كما وعدت·· ها أندا أعود لإتمام رحلاتنا ومقاماتنا وكوابيسنا مع تنظيم كأس العالم·· وصقور الفيفا·· ومخالبهم التي تركت آثارها على جلد المغاربة··· مخالب حملت تحت أظافرها مرض فيروسه أكثر من فيروس أمل حياتي أو الجربة·· ولكن للتاريخ والأمانة أقول أن الفيفا وأصحابها هم براء مما أصابنا، وممن أصاب ذوينا وأهلنا، كيف ذلك؟ بعدما اقترح المرحوم عبد الرزاق مكوار على المغاربة التفكير في تنظيم كأس العالم وأعطى الدليل بأنه إذا كانت كولومبيا باستطاعتها أن تنظم التظاهرة المونديالية فلماذا لا يمكننا نحن تنظيمها؟ لكن للأسف الكبير إقتراح المرحوم مكوار كان مصيره الإستهزاء والضحك عليه·· وقبل رحيله الأبدي هو الذي ضحك كثيرا·· واليوم كلشي مشا عند الله·· والله يخلص كل واحد على قد نيتو· لم تستطع كولومبيا التنظيم·· وتحول المونديال للمكسيك رغم الزلزال الأرضي الذي أصاب أراضي الكرينكوس "GRINGOS"·· لأنه لم يكن لهافلانج ورباعتو زبون·· وأول من أطل برأسه قالوا له >الله يربح<·· الفيراج جاء مباشرة·· وبعد أن قدم المغرب ملف تنظيم دورة 94 بتعليمات سامية·· وبعد مشاركة أسودنا المشرفة في مونديال 86 حينها ظهر لهافيلانج "نباص آخر"·· وبانتلو الماريكان·· فكانت برمجة مباريات المونديال في عز الحر والرطوبة وعلى الساعة الثانية عشرة·· والشمس تحرق البشر والبقر·· لا طائر يطير ولا بشر يسير·· إلا من إلتحق بظل الملاعب·· وكل هذا بدافع نشر لعبة كرة القدم ببلد العم سام في الظاهر، لكن في الباطن حب المال بدون بنون·· وقبل هذا الموعد كانت رحاب إحدى فنادق زيوريخ السويسرية شاهدة على تقلبات وتناطحات أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا·· فاقت صراع زعماء الحلف الأطلسي أو "الناتو"·· خصوصا بين الرئيس الفيفاوي العجوز المدافع حينها على "الميركان" وشبح إفلاس جهازه·· والروسي عن عدم الرضخ لريغان وعشيرته·· وكان الفائز في الأخير الولاياتالمتحدة والتي لم تكن تحلم بهدية "بابا" هافيلانج الذي فرك يديه للمداخيل الإستشهارية·· مداخيل المونادا·· والهمبرغر و "شفرة" الحسانة·· اللي حسن بها للمغاربة "بلا ما"·· مجهضا حملتنا لتنظيم مونديال 94·· والتي كنت قد كتبت عنها سابقا وعن رغبة المسيو فيراري في مساندة ترشيحنا لمونديال 94 وليس 98 كما أشرت إلى ذلك سهوا في عدد سابق·· وكان قد تم رفض تلبية الطلب الإيطالي، الذي كانت له تجربة في الفوز بتنظيم الطاليان لمونديال التسعين، والذي كان الزميل نجيب السالمي قد سأل المعني السيد "مونتزميلو" عن مدى استعداده لخوض المغامرة ومساندة رغبة أرض أسود الأطلس في هذا التنظيم، وكان رفض المرحوم الأستاذ عبد اللطيف السملالي لا رجعة فيه لهذا الإقتراح ولليد الإيطالية التي أعربت عن استعدادها للمساندة·· ليطلع المغرب الذي كان يطمح في مونديال 94 بلا ديدي، بلا بيتزا الطاليان وليحصل على 7 أصوات (إفريقيا 3، آسيا 3 وروسيا ضدا في الميركان صوت واحد)، مقابل 10 للميركان·· ونحن نعلم مدى أهمية رقم 10 في كنانيش التلاميذ المجتهدين، ولتبدأ الفيفا التي كانت على حافة الإفلاس بعد أن انتفخ حسابها بملايين الدولارات الأمريكية، في التمرد ونبد الفقراء باستثناء أصواتهم في الإقتراعات·· وهنا كذلك لا بد من الإشارة إلى الصوتين التي أهدت أصواتها للبرازيل·· (الهنغاري والتركي)·· لو كانا قد صوتا للمغرب لأصبح رصيده 9 والميركان 8·· ولم ينفع الروسي الجدار الحديدي·· والرياح لم تجر بما اشتهت جبال الأطلس·· فانحازا الصوتين لجبهة العجوز والولاياتالمتحدة التي استطاعت أن تفوز بالصوتين·· وليصبح التركي بعد 24 ساعة وبقدرة قادر أمريكي الجنسية·· وهذا بعد اجتماعات مارطونية·· وبعد الشوط الثاني من عملية الإختيار·· وهذه خبايا عرفت بعد مدة عند العارفين بسرايا قصور بارونات الكرة·· وللكواليس بقايا·· إن شاء سبحانه·· ======================= فعلا·· القضية تدعو للإشمئزاز، وهي أول خرجة لبعض الأعضاء، لكنها ليست بخرجة خرجة·· إنما تخريجة بشكل ثاني·· وتأكد مما لا يدعو للشك، ما كنت قد كتبته سابقا أن بعض الأعضاء ما زالو (www) في تيران التسيير·· وثلاثة حروف (w) فيها ما فيها·· المكتب الجامعي غاضب من تصريحات العليوي·· جميل أن نساند التركيبة التقنية·· (أنصر أخاك ظالما أو ظالما)·· لكن ليس على حساب العليوي وحجي وبوصوفة·· وترى ماذا كان سيقع لو كانوا قد استدعوا هؤلاء اللاعبين واستمعوا لأسباب ومسببات غضبهم (سمعو للطرفين يرحمكم القاضي الأكبر)·· وكيف تحققت رؤيا التشكيلة التي روجت لها بعض البرامج البوقية·· ومثل ما قالوا : >إن الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة ولا يجوز لأي أحد أن يعبث به حسب هواه·· وأنبه إلى معنى كلمة·· هواه·· فأنتم كذلك أيها السادة·· لستم على هواكم·· فالمنتخب المغربي ليس فقط لأعضاء الجامعة حتى يصرحوا على "هواهم" أو على "عواهنهم"·· فالمنتخب المغربي هو كذلك ملك لكل المغاربة المتواجدين وراء البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي··<·· إستمعوا كذلك لخرجة ولغيره·· ولكل من لبى طلب الواجب الوطني·· ولأولئك الذين يشكون في وطنية حجي والعليوي وبوصوفة·· أقول وأؤكد أن هؤلاء يحبون بلدهم·· في وقت أصبح الكل كيمشي على كرشو·· وفي وقت يجري الكل وراء (الميمي)·· وعندما يلبون هؤلاء نداء الوطن·· فهذا يكلفهم ميزانية خمسة لاعبين محليين·· ميزانية تخصم من جيوبهم·· وليس بمقدور ما يأخذونه من بريمات المنتخب أن يعوض قدر ما يضيع منهم عند قدومهم لتلبية النداء الوطني·· وكم من واحد فقد رسميته بتعلقه بالقميص الوطني وليس ب (المصيريف) مثل ما يقول ولاد البلاد؟ هذا فقط للإحاطة·· وتبقاو على خير···