ثلاثي عسكري بالخليج والميلاني بلا رؤوس هجومية لكرش متردد، بركاك رحل والزاييري خارج الفورمة وجد الفريق العسكري نفسه مكرها رفقة مدربه جواد الميلاني على تدبر الوضع الجديد، الذي فرضه الميركاطو الصيفي الحالي من خلال مغادرة لاعبين من المعول عليهم واقتراب آخرين من المغادرة. المهاجم العلاوي التحق بخيطان الكويتي وعقال مرشح للعب في الإمارات، في حين يوجد قديوي على مقربة من قطر بين العربي والخريطيات. العساكر يصدرون للخليج لو نجح الثلاثي في العبور صوب الخليج سيكون الجيش الملكي قد مهد لأكبر عملية تصدير للاعبيه خلال موسم واحد، حيث الثلاثي الأكثر حضورا الموسم المنصرم و الثلاثي الهجومي الأكثر تأثيرا داخل الفريق أصبح على مرمى حجر من ترك وصيف بطل البطولة الإحترافية. الخروج المتوقع ودفعة واحدة لثلاثة من لاعبي الهجوم داخل الجيش الملكي وكلهم توجوا الموسم المنصرم هدافين للفريق، يثير الكثير من علامات الإستفهام، حول طريقة تدبير التعاقد معهم من جهة وحول البدائل المحتملة لتعويضهم من جهة ثانية. الجيش الذي سارع في الميركاطو الصيفي لضم لاعبي خبرة وتجربة لصفوفه، وتقاتل على نحو مثير مع الرجاء وفرق منافسة على هؤلاء، سيكون محكوما عليه بذل جهد مضاعف هذه المرة لاحتواء الغائبين أو تعويضهم بعيارات تعادلهم من حيث القوة. عقود من موسم واحد القاسم المشترك بين العلاوي الذي توصل لاتفاق مع نادي خيطان الكويتي وعقال الذي أكد رغبته في العودة للخليج واللعب في البطولة الإماراتية للمرة الأولى في مسيرته، وخاصة قديوي الذي طالب مهلة للتفكير و تريث في تمديد عقده مع الجيش حيث دخول الخريطيات والعربي القطريان على الخط. القاسم المشترك هو اللعب في مركز الهجوم، غير أن قاسما مشتركا ثانيا يجمع بينهم وهو كونهم وقعوا الموسم المنصرم عقدا من موسم واحد، وهو الخيار الذي رآى فيه الكثيرون تدبيرا فيه الكثير من المجازفة ولا يضمن إستقرارا على مستوى التركيبة والتشكيل. مدرب الفريق العسكري جواد الميلاني سيجد نفسه مطالبا بالإنكباب في حال توج رحيل الثلاثي بالنجاح، على تعزيز جبهة الهجوم بشكل كبير وقوي، سيما بعد رحيل علودي وعدم جاهزية الفاتيحي، والحاجة للاعبين يشغلون نفس الأدوار التي كان يجيدها الثلاثي بنفس درجة الإقتدار. قديوي يحسم موقفه إذا كان عقال واضحا في موقفه من خلال التماسه من إدارة الجيش السماح له بالرحيل على ضوء الإختلاف الموجود في وجهات النظر بخصوص مدة العقد، حيث أصر اللاعب على أنه وقع عقدا لموسم واحد في حين رأت إدارة الفريق أنه عقد قابل للتجديد بطريقة تلقائية، ومعه طلبه بالتوجه للإمارات بعدما أكد توصله بعرض من إحدى الأندية هناك، فإن العلاوي رحل بشكل رسمي وخرج من حسابات الفريق بعدما كان بالإمكان حسم الأمور معه بعد نهاية الموسم المنصرم. العلاوي إختار الكويت في خطوة مفاجئة واختار اللعب لخيطان الذي مر منه سكوما الموسم المنصرم، وسيجاور هذا الموسم مواطنيه كابوس ولبهيج. في حين كان موقف قديوي هو الأكثر إثارة، حيث قدم وعوده للمسؤولين بأنه لن يلعب في المغرب لغير الجيش الملكي، في وقت راجت أخبار من مصادر متطابقة من قطر عبر الموقع الرسمي لنادي الخريطيات عن كون هذا النادي عبر عن رغبته في التعاقد مع مهاجم الجيش ومعه تحدثت مصادر عن دخول العربي القطري وبني ياس الإماراتي على خط اللاعب للظفر بتوقيعه. الزاييري يعقد الأوضاع أكثر راهن مسؤولو الفريق العسكري على التعاقد مع لاعب المنتخب الوطني سابقا جواد الزاييري في استباق منهم لمشهد مثل الذي حدث، غير أن خروج اللاعب عن الفورمة وابتعاده عن التنافسية لفترة طويلة وخاصة جانب اللياقة البدنية المهزوز كما أظهره في التداريب وفي الفترة التجريبية، جعله يبتعد أكثر عن التوقيع. ولأن نور الدين لكرش كان من بين الوجوه التي تألقت في القسم الثاني وتوجت بجائزة الهداف، فإن إدارة الفريق سارعت لإعادته للمجموعة على الرغم من كون لكرش يسعى للبقاء رفقة الكوكب والمواصلة معه. بهذا الشكل يكون هجوم الفريق العسكري في وضع حرج بعض الشيء، ومعه الحاجة لتدبير تعاقدات موازية بنفس الفعالية وبنفس قيمة الأسماء التي تستعد للرحيل أو رحلت بالفعل وهو الخيار الذي لا يبدو سهلا في سوق لا تشهد تواجد الكثير من البدائل بنفس الجودة العالية.