بين أول حضور له بمونديال المكسيك سنة 1970 والعودة ثانيا لبلاد الأزتيك سنة 1986 ، كانت أطول مدة يتغيب فيها أسود الأطلس عن فعاليات المونديال هي 16 سنة، قبل أن يعود سنة 1994 ليدشن مشاركته الثالثة ببلاد العم سام وبعدها ستنتهي حكاية الود بين المنتخب المغربي والمونديال وبالضبط سنة 1998 بفرنسا. أربع مشاركات شكلت فترة التسعينيات حقبتها الذهبية، على أن شمس الأسود غابت عن الحدث الكروي الكوني الأكبر على مستوى العالم خلال الألفية الثالثة. لو يعجز الفريق الوطني لا قدر الله عن بلوغ مونديال البرازيل بفوز كوت ديفوار بتانزانيا فإنه سيتأكد غيابه لأطول فترة في تاريخه عن هذه المسابقة، إذ لن يكون بمستطاعه العودة من جديد لهذا المعترك الكروي الدولي إلا مع 2018 بمونديال روسيا، على أقل تقدير ما يعني أنه سيتغيب لعقدين بالتمام والكمال عن كاس العالم التي كان أول من عبر دورها الأول عربيا وإفريقيا بالمكسيك حين كانت المنتخبات الإفريقية التي أصبحت تتجرأ عليه اليوم في أولى سنوات حبوها.