يبدو أن مسلسل مصير المدرب مصطفى مديح لم تنته حلقاته، فإلى حدود اليوم ما زالت الجماهير السوسية العريضة تتساءل إن كان سيواصل أو سيرحل، ثقل كبير على إدارة الفريق المطالبة بمراجعة عقود اللاعبين، فالأسماء المرشحة للمغادرة ثقيلة وفي حالة عدم التجديد لها ستعاني الغزالة من جديد على مستوى المراكز وسيضطر الفريق لتغيير جلده. هذا الموسم ضمن فيه الفريق البقاء مبكرا ولم يعان كثيرا والتفكير في الموسم المقبل سيكون بعقلية أخرى في حال ما تغيرت عقلية إدارة الفريق بالمنافسة بدل تنشيط البطولة، لكن قد تخسر غزالة سوس أبرز عناصرها كما حدث صيف العام الماضي مع المتألق مراد باتنا وحفيظ ليركي، واليوم قد نشهد رحيل اسمين لعبا لسنوات وقدما الكثير لفريق الحسنية: العميد عز الدين حيسا والفتى المدلل ياسين البيساطي. «المنتخب» بعد بحث طويل وحديث مع هذين الإسمين تبين لها أن التجديد رهين بشروط، فالأول لا يمانع في أن يجدد شريطة أن يعود الفريق للواجهة، مع العلم أن لديه عروضا من الوداد والخليج والثاني يطالب بتحسين وضعيته المادية، وفي حوار أجريناه مع لبهيج الذي انتهى عقده أكد أن طموحه أكبر وسيبحث على فريق يبحث على المنافسة. الكل يريد التغيير في حسنية أكادير، والتغيير لا يأتي بين عشية وضحاها بل بوضع استراتيجية وأهداف للفريق، كتحضيرات الموسم المقبل يفترض أن يحسم في مكان الإعداد كما فعلت الرجاء، لكن شتان بين هذا الفريق وذاك، وإدارة الحسنية ما زالت تعيد أسطوانة عدم وجود دعم وغياب المستشهرين منذ تسع سنوات تقريبا، والسؤال العريض، إلى متى سيبقى هذا الفريق فاقدا للبريق ؟