أكد رئيس فريق الجمعية السلاوية لكرة القدم، عادل التويجر، أن الفريق يسعى هذا الموسم لتثبيت أقدامه في البطولة الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول (2013- 2014) وإقناع المستشهرين بدعم خزينة الفريق بغية "تمثيل مدينة سلا أفضل تمثيل". وأوضح السيد التويجر في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لتحقيق هذا الهدف فإن الجمعية السلاوية، الوافد الجديد على قسم الكبار، تحتاج إلى ميزانية سنوية لا تقل عن 10 ملايين درهم، منوها في هذا الصدد، بالدعم الذي ما فتئت تقدمه السلطات المحلية، ومشددا على أهمية استقطاب مستشهرين وتحصيل عائدات من شبابيك الملعب لتأمين هذا المبلغ. وناشد السيد التويجر الجمهور السلاوي أن يحتضن فريق المدينة الشاب وأن يقدم له كافة وسائل الدعم، مشددا على ضرورة تحليه بفضيلة "الصبر" على الفريق وثقافة تقبل الهزيمة كما الاحتفاء بالفوز. من جهة أخرى، أكد السيد التويجر أن الفريق توصل إلى 90 في المائة من التركيبة البشرية التي سيخوض بها غمار البطولة الاحترافية حيث سيستقبل السبت المقبل برسم الدورة الأولى فريق حسنية أكادير. وأكد أن الفريق مازال بحاجة إلى انتداب لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق في خطي الهجوم والوسط الدفاعي، مؤكدا أن الفريق يعتزم استقدام لاعبين لشغل هذين المركزين قبل نهاية مرحلة الانتقالات. وبخصوص التعاقدات التي أبرمها الفريق هذا الموسم، أبرز أنه تم التعاقد مع "ابن الدار"، الإطار الوطني عزيز الخياطي، الذي يعد أنجح مدرب قاد الفريق السلاوي حيث تمكن رفقته من احتلال الرتبة الثالثة موسم 2002-2003 بالقسم الوطني الأول، مما ضمن للفريق المشاركة في البطولة العربية لأول مرة في تاريخه، كما أنقذ الفريق أكثر من مرة من النزول إلى القسم الثاني. وأضاف أنه فضلا عن تجديد عقود عدد من اللاعبين الذين ساهموا في صعود فريق "القراصنة" إلى قسم الأضواء، وقع في كشوفات الفريق تسعة لاعبين، مبرزا أن الفريق رصد 2,5 مليون درهم لجلب لاعبين يعول عليهم لتقديم إضافة للفريق. وذكر أن التركيبة الحالية، التي لا يتجاوز معدل أعمارها 23 سنة، تضم تسعة لاعبين تدرجوا في مختلف فئات الجمعية الرياضية السلاوية، وثلاثة لاعبين سبق وأن لعبوا للفريق قبل أن يتعاقدوا مع فرق أخرى. ومن جهة أخرى، أشار السيد التويجر إلى أن الفريق اضطر لبيع نجمه المهدي برحمة للجيش الملكي مقابل مليون درهم، مؤكدا أنه في ظل شح الموارد، فإن الفريق يلجأ عادة إلى بيع أفضل لاعبيه من أجل ضمان استمراريته. وأكد أن الطموحات تكبر مع توالي النتائج الإيجابية، مستحضرا مسار الفريق خلال السنة الماضية حيث بالرغم من قلة موارده وعدم وضعه الصعود إلى قسم الصفوة كهدف له، إلا أنه مع تعاقب الانتصارات ازداد الفريق قوة وثقة وطموحا وتمكن إلى جانب تحقيق الصعود من بلوغ نصف نهائي كأس العرش. وفي ما يتعلق بمجال التكوين، أكد السيد التويجر أن الفريق مستمر في الاستراتيجية التي رسمها والقاضية بالتنقيب عن المواهب الكروية السلاوية، وتكوين فرق على مستوى جيد في جميع المراحل العمرية في أفق بناء فريق للكبار يتشكل من 80 في المائة من أبناء المدينة. وأشار في هذا الصدد، إلى التعاقد مع 13 فريقا محليا بسلا من أجل اختيار أفضل عناصره لتطعيم ممثل المدينة الأول، مؤكدا أن المدينة تزخر بمواهب كروية كثيرة وأن مربط الفرس الاستفادة المثلى منها وتوفير التأطير المناسب لها من أجل صقل موهبتها. وفي إطار المجهودات المبذولة لاستقبال البطولة الاحترافية في أفضل الظروف، أكد رئيس الجمعية السلاوية أن أشغال الصيانة والترميم بملعب بوبكر عمار متواصلة، حيث تمت تهيئة قاعة خاصة بفحص المنشطات وبالترويض وكمال الأجسام، مضيفا أنه من المرتقب أن تنتهي عملية تثبيت الغطاء الواقي بالمنصة الشرفية وتهيئة قاعة أخرى خاصة بالمراقبة الأمنية في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع. وتابع أن المجلس الجماعي لمدينة سلا وافق على تزويد الملعب بالإنارة والأضواء الكاشفة، إضافة إلى تمويل إعادة تكسية ملعب بوبكر عمار بعشب اصطناعي أكثر جودة من المتوفر حاليا، متوقعا أن تتم تكسية الملعب في شهر دجنبر المقبل.