×رميت بالكرة في معترك مكتب الدفاع ×لم أتنكر يوما لفريقي ، لكن من حقي أن أطالب بتحسين وضعيتي المادية ×سنرحل إلى جنوب إفريقيا للمنافسة على لقب "الشان"
حوار: أحمد منير (جريدة المنتخب)
شغل نجم وهداف الدفاع الحسني الجديدي والمنتخب الوطني المغربي للمحليين زكرياء حدراف خلال هذا الصيف بال الجمهور الرياضي الدكالي الذي وضع يده على قلبه ، بعدما تحول الفتى المدلل إلى محط اهتمام كثير من الأندية الوطنية والأجنبية التي باتت تصارع الزمن وتتسابق من أجل ضمه إلى صفوفها ، في مقدمتها وصيف البطولة المنصرمة فريق الجيش الملكي الذي رصد إمكانيات مادية كبيرة للظفر بصفقة حدراف المرتبط بعقد احترافي مع فريقه إلى متم يونيه 2014 ، غير أن مكتب الدفاع مارس حق "الفيتو" واعترض بشدة على رحيله أو ترحيله ، لحاجة ناديه إلى خدماته في الوقت الراهن ودخل معه في مفاوضات لإقناعه بتمديد مقامه بالجديدة على الأقل لثلاثة مواسم إضافية ، دون أن يتوصل الطرفان حتى الآن إلى حل توافقي . إصرار العديد من الأندية على انتداب اللاعب حدراف له ما يبرره ، إذ يملك الفتى الجديدي ذو الثلاثة والعشرين ربيعا ، إمكانيات تقنية كبيرة وحس تهديفي متفرد ، فهو لاعب مهاري يجيد الاختراق من كل الجهات ، تساعده في ذلك سرعته الخارقة التي تعد واحدة من نقاط قوته ، تدرج زكرياء حدراف أو "الزغبة" كما يحلو للجديديين تسميته ، ضمن الفئات الصغرى للدفاع بعدما اكتشفه مؤطر الحراس عزيز الهيلالي في إحدى الدوريات التي أقيمت بالشاطئ البلدي منبع النجوم الدكاليين ، ليحرق المراحل في صمت نحو الكبار ، حيث منحه المدرب جمال السلامي في موسم 2010 فرصة إثبات الذات مع الفريق الأول الذي كان وقتئذ يعج بالنجوم ، ومن ثمة كانت انطلاقته الحقيقية مع فارس دكالة الذي تحول إلى واحد من أعمدته الأساسية وهدافيه المميزين ، قبل أن يحظى مؤخرا بثقة الناخب الوطني رشيد الطوسي الذي ضمه إلى كثيبة الأسود المحليين ، وقبله كان حدراف قد خاض تجربة مع المنتخب الأولمبي عانى خلالها من كل أشكال التهميش والظلم على عهد الهولندي بيم فيربيك الذي حرمه من المشاركة مع الأشبال في أولمبياد لندن الأخيرة.
في هذا الحوار المتعدد المحطات ، يستعيد هداف الدفاع الجديدي زكرياء حدراف شريط المباراة الاقصائية الحاسمة بين المنتخب المغربي ونظيره التونسي التي انتزع خلالها المحليون تأهلا مستحقا لأول مرة إلى "الشان"، ويقرأ حظوظ نجوم "البطولة برو في هذا العرس القاري ، كما يكشف عن جديد مفاوضاته للانتقال إلى الجيش الملكي ، ويكشف عن شروطه للبقاء بالجديدة .
بداية ، وكأول سؤال نستهل به هذا الحوار ، كيف كان شعورك رفقة المحليين بعد حجزكم لبطاقة التأهل لأول مرة لمسابقة "الشان" على حساب المنتخب التونسي بطل النسخة السابقة ؟
-حدراف: بسم الله الرحمان الرحيم ، بطبيعة الحال كانت فرحتنا كبيرة بعد تجاوزنا للمنتخب التونسي وحجزنا لتأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة للاعبين المحليين التي ستقام بجنوب إفريقيا، خاصة وأن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها للكرة المغربية في هاته المسابقة القارية ، بعد إخفاقين متتاليين ، وأظن أن هذا الإنجاز مستحق بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها العناصر الوطنية في مباراتي الذهاب والإياب وعلى امتداد المعسكرات السابقة ، إضافة إلى العمل المضني للطاقم التقني بقيادة المدرب رشيد الطوسي الذي استطاع إيجاد التوليفة المناسبة لخوض التصفيات الإفريقية ، ولا تفوتني الفرصة لأوجه تشكراتي الحارة للجمهور الرياضي المغربي عامة والطنجي بصفة خاصة على دعمه القوي واللا مشروط للنخبة الوطنية ، حيث أذكى الحماس في نفوسنا خلال مواجهتنا الأخيرة والحاسمة ضد المنتخب التونسي .
الملاحظ أن المنتخب الوطني المغربي تعذب كثيرا أمام نظيره التونسي قبل أن يحسم بطاقة التأهيل في مباراة العودة بطنجة ، ما السبب في ذلك؟
-حدراف : صحيح ، تعذبنا بعض الشئ في مباراة الإياب بالملعب الكبير بطنجة على خلاف لقاء الذهاب بسوسة الذي خضناه محررين من كل الضغوطات ، وفرضنا أسلوبنا على الخصم بميدانه ، مما مكننا من اقتناص فوز مستحق ، وأنا سعيد جدا لأنني كنت وراء التمريرة الحاسمة لزميلي لمباركي مسجل هدف التفوق الوحيد ، وكان لزاما على النخبة الوطنية تأكيد هاته النتيجة بملعبنا وأمام جمهورنا ، وكنا ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب التونسي الذي حضر إلى المغرب من أجل تدارك نتيجة الذهاب وقلب الطاولة على أسود الأطلس لأنه لم يكن لديه ما يخسره ، وقد واجهتنا بعض المشاكل في بعض دقائق المباراة ، بفعل الضغط الرهيب الذي مارسه التونسيون على أرضية الملعب ، إضافة إلى تفوقهم البدني الطفيف ، بحكم أن جميع العناصر الوطنية حرصت على تأدية فريضة الصيام ، عكس الفريق المنافس ، لكن رغم ذلك أدينا المهمة على أحسن وجه ولعبنا بروح قتالية عالية مكنتنا من انتزاع تأهل مستحق إلى بطولة إفريقيا للاعبين المحليين .
كيف تقرأ حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا؟
-حدراف: بكل صراحة ، قبل منازلتنا للمنتخب التونسي ، كان هاجسنا الكبير هو ضمان حضورنا في منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي غبنا عنها في الدورتين الماضيتين ، الآن وبعدما كسبنا هذا الرهان عن جدارة واستحقاق ، كبرت طموحاتنا وسنرحل إلى جنوب إفريقيا من أجل هدف واحد وأوحد وهو العودة باللقب القاري وإسعاد الجماهير المغربية التي تجرعت مرارة النكسات والنكبات ، ومن ثمة تقديم صورة مشرفة عن اللاعب المحلي الذي يمارس في إطار بطولة احترافية ، لأن لدينا لاعبين مميزين وموهوبين لا يقلون قيمة عن المحترفين الممارسين بالدوريات الأوروبية والأمثلة كثيرة في هذا الباب... ، وسنثبت ذلك في منافسات "الشان" ، أمامنا متسع من الوقت للإعداد بشكل جيد لهاته التظاهرة الإفريقية ، والأكيد أن الناخب الوطني والمسؤولين داخل الجامعة واعون بدورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيهيئون برنامجا إعداديا طموحا لمنتخب المحليين وكل الشروط الضرورية التي تمكنه من تمثيل الكرة المغربية في هاته البطولة القارية على أحسن وجه .
تحولت مؤخرا إلى محط اهتمام الكثير من الأندية ، أبرزها نادي الجيش الملكي الذي أبدى رغبة أكيدة لضمك إلى صفوفه ، أين وصلت مفاوضاتك مع الزعيم العسكري ؟
-حدراف: أنا حاليا مرتبط بعقد احترافي مع الدفاع الحسني الجديدي والذي سينتهي مع متم يونيو من السنة القادمة ، ولم أخرق يوما بنود هذا العقد الذي هو شريعة المتعاقدين ، بدليل أنني أتدرب يوميا رفقة زملائي ، ولم أتمرد يوما على الفريق ، على امتداد الأسابيع الماضية توصلت بعروض من أندية وطنية وأجنبية كإيستر الفرنسي ، غيماريش البرتغالي ، الرجاء البيضاوي والجيش الملكي ، هذا الأخير دخل معي في مفاوضات جادة ، وقدم لي عرضا محترما يستجيب لطموحاتي ، وقد ناقشت الأمر مع مسؤولي الدفاع الذين رفضوا تسريحي بدعوى حاجة الفريق الماسة إلى خدماتي في الوقت الراهن واقترحوا علي تجديد العقد لثلاثة مواسم إضافية ، دون أن نتوصل حتى الآن إلى حل يرضي الطرفين ، لأن لدي شروط لن أتنازل عنها .
هل يمكنك أن تكشف لنا عن القيمة المالية التي عرضها الجيش الملكي لضمك إلى صفوفه؟
-حدراف: لقد جالست مسؤولي الجيش الملكي في عدة مناسبات ، وعبروا لي عن رغبتهم الجامحة للاستفادة من خدماتي ، لأن الفريق العسكري مقبل على مشاركة قارية الموسم المقبل ، وقد وضعوا رهن إشارتي عدة امتيازات من بينها منحة توقيع بقيمة 300 مليون سنتيم موزعة على ثلاثة مواسم ، وراتب شهري يقدر ب 12 ألف درهم ، وكذلك منحتي "البونيس " والهداف ..، فضلا عن استفادتي من نسبة مئوية مهمة من صفقة انتقالي إلى إحدى الأندية الأجنبية مستقبلا ، وامتيازات أخرى تؤمن بشكل كبير مستقبلي ، وبكل صراحة هاته التحفيزات المادية هي التي جعلتني أفكر في مغادرة الدفاع الجديدي ، ما دام أن هذا الأخير غير قادر على الاستجابة لمطالبي .
قلت بأن فريقك الأم الدفاع الجديدي لا يريد التفريط في خدماتك وفاتحك غير ما مرة في موضوع تمديد العقد ، لماذا وصلت المفاوضات إلى الباب المسدود ؟
-حدراف: لقد أخبرت أعضاء مكتب الدفاع الجديدي بكل تفاصيل عرض الجيش الملكي ، إلا أنهم رفضوا تسريحي ، وطلبت منهم تمكيني من كافة الامتيازات المادية التي وعدني بها فريق الجيش الملكي لتمديد العقد ، لكنهم اقترحوا علي مبلغ 200 مليون سنتيم لمدة ثلاث سنوات ، وهو العرض الذي رفضته جملة وتفصيلا ، وفضلت الاستمرار مع الفريق إلى غاية نهاية عقدي الحالي ، وآنذاك بإمكاني التوقيع لأي ناد خطب ودي .
بعيدا عن الإغراءات المالية ، هل هناك أسباب أخرى دفعتك إلى التفكير في تغيير الأجواء بعيدا عن الجديدة ؟
-حدراف: بكل صدق ، ما دفعني إلى التفكير في تغيير الأجواء هو الجانب المادي بالدرجة الأولى ، لأن كرة القدم هي موردي الوحيد ، لكن هناك دافع كروي حتم علي مغادرة الفريق ، هو أنه بحكم تألقي في البطولة الوطنية خلال السنوات الأخيرة أصبحت أحلم بمجاورة فريق ينافس على الألقاب للرفع من أسهمي ، لأن الدفاع الجديدي وبالرغم من تاريخه العريق والنجوم الكبار الذين أنجبهم ، لغاية الأسف لم يستطع إحراز لقب واحد يضعه في خانة الأبطال ، وهذا العامل ولد نوعا من الإحباط لدى الكثير من اللاعبين ، سواء الحاليين أو السابقين .
البعض يعاتبك لكونك بالغت في المطالب المادية التي اشترطتها للاستمرار رفقة الدفاع ، قياسا بالإمكانيات الحالية للفريق الذي كلنا نعلم أنه كان له دور كبير في بروزك ، ماردك؟
-حدراف: أتقبل عتاب الجمهور الجديدي بصدر رحب وبروح رياضية ، لأنه بحق شكل على الدوام رأسمالي الحقيقي وساندني بقوة في المواسم الماضية ، أنا لم أتنكر يوما لفريقي الأصلي الذي كان له دور كبير في ما صل إليه حدراف الآن ، مع أنني بدوري أعطيت الشئ الكثير للفريق ، وساهمت بقسط وافر في إنقاذه من النزول إلى القسم الثاني مرتين ، وسجلت 23 هدفا في ثلاثة مواسم ، أنا لم أطلب المستحيل ولم أضع لعصا في العجلة كما يروج البعض ، كل ما هنالك أنني طالبت بإنصافي من الناحية المادية إسوة بلاعبين آخرين ، لأنه من غير المعقول أن راتبي الشهري لم يكن يتجاوز في المواسم الأخيرة مبلغ 8000 درهم ومنحة توقيع بقيمة 20 مليون سنتيم ، مع أن لاعبين آخرين كلفوا خزينة الفريق مبالغ مالية كبيرة وأخذوا أكثر مما أعطوا ولا أحد حاسبهم وعاتبهم ، لست اللاعب الجديدي الوحيد الذي وضع شروطا للاستمرار مع الفريق ، ومن حقي أن أطالب بتحسين وضعيتي المادية وأضع شروطا محددة للبقاء بالجديدة ، لأن لا مورد قار لي ماعدا كرة القدم ، ولدي التزامات أسرية وعائلية ، حيث ودعت عالم العزوبية مبكرا بحثا عن الاستقرار ، فأتمنى أن يتفهم الجمهور الجديدي وضعيتي وأن تكون أحكامه مبنية على أسس واقعية بعيدا عن الجانب العاطفي ، وأحيلكم على كثير من اللاعبين الذين يعانون حاليا مضض الفقر والحاجة لأنهم كانوا ضحية قرارات مزاجية لبعض المسيرين ، فزمن اللعب من أجل قميص الفريق قد ولى إلى غير رجعة في ومن الاحتراف .
في حال استجابة الفريق الدكالي لشروطك المادية مستقبلا ، هل ستوافق على تمديد العقد أم ستتشبث بعرض الجيش الملكي ؟
-حدراف: عبر جريدتكم الغراء "المنتخب" ، أؤكد مرة أخرى للرأي العام الرياضي الجديدي بأن الأولوية دائما للدفاع ، وسأبقى وفيا لفريقي الأم إلى آخر لحظة ، وفي حال تلبية المكتب المسير كافة مطالبي المادية لن أغلق الباب في وجهه وسأوقع العقد بعينين مغمضتين ، أنا الآن رميت بالكرة في معترك المسؤولين الذين أمهلتهم خمسة أشهر، أي إلى غاية شهر دجنبر المقبل لإيجاد حل توافقي ، ولن أتراجع عن الوعد الذي قطعته عن نفسي ، وإذا تعذر عليهم الاستجابة لشروطي المادية ، سأكون مضطرا لتوقيع عقد مبدئي مع أي فريق آخر، تماشيا مع قوانين الفيفا ، وآنذاك لن يلومني أحد وسيكون الخاسر الأكبر هو الدفاع الذي فوت عن نفسه فرصا كثيرة للصعود إلى البوديوم لأنه فرط في أبنائه الذين صنعوا مجده، أتمنى أن يراجع المسؤولون أوراقهم ، ويطووا هذا الملف بما يخدم مصلحتي ومصلحة فريقي الأم .
بعد رحيل جواد الميلاني للجيش الملكي ، الدفاع الجديدي اليوم بمدرب جديد وهو الجزائري عبد الحق بنشيخة ، ما رأيك في هذا المتغير التقني ؟
-حدراف: أظن أن الإطار الجزائري عبد الحق بنشيخة مكسب كبير للفريق الدكالي ، لأنه يجر وراءه سجل حافل بالألقاب سواء مع الأندية الجزائرية أو التونسية ، ويحظى بمكانة كبيرة داخل المشهد الكروي الإفريقي والعربي ، وقد أحسن المسؤولون الجديديون الاختيار بتعاقدهم مع هذا المدرب المحنك الذي يشتغل وفق مناهج علمية حديثة ومضبوطة ، كل اللاعبين مرتاحون لطريقته في العمل وتعامله أيضا ، فهو يملك شخصية قوية ويجيد التواصل على نحو جيد مع مجموعته ، وهذه واحدة من نقاط قوته التي جعلت اللاعبين يتجاوبون معه بشكل سريع ، لمسنا في بنشيخة من خلال خطابه أنه يملك رغبة جامحة في تحقيق نتائج طيبة مع الفريق وقيادته نحو مدارج التألق ، صحيح أنه يخوض أول تجربة ميدانية له داخل "البطولة برو" ، لكن هذا العائق أكيد سيتغلب عليه بسرعة ، بمساعدة جميع مكونات النادي ولن يحول دون تحقيقه لانتظارات الجماهير الدفاعية المتعطشة للألقاب .
كيف تمر استعدادات الفريق الدكالي للموسم الجديد؟
-حدراف: التحضيرات تمر في ظروف جيدة ، هناك برنامج إعدادي طموح وضعه المدرب عبد الحق بنشيخة ، كل اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وتحدوهم رغبة أكيدة لمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها الدفاع الجديدي في آخر موسم والظهور بصورة قوية في الاستحقاقات الكروية القادمة ، في اعتقادي الشخصي ، لا يشكو الفريق من أي خصاص على المستوى البشري ، لأن لدينا مجموعة مخضرمة تضم لاعبين متمرسين وآخرين شبان يملكون إمكانيات واعدة ، وبإمكان المدرب بنشيخة الاعتماد عليهم في الموسم المقبل ، مرحبا بكل لاعب وافد على الفريق ، لكن شريطة أن يقدم الإضافة المرجوة التي ينتظرها منه الجمهور الجديدي ، لأن كثرة الصفقات الخاسرة في المواسم الماضية أفقدت الدفاع هويته وشخصيته القوية داخل البطولة الوطنية .
من منظورك الشخصي ، ما ذا ينقص الدفاع الجديدي للمنافسة على الألقاب ؟
-حدراف: الكل يجمع على أن الدفاع الحسني الجديدي يملك كل المؤهلات والإمكانيات التي تخول له المنافسة على المراكز الأولى ، لكن ما ينقص الفريق هو التلاحم وروح التضامن بين جميع فعاليات ومكوناته الأساسية ، نشعر بخجل كبير نحن اللاعبين لكون كل الأجيال التي تعاقبت على حمل قميص الدفاع فشلت في تحقيق لقب واحد يزين خزانة النادي ، فأتمنى صادقا أن تتظافر الجهود من كل الأطراف، ويتم تغليب مصلحة الفريق الجديدي عن كل الاعتبارات الشخصية ، حتى يتسنى للجيل الحالي إهداء المدينة والإقليم لقبا طال انتظاره .
على ضوء الاستعدادات الحالية للأندية الوطنية ، كيف تتوقع النسخة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية ؟
-حدراف: أظن أن كل الأندية الوطنية باشرت تحضيراتها مبكرا وتحاول جهد المستطاع ترميم صفوفها وإعداد العدة لضمان مشاركة جيدة في منافسات الموسم الكروي القادم ، الملاحظ أن بعض الفرق غيرت أطقمها التقنية وجددت دماءها بحثا عن انطلاقة جديدة ، مما يعطي الانطباع بأن البطولة الوطنية الاحترافية المقبلة ستكون قوية ومخالفة لسابقتها شكلا ومضمونا ، وبدون شك ستبرز موجة جديدة من اللاعبين الشبان، لأن كثيرا من الأندية أضحت تولي اهتماما أكبر للتكوين القاعدي في المواسم الأخيرة وتعطي الفرصة للخامات المحلية ، وهذا شيء إيجابي ويصب في مصلحة الكرة المغربية ، ما أتمناه هو أن تقدم الفرق الوطنية منتوجا جيدا يشرف الكرة المغربية ، لأننا لا يمكن أن نتصور منتخبا قويا بدون بطولة وطنية قوية .
آخر سؤال ، ما هي الطموحات التي تخطط لتحقيقها في مشوارك الكروي مستقبلا ؟
-حدراف : طموحاتي بحجم الجبال ، لكن هناك هدف رئيسي أسعى جاهدا إلى تحقيقه في المدى القريب، وهو انتزاع مكانتي الرسمية في المنتخب الوطني للكبار ، لأن ذلك سيفتح لي آفاقا جديدة في مشواري الرياضي ، حيث أجتهد كثيرا سواء أثناء التداريب أو المباريات لبلوغ هذا الهدف الأسمى ، كما أنني أخطط أيضا للاحتراف بإحدى الدوريات الأجنبية لتطوير مؤهلاتي الفنية وتأمين مستقبلي ، دون أن أغفل أيضا حلما آخر يراودني منذ عدة مواسم وهو الفوز بإحدى الألقاب مع فريقي الأم الدفاع الحسني الجديدي ، أتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في مساري الكروي وأحقق أحلامي وأحلام أسرتي .
بطاقة نجم
-الاسم الكامل : زكرياء حدراف -تاريخ ومكان الإزدياد : 12/03/1990 بالجديدة -الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لطفل (أنس) -الفريق الأصلي : الدفاع الحسني الجديدي ، التحق بفريق الكبار سنة 2008 -مركز اللعب: مهاجم -الطول :1،75 -الوزن :69 كلغ -رقم الحذاء :41 -خاض تسع مباريات مع المنتخب الوطني الأولمبي وأربع مقابلات مع منتخب الكبار والمحليين -سجل ستة أهداف مع المنتخب الأولمبي وهدفين مع منتخب الكبار . -أفضل مدرب عالمي : غوارديولا -أفضل لاعب عالمي نايمار -الهواية : المطالعة والسباحة -اللون الموسيقي المفضل : الراي -أفضل أكلة : البطاطس والزيتون والدجاج -أفضل ممثل مغربي : سعيد الناصري وإدريس الروخ -أفضل أيام الأسبوع : الجمعة -أفضل الشهور : رمضان الأبرك