ظهر الدفاع الحسني الجديدي مع بداية هذا الموسم بصورة قوية وبأداء فني طيب، جعل المتتبعين للشأن الكروي الوطني يراهنون على فارس دكالة كأحد الأرقام الصعبة في النسخة الثالثة من البطولة الوطنية الإحترافية، وهذا التحول النوعي الذي طبع مسار الدفاع هو أولا نتيجة حتمية للعمل الاحترافي الذي يقوم به الإطار التقني الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي لا أحد يشك في كفاءته، إضافة إلى الحضور المتميز لبعض نجوم الفريق الذين بلغوا مرحلة النضج الكروي، مما انعكس إيجابا على مستوى الفريق، في مقدمتهم المدفعجي أحمد شاكو الذي تحسن أداؤه بشكل كبير، واستعاد أيضا حاسة التهديف بتوقيعه لهدفين حاسمين لفريقه في المباراتين الأخيرتين ضد كل من الجيش الملكي والكوكب المراكشي. حول سر المسيرة الحالية الناجحة للدفاع ورهاناته المقبلة وكذا مستقبله مع الفريق الجديدي، إتصلت «المنتخب» بالمدافع شاكو وأجرت معه هذه الدردشة السريعة. - المنتخب: بعد الفوز الأخير على الكوكب والتأهل إلى ربع نهائي كأس العرش، هل يمكن القول أن الدفاع الحسني الجديدي وجد إيقاعه الصحيح هذا الموسم؟ شاكو: الحمد لله، وكما لاحظ جميع المتتبعين للشأن الكروي الوطني، تحسن كثيرا الأداء العام للفريق الجديدي هذا الموسم سواء من الناحية الفردية أو الجماعية وأصبح يلعب كرة واقعية، لم تنصفنا الكرة في مباراتي الجولتين الأولى والثانية أمام كلا من الوداد البيضاوي وحسنية أكادير رغم أننا كنا فيهما أفضل من الفريقين المنافسين على رقعة الملعب، وخلال مباراة اتحاد بلدية أيت ملول في منافسات كأس العرش، صممنا العزم انتزاع نتيجة الفوز من ملعب الانبعاث مهما كلفنا ذلك من ثمن، حتى لا يذب الشك في أقدامنا وأذهاننا، وهو ما تحقق ولله الحمد، وبنفس الحماس خضنا لقاء الجيش الملكي في دور الثمن واستطعنا أن نتخطى وبكامل الجدارة وصيف البطل ، مما منحنا جرعة معنوية قوية ، وخلال الأسبوع المنصرم زكينا هاته الصحوة بالفوز على الكوكب بثلاثية نظيفة، كان لي فيها نصيب من الأهداف، نحن نناقش كل مباراة على حدة، لا نستعجل النتائج ونحترم الخصم، هذه أمور عمد المدرب الكفء بنشيخة ترسيخها في أذهان اللاعبين، ما أتمناه هو أن نشاهد مستقبلا الجماهير الدكالية حاضرة بكثافة بملعب العبدي لدعم وتشجيع فريقها المحلي الذي تنتظره رهانات كثيرة هذا الموسم. - المنتخب: على ذكر الإطار التقني الجزائري عبد الحق بنشيخة، ما هي الإضافة التي قدمها هذا الأخير لفارس دكالة؟ شاكو: بكل صراحة أحدث عبد الحق بنشيخة ثورة كبيرة داخل الدفاع الجديدي، بالرغم من حداثة عهده بالبطولة الوطنية الإحترافية، هو مدرب كبير بما تحمله الكلمة من معنى، له شخصية قوية ويشتغل بطريقة احترافية، والعمل الذي يقوم به نتائجه بادية للعيان داخل النادي الذي تحسن كثيرا تقنيا وتكتيكيا، وبدأ يسترجع هويته وشخصيته القوية على أرضية الملعب، يحمل بنشيخة مشروعا طموحا سيعود بالنفع العميم على المدينة وفريقها المحلي، وقد انخرطنا فيه بشكل تلقائي لأنه يصب في مصلحتنا أيضا، كما أننا لن نجد أدنى صعوبة في التجاوب مع المدرب الذي شعرنا بأنه مربي بامتياز قبل أن يكون مدربا، هذه حقيقة وليست مجاملة، وأعتقد أن (السي) بنشيخة مكسب كبير لكرة القدم الجديدية، يجب على جميع مكونات أسرة الدفاع الإنخراط الفعلي في مشروعه الرياضي، حتى نساهم كل من موقعه الخاص في رسم تحول إيجابي للدفاع الذي حان الوقت ليلج نادي الأبطال. - المنتخب: علمنا أن أعضاء من المكتب المسير للدفاع الجديدي فاتحوك بشأن تمديد العقد، أين وصلت المفاوضات؟ شاكو: أولا، حتى يكون الجمهور الدكالي في الصورة، فأنا من طلبت تمديد العقد مع الفريق في الموسم الماضي، رغم أنني كنت حينئذ ما زلت مرتبطا مع الدفاع لسنتين، إلا أنني لم أتوصل بجواب شاف من المكتب المسير، ربما لأنه كان يفكر في بيع ما تبقى من عقدي، وخلال الصيف المنصرم فاتحني بعض الأعضاء مجددا في الموضوع، خاصة بعد إلتحاق المدرب بنشيخة بالإدارة التقنية للنادي، حيث منح إشارة الضوء الأخضر للمسؤولين لتجديد العقد مع الثوابت الأساسية للدفاع، حفاظا على الإستقرار البشري لهذا الأخير، وقد وضعت شروطي المادية على طاولة المفاوضات، من بينها منحة التوقيع سنوية بقيمة 120 مليون سنتيم وراتب شهري يقدر ب 20000 درهم، وهي نفس الإمتيازات التي وضعها رهن إشارتي الوداد البيضاوي الذي ألح في الميركاتو الصيفي الماضي على انتدابي، لكن الدفاع رفض تسريحي، وما زالت المفاوضات جارية بيني وبين مسؤولي النادي الذين قدموا بدورهم اقتراحاتهم المادية ، في أفق أن نتوصل إلى حل توافقي في قادم الأيام ، لأنني أرغب في البقاء في الجديدة التي أنا مدين لفريقها المحلي وجمهورها بالشيء الكثير، شريطة الإستجابة لشروطي المادية التي تؤمن لي مستقبلي. حوار: