«البوص».. باغي التيقار أولا.. كل رمضان والمغاربة عامة والكوايرية خاصة بألف خير.. واللهم تقبل منا صيامنا.. وتراويحنا.. وارحمنا من الرواحنية.. ثانيا .. ما يناهز 3 عقود ونيف.. لم أر في حياتي مقلاع وعقل كيطير قبل الطيور.. وعقارب سويسرية مضبوطة بضبط ضابط إيقاع.. مثل «البوص السويسري».. تفكيره لا وجود له عند الميكفياليين والكافكيين والبراغماتيين.. وبرغماتيته لها إتجاه واحد... أنا ومن بعدي «الأورجو»... منذ أن لامست يدي.. يده بسنغافورة في 1984... وإقتناعي يزداد بأن يديه مطلية بالصابون البلدي.. ولا يمكن أبدا الإمساك أو الإيقاع بها.. لا في الربيع ولا في الخريف.. في الصيف يضيع اللبن على الجميع.. وفي الشتاء يوزع الصقيع على كل من لا يدين له بالولاء والطاعة... هذا ال «البوص».. بعد أن تأكد أن الإعلام العربي من شرقه لغربه لا يغني ولا يشبع من «سكوبيات».. بدأ بتصياد المغاربة -أربع مرات-.. ويتبعه اليوم باحتمال لفض التنظيم الخليجي المقبل.. كيف ذلك..؟؟. في البداية ظهرت إفتراضات «شراء التنظيم» من فبركة الإعلام الفرنسي لتشويه ساكن الإليزي السابق.. ومن صنع أرنب نجيب فرنسي يتحول ل «فيس» مطلي بصدأ بوصي لا ينفع معه لقاح الباحث باستور عند الحاجة.. وكان هذا أول بالون إختباري لخطة المقلب.. وثاني بالون لجس نبض ردة ديرة الشيوخ العربية على فتوى حفيد بونبارت.. فتوى إستحالة تنظيم دورة خليجية لكأس العالم 2022.. بدعوى الشمس كتحرق.. و»صهد الخليج» في هذه الفترة يفوق الخمسين.. رغم أن شمس «الفيحاء» تحمل أشعتها فيتامين D النافعة للهيكل العظمي.. ثاني سيناريو شيطاني لإزاحة العرب عن كرسي التنظيم.... بدون إن شاء الله.. وكأنه ضامن لنفسه حضوره بالفيحاء سنة 2022.. النية المبيتة والسؤال.. لماذا يحرمون اليوم ماحللوه بالأمس..؟..هل صهد الميركان فيه فوائد أكثر من صهد العرب..؟؟ ربما أن شمس الميركان كتبرونزي.. والعربية كتشوط.. واسألوا إخواني في الحرفة الإدريسي.. السالمي ..بوزرارة.. يمكن أن نغفر لحفيد موليير تسرعه.. لأنه لم يغادر مدينة الأنوار وحقول الإليزي صيف 94.. واكتفى بالمتابعة التلفزيونية.. بسبب سكود بلغاري في الوقت القاتل لابن الإسكافي كوستادنوف.. أجبر الديكة على البقاء في أقفاصها.. لهذه الحيثيات نلتمس للأرنب النجيب ظروف التخفيف والعذر.. لكن ليس للبوص الذي خطط للأطاحة بالعجوز ولي نعمته في صيف العم سام من قلب عاصمة القمار لاس فيغاس.. كان هم الإثنان هو الربح الوفير بإرضاء برمجة حارقة من أجل البزنيس الذي يسيل اللعاب.. والميركان شكون يقدر يقول لهم لا ؟... الجزاء الأول للفرنسي صاحب الكرات الثابتة التي تصيب الشبكات هي دخوله بناية الفيفا.. ليبدأ في تنفيذ أوراق البوص بتشتيت تضامن الأوروبيين وإفشال مشروع السويدي في التربع على عرش الكون الكروي.. ممهدا لجلوس عرابه على كرسي الإمبراطورية الكروية في صيف مشبع بالرطوبة المخنقة بباريس 98.. وليصبح اليوم الفتى المرشح الوحيد الأوفر حظا لحراسة المعبد البوصي.. موفرا على ولاية تربعه فوق الكون الكروي ولاية باردة بعد الرحيل الوشيك للبوص من صهد الهيمنة العربية الخليجية على أوروبا..وعلاش لا وهوالتلميد النجيب.. ثورة شكي هي همسة/سكوب من أحد رواد أروقة وممرات التخرميز الفيفاوي.. همسة ويكيلكسية التقطتها بالصدفة بجنوب إفريقيا.. أكدت لي ما سبق أن خططته في هذه الزاوية .. «إبعاد الصقر العربي المزعج من المحراب الزيوريخي مقابل التنظيم الكوني» ... إستنتاج شخصي أملته عليّ التقاطعات.. ومعرفتي المتواضعة بخبايا هذه الإمبراطورية طيلة ثلاثة عقود.. وهو ما أكده لي بدون شعور «مؤنس» ناس الكرة الدولية.. إتفاق تقييضي بين لوبيات المترشحين وساكنة دولة الفيفا في رحلة خاصة بين باريس ولندن.. (دردشة حضرها المؤنس البشوش الواشي.. والعهدة عليه).. سهل هذه المقايضة/الطبخة قسوحية راس الصقر العربي الذي لم يستشر عشيرة ديرته وإعتماده على ذئب ترينداد عند ترشيحه أمام البوص الذي لا يقبل بالربيب.. فوجد نفسه وسط ثلوج قمم السافوا.. في قلب العاصفة.. يحاربها بخشب دون كيشوت.. غدا سيقع ما سيقع والتاريخ وحده سيؤكد أو يلغي لغوي.. الخلاصة ان «مكبوس الخليج»..(الروز باللحم) أجبر البوص على الجملة السحرية الشهيرة: «The winner is ..» البقية تعرفونها... اليوم مع إستمرار الحملة المسعورة للصحافة الإنجليزية.. والتي بدأت تعطي ثمارها اعادت البوص لخلطة أوراق بثعلبيته بحثا عن ضمان تقاعد مريح وتجنب تسونامي مع تقدم السن، حيث يزداد الطانسيون.. بعد تسونامي الصامبا.. دشن البوص مرتداته أمام حضرة الكونفدراليات والتي ستتكرر: «استحالة التنظيم في عز الصيف».. رغم تحويل الفيحاء ل «كونجيلاتور» بتقنيات اليابان وكوريا خلال العشرية المقبلة خصص لها 200 مليار دولار.. وحتى إذا ما غير الأشقاء التوقيت الصيفي بالشتوي.. فإن قبائل الشنجن سترفض المشاركة بدعوي برمجة بطولاتها .. وفكها يا من وحلتها.. والأسباب والمسببات السابقة الذكر تظهر بوضوح الدوافع لهذا الإنقلاب.. بدون أذنى شك أن اجتهاداتي بهذه التقاطعات لن تصل لأوروبا.. ولا لليابان.. و»البوص» الذي اقترب رحيله أصبح يردد لأرنبه: «باغي التيقار».. سلاحه أن العرب والأفارقة مبرد عليهم القلب.. يغردون خارج سرب القرارات الدولية.. وكيف لإعلام لا يقرؤه أبناء عشيرته أن يؤثر على ميكفيليات الكبار.. وحتى لا يجني كذلك على نفسه ما جناه عرابه العجوز وزوج حفيدته.. بسبب فضائح الرشوة التي طردتهما من محراب الكرة الكوني.... لكل هذه الدفوعات الشكلية والإفتراضية.. فهو سيسعى لإعادة التنظيم للإنجليز والميركان.. ويخرج من دار الكرة بلا ورقة حمراء.. ومن له قراءات أخرى لأهداف الإدعاءات القادمة للفيفا ومن يسبح في فلكها أن يكمل لنا هذه القراءة..أما انا ورغم كل هذا فإنني أظل معجبا بعبقرية البوص ومكره وذهائه.. يعرف أن الجميع يسعى للتقرب من جاهه.. والإبتعاد من جبروته.. ويستمر في ساديته.. أما عن تنظيمنا المزدوج للكأس المنبوذة من أسيا وغربها العربي.. سأعود له.. بعد أن كنت سباقا بالتنبيه لهذه الشمتة ومنذ مدة.. اليوم أفضل التريث لربما عاد صاحب ضرة «مقاصة المصباح» للإستوزار.. ولمكانه والتحاق الإفتراضي لمول الرياضة الحالي بالخارجية بعد انسحاب الميزان وعودة الحمام المحتملة.. ولنراقب العائد إذا ما عاد.. كيفاش غادي «يَدَوَّرْ» حريرة البوص الكروي معنا.. وهو الذي يرغب في تخييط ثوب إنصافنا كرويا بعد أربع كبوات.. وكل رمضان.. وحريرتنا مع مسؤولينا الرياضيين غنية بالفول والحمص..