خبرت كواليس الليغا وأريد تجاوز ثمانية أهداف أنا واحد من سفراء الكرة المغربية والإهتمام الإعلامي يزيدني شرفا بقائي مع غرناطة منحني الإستقرار وتواصلي مع اللاعبين أفادني أكره العيش محبطا والمنتخب المغربي سيكون له شأن مستقبلا
بصراحته المعهودة تحدث هداف غرناطة الإسباني يوسف العرابي ل «المنتخب»، وبعفوية فتح قلبه للحديث عن مجموعة من النقط التي تهم مسيرته الكروية في الفترة الحالية، التي يبصم فيها على أداء مميز في أبرز بطولة أوروبية، يدرك أنه واحد من سفراء الكرة المغربية داخلها، لذا لا يتواني في تقديم أفضل مالديه من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف بها. العرابي الذي يعتز بمغربيته كثيرا، وبعدما فرض نفسه لينال مديح الصحافة الإسبانية، تنتظره رهانات كبيرة ذكرها في حواره مع «المنتخب»، تتعرفون عليها، لذا لن نطيل عليكم لتلامسوا أبرز ما يخالج فكر هداف بالفطرة. - المنتخب: بداية يوسف، نهنئك داخل جريدة «المنتخب» بهدفيك في مرمى أتلتيك بيلباو، برسم الجولة السابعة من الليغا، أكيد أنك سعيد بما تقدمه من عطاء بصفة عامة رفقة غرناطة بمعزل عن الأهداف؟ العرابي: وبدوري أشعر بالإعتزار على إهتمامكم الإعلامي، وإتصالكم يزيدني فخرا بمغربيتي، صحيح أن الهدفين أمام أتلتيك بيلباو حمساني كثيرا وجعلاني بمعنويات مرتفعة، خاصة وأنني قلب هجوم مطالب في كل مباراة بالتسجيل أو مساعدة زملائي على ذلك. لا أخفيكم أن أحاول بذل مجهودات كبيرة في التداريب، لأكون عند حسن ظن جمهور فريق غرناطة، وكذا الطاقم التقني للفريق، وبحول الله ستكون بداية التألق هذا الموسم في الليغا بعدما خبرت كواليسها. - المنتخب: في ثاني موسم لك بالبطولة الإسبانية، تلفت إليك الأنظار وتؤكد حضورك القوي بعدما سجلت الموسم الماضي 8 أهداف من أصل 31 مباراة خضتها؟ العرابي: هدفي سيكون هو تجاوز حاجز ثمانية أهداف التي وقعتها الموسم الماضي، وأكيد أنني قادر على ذلك بعدما تعرفت عن قرب على طريقة لعب معظم أندية الليغا الإسبانية، أظن أن الأمر يستدعي بعض التركيز والفعالية أمام الشباك، بالإضافة إلى سرعة البديهة، كما كان عليه الحال في المواجهة أمام أتلتيك بيلباو، صراحة المجموعة التي أشتغل معها وأخص بالذكر اللاعبين تساعدني كثيرا على خلق فرص التسجيل، ودوري يتلخص في ضرورة أن أكون حاسما أكثر في باقي المباريات لبلوغ القمة. - المنتخب: أكيد أن تجربة الموسم الماضي أفادتك كثيرا لتحقق إنطلاقة مميزة في نسخة هذا الموسم؟ العرابي: عندما جئت لصفوف غرناطة قادما من الهلال، كان لا بد أن أتواصل مع محيطي من إدارة تقنية وزملائي في الفريق، والآن بعدما أصبحت واحدا من الركائز الحقيقية للفريق إزدادت ثقتي في نفسي، وذلك سينعكس بالإيجاب على أدائي داخل الملعب. صحيح أن اللاعب المحترف، يعرف كيفية التعامل مع أي شيء، وحتى وإن وضعت أمامه عراقيل يعرف كيف يتجاوزها، لكن أؤكد أن إستفادتي الموسم المنقضي من تجربة اللعب مع غرناطة أثمرت نتائج مميزة، أتمنى أن أبلورها في ثاني موسم لي بإسبانيا. - المنتخب: المغاربة يتفاعلون كثيرا مع أهدافك في إسبانيا، والشغوفون بالليغا يتابعون مبارياتك، ما يعني أنك مطالب دوما بحضور جيد؟ العرابي: وفي إسبانيا تعرف الأندية أن المغاربة يتابعون كرة القدم جيدا، شخصيا أحرص على صيانة صورة المغرب هنا، ولن أدخر أي جهد من أجل التعريف ببلدي كرويا، وهذا أقل ما يمكن أن أقوم به في الفترة الحالية. شغف كرة القدم يدفعني دوما لمواصلة العمل بشكل محترف، وأملي كبير في أن يقف الحظ بجانبي في باقي المباريات بتسجيل أهداف جديدة. - المنتخب: الصحافة الإسبانية وأخص بالذكر صحيفتي «ماركا» و«أس» خصتكا بتقارير مميزة بعد حضورك الجيد في الليغا، كيف تتعامل مع إشادات الإعلام الإسباني؟ العرابي: الإعلام الرياضي جزء لايتجزأ من منظومة كرة القدم، وإشادات الإعلام الإسباني بقدر ما تسعدني عندما أكون في المستوى، بقدر ما أسعى دوما للعمل بها، في حالة الإنتقاد. لعبي في مركز مهاجم يمنحني أفضلية تصدر عناوين الصحف، بإعتبار أن اللاعب الذي يسجل الأهداف يكون تحت مجهر الصحفيين أكثر من زملائه الآخرين، وهذا المعطى يجب أن أستغله لأنجح في مهمتي مع فريقي غرناطة الذي يعول مسؤولوه على ضرورة تسجيلي لأكبر عدد من الأهداف، وبخاصة الحاسمة منها التي تمكننا من نيل النقاط الثلاث. - المنتخب: العرابي «الرشاش» هو مصطلح بات لا يفارقك في إسبانيا، لإحتفالك المميز دوما بأهدافك؟ العرابي: وحتى في فرنسا التي إنطلقت منها، هي طريقتي في الإحتفال وتعجبني كثيرا. - المنتخب: إلى جانب العرابي نجد لاعبين مغاربة متألقين، كالحمداوي مع مالقا والعدوة والزهر مع ليفانطي، مواجهتك لهؤلاء أكيد أنها ستدور في أجواء خاصة؟ العرابي: بطبيعة الحال وعبر «المنتخب» أؤكد أنني سعيد بماتقدمه الأسماء التي ذكرتها، فمنير وجد ضالته في مالقا، وحضوره الجيد عزز مكانة المغاربة في إسبانيا، وكذلك عصام ونبيل، نحن سفراء الكرة المغربية ويجب أن نعمل جاهدين من أجل أن نظل دوما متفوقين. يسعدني كثيرا عندما أسمع الإسبان يتحدثون بشكل جيد عن أبناء بلدي «الله يسهل عليهم»، وأنا فخور كما ذكرت بحضورهم الجيد في إسبانيا. - المنتخب: بغض النظر عن حضوره الجيد، أقصد مواجهتك للاعبين المغاربة سيكون لها طعم خاص؟ العرابي: بطبيعة الحال، لكن عندما نواجه بعضنا البعض، كل واحد يريد تحقيق الفوز، وهذا أمر عادي. - المنتخب: طيب يوسف، الأداء الذي تبصم عليه رفقة غرناطة لا يعكس حقيقة مستواك مع المنتخب الوطني المغربي، كيف تفسر هذه الأمر؟ العرابي: ليس لدي أي تفسير في هذا الصدد، الأمور في النادي تختلف عن المنتخب، وأظن أن بقاء اللاعبين فيما بينهم لمدة أطول، وأعني حضورهم المستمر مع المنتخب الوطني هو الذي يساهم في جعل الإنسجام يطغى على أدائهم. شخصيا أتأسف لحال الفريق الوطني بعد ضياع حلم التأهل لمونديال البرازيل، ومن الآن يجب التفكير في الطريقة التي تجعلنا نبني منتخبا قويا، للحضور في الإستحقاقات القادمة، أو بالأحرى تجهيز فريق وطني قوي لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تقام ببلادنا سنة 2015. - المنتخب: سجلت 17 هدفا في أخر مواسمك مع كاين الفرنسي، قل التعريج على الهلال السعودي، ومنه إلى غرناطة، بلوغ ذات الرقم الذي حققته في الليغ1، يتطلب عدة تضحيات، أليس كذلك يوسف؟ العرابي: الأمر يختلف كثيرا في إسبانيا عنه في فرنسا، وحتى الرقم الذي تحدثت عنه سجلته مع كاين في آخر موسم لي مع الفريق، ما يعني أنني كنت قد إكتسبت كامل التجربة، وأصبحت لاعبا نموذجيا في الفريق. أتمنى صادقا أن أسير على ذات المنوال،وأبصم على مباريات في المستوى، وأسجل المزيد من الأهداف، التي يشاع أن اللعب فيها مفتوح، وبإمكان المهاجمين التسجيل كثيرا، لكن ذلك مجرد كلام فارغ. - المنتخب: جمهور المنتخب المغربي لا يفهم يوسف، كيف أن الفريق الوطني يتوفر على لاعبين يبصمون على مستويات كبيرة في أوروبا، لكن النجاعة تغيب عنهم مع الأسود؟ العرابي: هو سؤال لا أحد يجد له جوابا، بطبيعة تكويني الأسري ، لا أريد الإكثار في الحديث عن الإخفاق، لنطوي هذه الصفحة ونفتح باب التفاؤل، فالمغرب مقبل على تنظيم كأس إفريقيا يجب أن نفوز بها والتحضر لها، يجب أن يبدأ من الأن، وليس قبل شهر من إنطلاق فعاليات «الكان». - المنتخب: هل من إضافة يوسف تريد قولها عبر «المنتخب»؟ العرابي: أشكر المغاربة على دعمهم لي، وأتمنى أن أمثلهم على أكمل وجه رفقة غرناطة في الليغا الإسبانية، ومن هذا المنبر أعبر لهم مجددا عن أسفي لعدم التأهل لنهائيات المونديال، وأجدد إعتزازي بمغربيتي ورغبتي الحثيثة في تحقيق لقب قاري نهديه للشعب المغربي. حاوره: