يبدو أن إدارة حسنية أكادير مصرة على أن يشهد مسلسل المدرب قمة الإثارة والتشويق، وحتى كتابة هذه الأسطر فهي ما زالت تراوغ الجميع ولا تريد الإفصاح إن كانت ستبقي على المدرب مصطفى مديح أم أنها تفكر في اسم جديد طرح في الكواليس؟ وقرار الإعلان عن صفقة المدرب التي ستوضح عديد الأشياء بخاصة فيما يتعلق بأهداف الفريق المستقبلية تطبخ على نار هادئة...!!! هكذا تسير الأمور ولا شيء واضح حتى الآن، ومن أشعل وزعزع البيت الأكاديري هو رجل يطمح لأن يعيد الفريق للواجهة، مديح خرج بتصريح عبر «المنتخب» قبل خمس جولات من النهاية وطالب بشروط لكي ينافس الحسنية هو الآخر واحتلال مراكز متقدمة وإلا سيحزم حقائبه وسيرحل، ومنذ ذلك الحين والبيت الأكاديري يعيش حالة من الضجيج وطرحنا السؤال، متى ستعود الغزالة لمنصات التتويج ؟ الإجابة على هذا السؤال متعلقة بالجانب المادي للفريق والتي قد يقف عقبة أمام المنقذ مديح الذي سئم هذا الدور ويرغب في تذوق حلاوة الألقاب من جديد، وما أعجبني في هذا الرجل صراحته وجرأته في تصريحاته المثيرة والذي ستضع لا محالة إدارة حسنية أكادير في حرج كبير في حالة رفض مشروع هذا المدرب، فالجميع سيقول آنذاك أن المكتب المسير لا يريد أن ينافس الفريق السوسي على الألقاب والاكتفاء بدور المنشط وهذا ليس بالأمر الغريب أو يحدث لسنتين، بل طيلة عشر سنوات أي منذ التتويج باللقب الثاني عام 2003 وما رافقه من فرحة هستيرية وساكنة المنطقة التي احتفلت في شوارع سوس وهللت باللقب. هذا ما يطمح إليه مديح وهو إعادة تلك الذكريات الجميلة، لكن ما لم يفكر فيه أحد أن هذا المدرب انتهى عقده ومع ذلك قدم مشروعه وطموحه لإعادة هيبة هذا الفريق ولكي يترك بصمة بالمدينة التي يحبها بجنون ومن الآن بإمكانه الرحيل لأي فريق يريده دون مناقشة ذلك مع المكتب، وهذا دليل على نيته وهدفه المشروع، فهل يحتاج كل هذا للتفكير يا عائلة ومن يسير الحسنية؟ السكيتوي متواجد بأكادير ليس من أجل مفاوضة الفريق السوسي لكن قدم لتكوين مدربي أندية سوس لكرة القدم.. وللصدفة أيضا أن المدرب السابق للفريق الأرجنتيني ميكيل أنخيل كاموندي هو الآخر متواجد بالمدينة لقضاء عطلته الصيفية رفقة الحارس السابق رضوان بن شتيوي، وتواجد السكيتوي قد يطرح التساؤلات لأن اسمه طرح في وقت سابق لكن أبو القاسم نائب الرئيس كذب الخبر. على العموم هذا المسلسل اقترب من حلقته الأخيرة والإستقرار التقني ضرورة ملحة في أي فريق كان ، فالمدرب عاش مع الفريق ويدرك النواقص، مديح الآن ينتظر وفرق أخرى تنتظر مستقبله للتعاقد معه أبرزها الوداد، والسكيتوي هو الآخر قد ينتظر وقد يكون الخيار الأول في حال عدم الإتفاق، إذن الجميع في غرفة الانتظار فمن سيقود سفينة الحسنية لمنصات الكبار ؟ هشام صبرهوم