يونس بلهندة قلب الأسد:

سأواصل مع مونبوليي رغم عرضي مارسيليا وليون الكوثري إنصهر في أجواء الأسود وأيت فانا سيعود للواجهة متعطش لمنازلة إفريقيا الوسطى وأعد بفوز تاريخي حضور بنعطية يحفزنا وأراهن على تألق العرابي

في وقت وجيز تمكن اللاعب يونس بلهندة من خطف الأضواء داخل المنتخب المغربي، و أصبح إبن تازة يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجمهور المغربي.. تترصده أعين أندية فرنسية عملاقة تود الإرتباط به على وجه السرعة..
«المنتخب» خصصت حوارا مطولا مع قلب الأسد الذي قطع الشك باليقين وأكد بأنه سيستمر رفقة فريقه الحالي مونبوليي رغم العروض التي توصل بها، متحدثا عن مجموعة من النقط التي جعلته لا يغادر ناديه في المرحلة الحالية.
بلهندة أوضح أيضا أن الأسود لن يتنازلوا عن النقاط الثلاث أمام إفريقيا الوسطى ببانغي، وأوضح بأن التشكيلة الحالية للمنتخب المغربي قادرة على كسب الرهانات الصعبة، مشيرا في ذات الوقت بأن معنويات غيرتس واللاعبين في إرتفاع مستمر خاصة بعد الفوز على منتخب السينغال بميدانه.
- المنتخب: تواجهون منتخب إفريقيا الوسطى عن الجولة الخامسة من تصفيات أمم إفريقيا، كيف تتوقع سيناريو المباراة التي يحتاج فيها الأسود للفوز لضمان التأهل؟
بلهندة: في الحقيقة لا خيار لنا سوى الفوز على منتخب إفريقيا الوسطى ببانغي، ندرك تماما أن مهمتنا لن تكون سهلة لكن لاعبي الفريق الوطني عازمون على العودة بنتيجة إيجابية لضمان بطاقة التأهل وتفادي الحسابات.. أظن أن الفوز الأخير الذي حققناه على حساب السنيغال رفع من معنويات اللاعبين العازمين على تقديم أداء في المستوى للحفاظ على الإيقاع الذي ظهرنا به في الأونة الأخيرة والذي إستحسنه الجمهور المغربي.
- المنتخب: حول أكورسي مدرب إفريقيا الوسطى صرح بأن المنتخب المغربي مدعو لترك النقاط الثلاث ببانغي، كيف تعلق على كلامه؟
بلهندة: من حقه أن يصرح بما يريد، لم أعر أي إهتمام بتصريح أكورسي ولكن ما يهمني أكثر هو منتخب بلدي الذي ينبغي أن يكون حاسما في مواجهته لإفريقيا الوسطى ولا يترك أي شيء للصدفة، ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن نتنازل عن النقاط الثلاث التي ستؤكد عودة الكرة المغربية للواجهة.. قد يكون الطرف المنافس بدوره متمحس في مواجهته لنا لكن هامش الخطأ أمام الأسود أصبح صغيرا ولا يمكن أن نتراجع للوراء بعدما سلكنا الطريق الصحيح.
- المنتخب: منتخب إفريقيا الوسطى الذي تعادل معنا ذهابا يتوفر بدوره على إمكانيات لمباغتننا، ما هي في نظرك التدابير التي ينبغي إتخاذها لتجاوز هذه العقبة؟
بلهندة: كل مباراة لها خصوصياتها، تعادلنا مع إفريقيا الوسطى في أول جولة كانت فيها الأجواء داخل الفريق الوطني عادية، واللقاء لم يحضره الناخب الوطني إريك غيرتس الذي كان ملتزما مع الهلال السعودي فريقه السابق، أظن أن العديد من الأمور تغيرت في المنتخب المغربي بعد مجيئه الذي أصبح بمناعة كبيرة ويتطلع لضمان بطاقة العبور لنهائيات أمم إفريقيا.
نتوفر على جيل موهوب من اللاعبين الحالمين بالحضور في غينيا الإستوائية والغابون، لذا أقول أنهم لن يتنازلوا عن الفوز ببانغي حتى يتواصل مشوار الأسود بنجاح في التصفيات، خاصة وأن كل الظروف مهيأة أمامنا للعودة لواجهة الأحداث قاريا، في الحقيقة أنا مستعد لخوض المباراة ومتفائل في حسم تأهلنا وقطع دابر الشك لتأكيد إنتفاضة الكرة المغربية.
- المنتخب: سيغيب مروان الشماخ عن المباراة المرتقبة في حين سيكون العرابي حاضرا، هل ترى بأن لاعب الهلال قادر على حمل المشعل وهز الشباك كما فعلها أمام السنيغال؟
بلهندة: لا أحد يناقش مكانة مروان الشماخ في المنتخب المغربي، لكن في نظري أن العرابي بدوره قادر على الظهور بصورة إيجابية، خلال مواجهة أسود التيرانغا كان جيدا وسجل الهدف الثاني بطريقة جميلة، ما يعني أنه على أتم الإستعداد للدفاع عن قميص الأسود في الإستحقاقات المقبلة وليس في مباراة إفريقيا الوسطى فحسب، عموما يوسف لاعب متكامل وحضوره سيفيدنا كثيرا.
- المنتخب: زميلك في مونبوليي عبد الحميد الكوثري إنصهر في أجواء الأسود،
- هل كنت تنتظر منه كل هذا، علما أنك سبقته لمجاورة الفريق الوطني؟
بلهندة: الكوثري لاعب كبير وربح للكرة المغربية، كنت أنتظر تألقه لأني أعرف إمكانياته جيدا.. وبخصوص إنصهاره في أجواء الفريق الوطني فقد كنت أدرك أنه قادر على التأقلم بسرعة كبيرة، خاصة وأنه كان متعطشا للإلتحاق بالمنتخب مباشرة بعدما حضرت شخصيا في أول نزال أمام إيرلندا الشمالية.
- المنتخب: وماذا عن كريم آيت فانا، هل هو جاهز بدوره لمجاورة الفريق الوطني؟
بلهندة: بطبيعة الحال، لقد تجاوز مخلفات الإصابة التي ألمت به منذ نهاية الموسم الماضي وهو حاليا يتدرب رفقة الرديف، أظن أنه قادر على إستعادة مكانته داخل الفريق الأول لأنه يتوفر على إمكانيات محترمة تجعله قادرا على العودة لصفوف الفريق الوطني، ويجب أن يشتغل على هذا الهدف كثيرا حتى يتسنى له الحضور مع المنتخب في الفترة القادمة والتي ينبغي أن يكون حاسما فيها بإعتبار أن المنافسة ستكون مشتعلة بين العديد من اللاعبين.
- المنتخب: من خلال المباراة الأخيرة أمام منتخب السنيغال تأكد بأن العناصر الوطنية
- أصبحت عارفة بكيفية القبض على الفوز حتى خارج القواعد، أكيد أن هذا المعطى
- ينبغي أن يستثمر لتحقيق الأهم في بانغي؟
بلهندة: كان رائعا أن يخوض المنتخب المغربي مباراته الودية أمام السنيغال بدكار، لم نكن لنستفد شيئا لو أجرينا اللقاء بالمغرب، المناعة سنكتسبها من خلال اللعب بالملاعب الإفريقية، وأكيد أن إستئناسنا بأرضية ملعب سانغور سيفيدنا في الإستئناس بأرضية ملعب بانغي التي سنرحل لها بعزيمة الرجال لتحقيق فوز إستراتيجي يمكننا من حسم بطاقة التأهل لكأس أمم إفريقيا 2012.
- المنتخب: أعود بك للفوز التاريخي الذي حققه الأسود على الجزائر في يونيو الماضي، كيف تابعتم أجواء الفرحة التي أدخلتموها على المغاربة كافة؟
بلهندة: بعدما تابعنا إنخراط كافة المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه في فرحة كبيرة إنتاب جميع اللاعبين شعور خاص جعلنا نتطلع لحصد نتائج إيجابية أخرى، التأكيد جاء أمام السينغال، لذا فنحن مطالبون بتحقيق الأهم أمام إفريقيا الوسطى لندخل فرحة جديدة على قلوب المغاربة عبر ربوع العالم، أظن أن الفوز على الجزائر برباعية شكل منعطفا حقيقيا للكرة المغربية التي تسير في الإتجاه الصحيح لتستعيد بريقها وهيمنتها.
- المنتخب: كل اللاعبين يصرحون بأن غيرتس يتواصل بالشكل الذي يجعل كل العناصر مرتاحة وتتطلع للظهور بصورة إيجابية؟
بلهندة: شرف كبير أن أتدرب تحت إمرة غيرتس الذي يتوفر على كاريزما خاصة يفرض من خلالها إحترامه على اللاعبين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تقديم الأفضل لإرضائه.
سيرة غيرتس تتحدث عنه والهدف الذي يشتغل من أجله مع الفريق الوطني يجعله يضاعف من مجهوداته حتى يتسنى له بلوغ كل ما سطره مع المسؤولين الجامعيين.
- المنتخب: إلتحق في الأونة الأخيرة العديد من لاعبي المنتخب بالخليج العربي،
- ألا ترى معي بأن هذا لايخدم كثيرا مصلحة الفريق الوطني؟
بلهندة: كل واحد من اللاعبين حر في إختياراته، بإعتبار أن كل فرد يعرف أين تكمن مصلحته، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يجب أن نهول الأمور بمجرد إنتقال لاعب مغربي للخليج، العطاء يحكم على أي لاعب كيفما كان نوعه بالحضور رفقة المنتخب من عدمه، وغيرتس الذي سبق له التدريب بالخليج يدرك أن بعض الأندية العربية قطعت أشواطا مهمة في درب الإحتراف.
- المنتخب: لكن ألا ترى بأن لاعبين مثل العرابي وهرماش كان بإمكانهما
- المواصلة على أعلى مستوى بأوروبا؟
بلهندة: صحيح أن المنافسة في أوروبا أفضل بكثير وتمكن أي لاعب من الإستقرار في العطاء وتطوير مؤهلاته، لكن لا يمكنني التحدث عن الخطوة التي قام بها هرماش والعرابي لأنهما حرين فيما قاما به ولا أحد بإمكانه أن يمانعهما.
أتمنى للاعبين مسيرة موفقة وأتمنى أن يتجاوز هرماش مخلفات الإصابة التي ألمت به والتي ستغيبه عن لقاء إفريقيا الوسطى، وآمل أيضا أن يواصل العرابي عطاؤه المتميز ليبصم على صورة جيدة سواء مع فريقه أو مع المنتخب تشبه تلك التي بصم عليها رفقة كاين.
- المنتخب: مؤخرا أصاب الجمهور المغربي خوف كبير بعد الإصابة التي تعرض لها المدافع بنعطية الذي من المنتظر أن يكون حاضرا مع الأسود في بانغي؟
بلهندة: بنعطية يقوم بدور كبير في دفاع المنتخب المغربي والإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه أودينيزي في مواجهته لأرسنال جعلتنا نخشى عدم حضوره رفقتنا في المواجهة أمام إفريقيا الوسطى، لكن ولله الحمد حضوره معنا في بانغي سيجعلنا نلعب دون خوف على خط الدفاع لأنه يلعب بثقة كبيرة ويجعل المجموعة تتطلع للظهور بصورة إيجابية وتقديم أفضل ما لديها.
في الحقيقة بنعطية ربح كبير في دفاع الأسود وقيمته تعرف عليها الكل من خلال المستوى الذي بصم عليه رفقة أودينيزي والفريق الوطني وتبين فيما بعد أن إصابته لن تمنعه من الحضور رفقة الأسود في موقعة بانغي.
- المنتخب: تحصلت على العديد من العروض لمغادرة مونبوليي هذا الموسم، قربنا من كل هذه المعطيات خاصة وأن وكيل أعمالك صرح بأنك رفضت عرضين من ليون ومارسيليا؟
بلهندة: عبر «المنتخب» أقول أنني لن أغادر هذا الموسم مونبوليي وسأواصل مشواري رفقته، تحصلت على العديد من العروض من فرنسا وخارجها لكنني لست مستعدا للرحيل وأسعى للتركيز على مسيرتي الكروية في المرحلة الحالية، خاصة وأنني أتطلع لبلوغ مستوى عالي يمكنني من تطوير إمكانياتي، لا أنكر أنني كنت محط إهتمام كل من ليون ومارسيليا، لكنني أجلت البث في مستقبلي وقررت مواصلة مسيرتي رفقة مونبوليي الذي لا بد وأن أقدم له الإضافة بإعتباره صاحب الفضل علي.
- المنتخب: رئيس مونبوليي بدوره صرح بأنه من الصعب أن يعرضك للبيع موكدا بأنك ستصبح أفضل من البلجيكي هازارد لاعب ليل الفرنسي؟
بلهندة: أنا فخور بما قاله رئيس مونبوليي حتى وإن كان مستوى البلجيكي هازارد لاعب ليل جد مرتفع، أظن أن الرئيس كان من أول المعارضين لفكرة رحيلي، علما أنه لا يريد التخلي عني إلا إذا ما تحصلت على عرض وازن من فريق كبير وبقيمة مادية محترمة.
شخصيا أنا سعيد بالدعم الذي ألقاه من إدارة مونبوليي وأتمنى أن أكون عند مستوى تطلعات المسؤولين عن الفريق في المرحلة المقبلة التي أراها جوهرية للغاية في الوقت الذي يجب أن أرفع فيه من مؤهلاتي حتى أواصل الحضور والبصم على ذات الإيقاع الذي تعود جمهور مونبوليي رؤيتي عليه.
- المنتخب: أولمبيك ليون كان قد رصد أزيد من 10 ملايين أورو مقابل ضمك،
- ما يعني أن أسهمك أصبحت مرتفعة داخل الليغ1؟
بلهندة: الماديات لا تشغل بالي كثيرا، أنا لاعب محترف وأتطلع دوما لتحسين الوجه الذي أظهر عليه في كل مباراة، صحيح أن أدائي تطور بشكل كبير مع مونبوليي ما جعل العديد من الأندية تسعى للإستفادة من خدماتي، لكن ذلك لم يأت من عدم، بل بفضل المجهودات التي أقوم بها في التداريب لأكون في قمة جاهزيتي في مباريات فريقي.
- المنتخب: الموسم الماضي شهد تالقك بشكل كيبر وفي كل دورة كان يتم إختيارك ضمن نجوم الأسبوع؟
بلهندة: هذا دليل على صفاء الأجواء داخل مونبوليي التي لا تضم بلهندة فقط، بل مجموعة من اللاعبين الوازنين الذين ساهموا من قريب أو بعيد في تألقي الموسم الماضي وأتمنى أن يواصلوا على ذات المنوال في بطولة هذا الموسم أيضا حتى أتمكن مجددا من إختياري ضمن نجوم الأسبوع.
عموما أريد أن أستثمر الجهود التي أبذلها مع فريقي لخدمة المنتخب المغربي الذي هو في حاجة لكل اللاعبين الغيورين على المغرب والطامحين لنصرته في مختلف المحافل.
- المنتخب: تنحدر من مدينة تازة، ما هي العلاقة التي تربطك مع هذه المدينة المغربية؟
بلهندة: لا أتردد في زيارتها بين الفينة والأخرى، إنها الأصل الذي لا ينبغي تناسيه، حاليا في فرنسا أنا أمثل المغرب ينبغي أن أكون عند مستوى التطلعات وأشرف الراية المغربية التي ناضل رجال من قبلي من أجل نصرتها في عدة محافل.
- المنتخب: لنتحدث من جديد عن الفريق الوطني، هل أنت مرتاح لأسلوب اللعب الحالي؟
بلهندة: منذ إلتحاقي بالفريق الوطني وهو يبصم على مباريات في المستوى، أظن أن أداء اللاعبين تطور بشكل كبير وأسلوب اللعب الذي أصبحنا ننهجه يؤكد بالملموس أن هناك نضج كبير سنستفيد من ثماره في المرحلة المقبلة وبالضبط في النزال أمام إفريقيا الوسطى عندما نفوز عليها ببانغي ونظفر ببطاقة التاهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
- المنتخب: الفريق الوطني بحاجة لكل لاعبيه المميزين، وعادل تاعرابت ما زال لم يجد طريقه للأسود، كيف تعلق على الطريقة التي غادر بها وهل أنت مع عودته؟
بلهندة: تاعرابت حر