احتضنت لندن ، مساء أمس الثلاثاء، ندوة صحفية خصصت لتعريف الصحافة البريطانية بالدورة الرابعة والعشرين للحاق عائشة للغزالات والذي سينظم خلال الفترة ما بين 14 و29 مارس المقبل. وبهذه المناسبة، قدمت السيدة دومينيك سيرا، مؤسسة ومنظمة هذا اللحاق النسائي مائة بالمائة، والذي يجوب غمار الصحراء المغربية، لمحة عن أهداف هذه التظاهرة الرياضية المتميزة، والتحضيرات الخاصة بتنظيمها وخاصة على مستوى اللوجيستي، مؤكدة أن الأمر بالنسبة للمشاركات يتعلق بتجربة رياضية وشخصية ومغامرة انسانية فريدة من نوعها. وحسب المنظمين فإن لحاق عائشة للغزالات يعد أول لحاق في العالم يحصل على علامة الجودة البيئية العالمية (إيزو 14001 )، مؤكدين أن المغرب يتمتع بكل المواصفات المثالية لاحتضان هذه التظاهرة وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، مما مكن من تنظيم اللحاق منذ سنة 1991 في أحسن وأفضل الظروف. وأبرزوا أن الدورة الرابعة والعشرين ستتميز بمشاركة 150 طاقما من مختلف الجنسيات، مؤكدين أن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الدولية يتطلب تعبئة وتجنيد موارد بشرية ومادية ضخمة تتوزع ما بين الأطقم الطبية، والمروحيات ووسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية وشاحنات التزويد بالتغذية وفرق الانقاذ والمساعدة الميكانيكية. وذكر منظمو لحاق عائشة للغزالات بتوفر هذه التظاهرة على مدونة لحسن السلوك والأخلاقيات، مبرزين أنها تتميز باحترامها للبيئة وللخصوصيات والتقاليد الاجتماعية لسكان المناطق التي يمر منها اللحاق. وأضافوا أن اللحاق يعد تجربة رياضية وانسانية متميزة وغير مسبوقة بالنسبة للمشاركات، خاصة وأن مساره يقوم على خوض مغامرة اختراق تخوم الصحراء، مؤكدين أنه يعد مناسبة لتعزيز وترسيخ قيم التضامن والشراكة والتعاون. ووفقا للمنظمين فإن اللحاق يعكس التزاما انسانيا واجتماعيا ، وهو ما تتم ترجمته على أرض الواقع من خلال المبادرات التضامنية لجمعية (قلب الغزالات) التي برمجت سلسلة من الحملات الطبية والتحسيسية لفائدة أطفال وسكان القرى والدواوير التي يقطعها اللحاق.