لجأ الرجاء للسرعة النهائية التي من شأنها أن تحسم الصراع الكبير الدائر بينه وبين الجيش الملكي على لقب البطولة، وذلك بعد حفل عشاء أقيم يوم الخميس المنصرم ببيت محمد بودريقة رئيس الفريق تم من خلاله تحديد الشكل النهائي الذي سيتم العمل به على مستوى المنح والمكافآت المخصصة للاعبين وأيضا الحوافز المتاحة أمامهم مقابل التتويج باللقب. الحفل عرف إطلاق مفاجأة من محمد بودريقة رئيس الرجاء، تمثلت في الكشف عن منحة الفوز في المباريات القادمة، والتي يعني حسمها جميعها منح الرجاء درع البطولة باعتبار أنه متصدر حالي للترتيب ويملك مصيره بين يديه. 15 ألف درهم للفوز في اللقاء الواحد، تنضاف لها منحة أخرى تحسب أوتوماتيكيا بمجرد بلوغ هذا الهدف، وهي 50 ألف درهم للاعب الواحد، إذ توج الرجاء باللقب رقم 11 في مسيرته. وبشكل إجمالي سيكون أمام لاعبي الرجاء فرصة الإستفادة من 11 مليون سنتيم في ظرف شهر واحد، وهي المنحة غير المسبوقة في تاريخ أي من الفرق الوطنية، علما أن لاعبي الرجاء نالوا الموسم قبل المنصرم منحة قدرت ب 35 ألف درهم للاعب الذي شارك في 25 مباراة طيلة الموسم مقابل التتويج باللقب العاشر. وعبر جميع اللاعبين عن فرحتهم بمفاجأة رئيس الفريق، وهي المبادرة التي جاءت مخالفة تماما لتوجه محمد بودريقة الذي كان قد قرر عدم تخصيص مكافأة إستثنائية للاعبين في نهاية البطولة. كما جاءت المبادرة بيوم واحد بعد سقوط الجيش الملكي في فخ التعادل أمام حسنية أكادير، إذ ساهمت نتيجة العساكر في إعلاء الروح المعنوية لعناصر الرجاء وكل مكونات الفريق، بعدما أصبح الفارق نقطتين تنضاف لها النسبة العامة التي هي في صالح الرجاء بشكل كبير علما أن الطرفين متساويان في النسبة الخاصة بعد التعادل ذهابا وإيابا بهدف في كل شبكة. وعلى هامش الحفل تناول محمد بودريقة الكلمة ليؤكد للاعبين والطاقم التقني على أنه سيظل وفيا للعهد الذي التزم به، وهو البقاء قريبا من المجموعة وتخصيص مكافآت لها كلما دعت الضرورة لذلك، موجها حديثا لبعض العناصر بضرورة الإجتهاد أكثر واستعادة مستوى بداية الموسم. من جانبه اعتبر محمد فاخر المبادرة أكثر من إيجابية لأنها وضعت الجميع في الصورة وأظهرت ما للاعبين وما عليهم والكرة أصبحت في معتركهم على حد تعبيره. وسيواجه الرجاء بعد مباراة الأمس أمام الحسيمةبركان بوجدة ليستقبل الجديدة بالدار البيضاء و يرحل لملاقاة الفتح بالرباط.