أكد الناخب الوطني رشيد الطاوسي أن بلوغ الأدوار النهائية للنسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم، المقررة السنة القادمة بجنوب إفريقيا، يشكل بحق "الهدف الأكبر" للنخبة المغربية خلال المواجهة المرتقبة ذهابا وإيابا عن منطقة شمال إفريقيا شهر يوليوز المقبل أمام منتخب تونس (حامل اللقب). وقال الطاوسي، في تصريح صحافي عقب الحصة التدريبية، التي خضعت لها العناصر الوطنية مساء اليوم الخميس بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية سلا)، إن لاعبي المنتخب المحلي مصممون العزم على الدفاع عن كامل حظوظهم من أجل انتزاع بطاقة التأهل والمشاركة في النسخة الثالثة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وأوضح أن اللاعبين المشاركين في هذا التجمع الإعدادي (23 يونيو - 2 يوليوز)، يمتلكون "إمكانات جد محترمة" ويبرهنون على "انضباط كبير"، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن المنتخب التونسي يتشكل من عناصر شابة موهوبة وأخرى ذات خبرة وتمارس في أندية كبيرة كالترجي الرياضي والنادي الإفريقي أو النجم الساحلي. وأشار الطاوسي إلى أن المواجهة المزدوجة (مباراة الذهاب يوم سادس يوليوز بمدينة سوسة، ومباراة الإياب في 13 منه بمدينة طنجة)، تأتي في نهاية الموسم وهي الفترة التي تتميز بشكل عام بتراجع على مستوى "الطراوة البدنية" لدى بعض اللاعبين ما يؤثر على النهج التكتيكي وأسلوب اللعب. من جانبه، أوضح مراد باتنة، لاعب فريق اتحاد الفتح الرياضي، أن النخبة المغربية تتكون من عناصر متجانسة قادرة على تقديم أداء جيد ضد المنتخب التونسي، مشيرا إلى أن المواجهة لن تكون سهلة خاصة في مباراة الذهاب بمدينة سوسة. أما عبد السلام بنجلون (اتحاد الفتح الرياضي)، فأشار إلى أن التجمع الإعدادي يمر في ظروف جد ملائمة، وأن كل لاعب واع بالدور المنوط به، موجها الدعوة للجمهور الرياضي المغربي لتقديم الدعم والمساندة للفريق الوطني في مباراة الإياب بمدينة طنجة. وعن الحالية الصحية للاعبين، أشار الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، إلى أن جميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة باستثناء حمزة برزوق (الرجاء البيضاوي) وعبد الجليل جبيرة (الكوكب المراكشي)، المصابين على مستوى الفخذ والحوض. وفي المقابل، أكد هيفتي عودة اللاعب صلاح الدين عقال (الجيش الملكي) من راحة بعد تماثله للشفاء من حالة زكام، وكان حاضرا اليوم في الحصة التدريبية التي تم التركيز خلالها على الرفع من الجانب البدني مع والعمل على التنشيط الهجومي. يذكر أن هذا التجمع التدريبي يتضمن مباراة إعدادية سيواجه خلالها المنتخب الوطني غدا الجمعة بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة فريق اتحاد الفتح الرياضي، الذي أنهى النسخة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية في المركز السادس. وسيغادر المنتخب المغربي يوم ثالث يوليوز مطار محمد الخامس بالدار البيضاء متوجها إلى تونس قبل أن يتحول إلى مدينة سوسة (143 كلم جنوبتونس)، التي ستحتضن مباراة الذهاب. ويتأهل الفائز في المواجهة المزدوجة (ذهابا وإيابا) بين المنتخبين المغربي والتونسي مباشرة إلى النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام في الفترة ما بين 11 يناير وفاتح فبراير 2014، بجنوب إفريقيا.