على بعد حوالي عشرين يوما من مباراة الذهاب أمام المنتخب الليبي، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستحتضمها الكوت ديفوار في مطلع العام المقبل، يدخل الفريق الوطني اليوم أول سلسلة من التحضيرات للمواجهة الأخيرة أمام نظيره الليبي مساء يوم السبت 29 نونبر الجاري بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء بدل المركب الجديد بفاس كما كان مقررا من قبل. ويشرف على تدريب المنتخب المغربي الإطار الوطني عبد الله بليندة الذي راكم تجربة كبيرة على مستوى المنتخبات الوطنية، بعد أن كان الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي مرشحا لتدريب المحليين، حيث من المقرر أن يخوض اللاعبون على امتداد ثلاثة أيام حصصا تدريبية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة قبل تسريحهم مساء الأربعاء ليلتحقوا بفرقهم التي ستخوض مباريات الدورة الحادي عشرة من الدوري المغربي، ويعودون مجددا إلى المعسكر لاستكمال التحضيرات. ورغم أن شروط المدرب السكيتوي قد دفعت بالمسؤولين إلى الاستنجاد بتجربة عبد الله بليندة الذي كان يرتب مهامه الجديدة ضمن الهيكلية التقنية كمنسق، إلا أن الغموض لازال يلف وضعية المدرب المساعد جمال السلامي الذي قدم استقالته من تدريب الرشاد البرنوصي مباشرة بعد تلقيه عرض المدير التقني مورلان، الذي اقترح عليه منصب مساعد مدرب للمنتخبين الأولمبي والمحلي، قبل أن يجد نفسه في مواجهة السراب. وكان جمال السلامي قد التقى في فترة سابقة كلا من امحمد أوزال نائب رئيس جامعة كرة القدم واتفقا على تفاصيل العرض، كما اجتمع بالمدير التقني فيليب مورلان الذي أطلعه على طبيعة المهام المسندة إليه، والمدرب فتحي جمال ولومير من أجل الاتفاق على منهجية العمل، بل إن السلامي تلقى في آخر اجتماع بحضور المدرب بليندة شريطا لمباراة المنتخب الليبي ضد نظيره الغابوني بينما سلمت الجامعة لعبد الله شريط آخر مباراة للفريق الليبي أمام المنتخب التونسي، لكن جمال تلقى مكالمة في آخر لحظة تدعوه لتسليم الشريط للمنسق عزيز الميلاني الذي عين لمساعدة بليندة في مهامه، دون أن يعرف المدرب السابق للرجاء والرشاد سر الصمت الذي يلف القضية، علما أن الجامعة طالبته بإرسال نسخة من بطاقة التعريف الوطنية لإعداد عقد الشغل، والتمست من أحمد عموري الترخيص له بمغادرة الرشاد تلبية لنداء الوطن.. وعلمت «المساء» من مصادر بالجامعة أن بليندة تلقى مكالمة هاتفية من فتحي جمال تشعره بالمتغيرات الجديدة، بينما نفى جمال السلامي أن يكون للموضوع علاقة بالجوانب المالية للعقد الذي لم يطلع عليه بعد. وقرر بليندة بتنسيق مع الإدارة التقنية أن يلتحق لاعبو المنتخب المحلي مستقبلا بمركز المعمورة مساء الأحد بدل الإثنين لربح المساحات الزمنية، كما تقرر أن يظل التحضير في ضواحي سلا على أن ينتقل الفريق الوطني إلى الدارالبيضاء يوم الجمعة 28 نونبر الجاري حيث سيجري حصة تدريبية على أرضية مركب محمد الخامس مساء اليوم ذاته ابتداء من الساعة الخامسة والنصف، على أن يخوض اللقاء في اليوم الموالي الذي يتزامن مع الدورة 13 التي تقرر تأجيلها بحكم تواجد عناصر عديدة من فرق الجيش والوداد والمغرب الفاسي والتطواني.. من جهة أخرى لم يوجه الاتحاد الليبي لكرة القدم الدعوة لعناصر المنتخب المحلي لدخول تربص إعدادي لمباراة الذهاب التي ستقام في المغرب رغم اقتراب موعدها.