تدخل أمن مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء مساء يوم الإثنين 15 دجنبر 2008 لحماية مدرب المنتخب الوطني المحلي عبد الله بليندة والوفد المرافق له على إثر احتجاجات جمهور غفير من المواطنين؛ كانوا متواجدين بالمطار لاستقبال ذويهم من الحجاج العائدين من الديار المقدسة. وأكد شهود عيان لـ التجديد أن المحتجين وجهوا غضبهم بشكل مباشر إلى المدرب بليندة، الذي لم يتمكن من مغادرة المطار إلا تحت حماية رجال الأمن. وردد المحتجون شعارات تطالب برحيل بليندة عن المنتخب، محملين إياه مسؤولية إقصاء المنتخب المحلي من التصفيات المؤهلة للنسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا لللاعبين المحليين، بعد هزيمته أمام نظيره الليبي في المباراة التي جمعت بينهما السبت الماضي بليبيا. وكانت الطائرة التي تقل لاعبي المنتخب والوفد المرافق له، قد حطت بالمطار حوالي الساعة 7 من مساء يوم الإثنين، تزامنا مع انتظار العديد من المواطنين لذويهم من الحجاج، وأشارت المصادر ذاتها أنه مباشرة بعد دخول الوفد المغربي إلى المطار تحول هذا الجمهور إلى الاحتجاج على الإقصاء من البطولة الإفريقية، منددين بالهزيمة أمام المنتخب الليبي. وكان المنتخب المغربي قد فشل في حيازة مقعده الرسمي بنهاية كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام العام المقبل بـ كوت ديفوار، بعد هزيمته بثلاثة أهداف في مباراة الذهاب أمام المنتخب الليبي، وكان قد انتصر في مباراة الإياب بالدار البيضاء بـ 3 أهداف مقابل هدف.