الحال ليس على أفضل ما يرام داخل غزالة سوس، ليس فقط على مستوى النتائج، بل حتى على صعيد الوضع المادي الذي يمكن وصفه بالمتردي، حيث لم يقو المكتب المسير لحسنية أكادير على مقاومة الأزمة المالية والتي بدأت معالمها منذ صيف العام الماضي بالرغم من أنه نجح في تدبير أموره وعرف كيف يسير الأمور المادية من رواتب ومنح اللاعبين، إلا أن الوضع اختلف في الشهرين الأخيرين. اللاعبون لم يتسلموا رواتبهم والبعض الآخر منح التوقيع وهذا كان متوقعا منذ فترة نتيجة غياب مستشهرين يضخون أموالهم في ميزانية غزالة سوس الضعيفة والتي لا حول لها ولا قوة، وهذا ما سيؤثر على نفسية اللاعبين ونحن على أعتاب نهاية الموسم وقد يفكر البعض في البحث عن فريق آخر لتحسين الوضعية وتحقيق الطموحات، ولو أن المؤشرات القادمة من البيت الأكاديري تؤكد رحيل ستة لاعبين يتقدمهم العميد عز الدين حيسا والفتى المدلل ياسين البيساطي. الحسنية تعيش في أزمة ولا أحد يحرك ساكنا والضغط أصبح على المكتب المسير الذي كالعادة سيباشر إتصالاته الخاصة لتسوية الأمور المادية، أما من كان يطمع في أن يحتل الفريق مركزا متقدما مع الكبار فقد يصبح ذلك ضربا من الخيال في ظل هذا الوضع الذي لا يسر كل ساكنة سوس الذين يستغربون ما وصل إليه الفريق من مكانة لا تليق وفقد الكثير من البريق.