هذا سر تألقي بلغت سن النضج وأترك حكم التألق للصحافة والجمهور
بأهدافه الحاسمة وتمريراته الملمترية يفوح نبيل الزهر بعطر النبلاء في الملاعب الإسبانية، أيقونة ليفانطي عاد ليستجيب لطلب «المنتخب» ويجيب عن أسئلة حملناها له وهو في عز التحضير لمباراة فريقه المقبلة . الزهر كشف خيوط رحلته البديعة في إسبانيا وطموحاته هذا الموسم، وتحدث أيضا عن مجموعة من المواضيع التي تكتشفونها في هذا الحوار. - المنتخب: منذ قدومك لإسبانيا قادما من اليونان وأنت تلفت الأنظار، أكيد أنك وجدت ضالتك في الليغا هذا الموسم بالذات؟ الزهر: حققت حلمي باللعب في إسبانيا وهذا الموسم أعتبره إستثنائيا لأنني أسجل فيه أهدافا حاسمة، إستفدت صراحة من لعبي في اليونان رفقة باوك وكذلك مروري بليفربول جعلني أكثر حماسا ورغبة في بلوغ المستوى الذي كنت أحلم به منذ أن غادرت فرنسا صوب الإحتراف الخارجي. - المنتخب: وقعت هدفان أمام إسبانيول ورفعت رصيدك من الأهداف رفقة ليفانطي إلى أربعة، بماذا تفسر هذا التألق؟ الزهر: العمل ثم العمل ولا شيء سواه، أتدرب بشكل جدي رفقة ليفانطي وأحاول تطبيق تعليمات المدرب كاباروس بالحرف، وما أجنيه اليوم من ثمار التألق لا يفاجئني لأنني تعلمت معنى الصبر، وأصبحث أكثر ثقة في مؤهلاتي. صحيح بلغت حاليا سقف أربعة أهداف لكن طموحي كبير في مواصلة التسجيل لأنني أشعر أن هذا الموسم سيكون الأفضل في مسيرتي الكروية. - المنتخب: كيف ذلك؟ الزهر: كل ظروف الإشتغال مهيأة داخل ليفانطي، صحيح أننا فريق لا يضم لاعبين كبارا لكننا قادرون على خلق المتاعب لأي فريق في الليغا بما فيهما ريال مدريد وبرشلونة، هذا الأخير إنهزمنا أمامه في بداية الليغا بحصة ثقيلة، لكننا صححنا المسار في الدورات التالية وحققنا إنتصارات أكدت جاهزيتنا للمنافسة على بطاقة أوروبية. - المنتخب: بالحديث عن الأهداف التي سجلتها، فالمتتبع يقف عند حجم هدوء أعصابك للطريقة التي تسجل بها أهداف رائعة؟ الزهر: المدرب كاباروس يترك لي فرصة البروز بشكل كبير، يطالبني دوما باللعب بالطريقة التي تحلو لي خاصة في منطقة عمليات الخصوم، وهذا المعطى ساهم بشكل كبير في تسجيلي لأربعة أهداف لحد الأن. - المنتخب: لم تستفد من فرصة الظهور كأساسي في كل المباريات، لكن عندما تدخل كبديل تقدم أوراق إعتمادك وتساعد الفريق على التسجيل، لماذا لا يراهن عليك المدرب منذ بداية المباريات؟ الزهر: ربما هي إختيارات المدرب كاباروس، لكن ما أريد التأكيد عليه عبر «المنتخب» هو أنني كنت أعاني من ضعف في اللياقة البدنية وحاليا أنا جاهز وبإمكاني لعب المباريات من تسعين دقيقة، وسيرى الجمهور المغربي حجم المجهودات التي سأبذلها لأكون خير سفير للكرة المغربية رفقة باقي أبناء بلدي. - المنتخب: بغض النظر عن الأهداف التي وقعتها تظهر في فريق ليفانطي كواحد من أفضل الممررين، ما يؤكد أنك لاعب متكامل في صفوف الفريق، أليس كذلك؟ الزهر: بطبيعة الحال دعني أؤكد لك أن لعبي في بطولات أوروبية مختلفة قبل أن أحط الرحال في إسبانيا ساعدني كثيرا على التوهج، حاليا أبلغ من العمر 27 سنة وثق بي بأنني أشعر بأنها مرحلة النضج الكروي. أعرف كيف أتعامل مع كل الحالات داخل الملعب، التمريرات والتسديدات أصبحت أضبطها كثيرا، ناهيك عن الفترة التي أكون فيها مجبرا على المراوغة، وهذا سر نجاحي في الفترة الحالية. - المنتخب: ستكون في المرحلة المقبلة مطالبا بتقديم أداء في المستوى للعودة للمنتخب المغربي والإنخراط في التحضير لنهائيات كان 2015؟ الزهر: سأجعل الجمهور المغربي يقول بأن الزهر يستحق العودة للمنتخب المغربي في الفترة المقبلة، سأواصل العمل بكل جدية، في إنتظار تعيين ناخب وطني جديد بإمكانه قيادة المنتخب الوطني لتحقيق إنجاز طال إنتظاره. - المنتخب: لكن المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب تجاهلوك وأنت في قمة العطاء، وما زلت تحلم بالفريق الوطني؟ الزهر: سأواصل البصم على موسم موفق وسأجعل الإعلام يتحدث عني كثيرا مثلما تفعلوه داخل جريدتكم، حيث تحرصون على تتبع أدق تفاصيل المحترفين المغاربة، وهذا نعرفه جيدا، لذا أتمنى أن تتم مساندة اللاعبين الأصلح للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة، وأتمنى صراحة أن أكون واحدا من الذين سيحضرونها. - المنتخب: كسؤوال أخير، نعرف أن الملحق الإعلامي لفريق ليفانطي أصبح يستقبل العديد من الطلبات من وسائل الإعلام الإسبانية لإستجوابك، يعني أنك أصبحت نجم الفريق؟ الزهر: أنا لاعب ضمن مجموعة ليفانطي وكلنا سواسية، وبدون زملائي في الفريق لا أساوي شيئا، والإعلام الإسباني يعطي لكل ذي حق حقه، وإشاداته بالعمل الذي أقوم به يسعدني كثيرا.