اعتبر مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديديي ديشان ان المباراة النهائية لكأس العالم التي سيخوضها الأحد في موسكو ضد كرواتيا، ستكون "حدثا منفصلا" عن باقي مسار المونديال الروسي. وتسعى فرنسا الى التتويج بلقبها العالمي الثاني بعد 1998 على أرضها، وهي تخوض المباراة النهائية للمرة الثالثة (بعد 2006 عندما خسرت امام ايطاليا)، في مواجهة منتخب كرواتي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه. في ما يأتي أبرز ما أدلى به ديشان في مؤتمره الصحافي عشية المباراة: - سؤال: كيف تقاربون هذا النهائي؟ * ديشان: "ثمة سرور كبير وفخر بخوض مباراة كهذه، لا يوجد ما هو أجمل وأقوى من نهائي كأس عالم. ثلاث كلمات ستكون مهمة: صفاء، ثقة، وتركيز. يجب الوصول الى معيار مناسب في الثلاث للتحضير بأفضل شكل للمباراة". - سؤال: ما هي الفوارق مع المنتخب الذي خسر نهائي كأس أوروبا؟ * ديشان: "الفريق اليوم مختلف، 14 لاعبا من التشكيلة الحالية لم يكونوا معي في كأس أوروبا (...) منتخب كرواتيا يحظى بالخبرة على مستوى الأندية لان لاعبيه بلغوا سن الرشد (الكروي)، ويلعبون مع بعضهم البعض منذ فترة. الا ان في كل واحدة من مبارياتنا، واجهنا منافسين يتمتعون بخبرة أكثر، نظرا الى ان تشكيلتي الشابة. تسعة من لاعبي كانوا في كأس أوروبا، ويعرفون بشكل جيد جدا ما جرى، وللأسف كيف انتهى الأمر. ما حصل يجب ان يخدمنا غدا. عندما نختبر مباراة نهائية نفهم بشكل جيد أو مختلف المقاربة المطلوبة لمباراة كهذه، لأن النهائي هو دائما حدث منفصل". - سؤال: بدلا من النشوة المرتبطة بالفوز على ألمانيا في نصف نهائي كأس أوروبا (2-صفر)، ما هي الدروس التي استخلصت من التحضير لنهائي 2016؟ * ديشان: "النشوة غير موجودة، لا أشعر بها، ليست هنا. نحن راضون عن وجودنا هنا، لدي إدراك بأننا سنخوض أهم مباراة هذه السنة، هذا واضح (...) نظيري (الكرواتي) زلاطكو داليتش سيسهر على ان يكون فريقه مرتاحا الى أقصى درجة، وان يصل الى التوازن الأمثل. الا ان ثمة جزء غير عقلاني يمكن ان يدخل في الاعتبار. أحد أهدافنا ضد الأرجنتين (4-3 في ثمن النهائي)، مرر الظهير الأيسر لوكاس هرنانديز الى الظهير الأيمن بنجامان بافار الذي سدد +على الطائر+ في المرمى. اذا قلت لكم اننا تمرنا على ذلك، ستسخرون مني! نحن على أعلى قدر ممكن من البراغماتية". - سؤال: كيف تدير اللحظات الأخيرة؟ * ديشان: "يجب التجديد، المباغتة أحيانا (...) اليوم ينقسم الى مواعيد عدة. أقوم بالتأقلم نسبة الى ما أشعر به وما أراه. يجب تحضير فريقنا بأفضل ما يمكن وثمة جزء كبير من العمل في تحليل أشرطة الفيديو للمباريات الست لكرواتيا، بفضل العمل الممتاز من مراقبينا". - سؤال: كلمة بشأن (عميد المنتخب الكرواتي) لوكا مودريتش؟ * ديشان: "هو حركي جدا، ليس بالضرورة بالعمق، لكن بطبيعة الحال يتمتع بقاعدة فنية موازية تقريبا لزميله (ايفان) راكيتيتش، وذكاء كبير في اللعب. لديه تأثير مهم على فريقه، ليس بقدر (الارجنتيني ليونيل) ميسي أو (البلجيكي ادين) هازار، هما يقومان أكثر بحركات فردية، هو (يتميز) بما يقدمه اجمالا، وان كان قادرا على التسجيل أو التمرير للتسجيل، الا انه لا يزال أقرب الى لاعب خط وسط". - سؤال: ما هي الفوارق بين خوض النهائي كلاعب ومدرب؟ * ديشان: "كثيرة. كلاعب أنت فاعل، هذا هو الفارق الكبير. عندما تكون مدربا، تعيش من خلال اللاعبين. المباراة هي بيد اللاعبين ونجاحي مرتبط بنجاحهم. عندما تكون لاعبا، هذه الحياة الأجمل بالتأكيد. لدينا استهلاك طاقة، بدني، في حين ان المدرب يستهلك في المجال النفسي والذهني، وهذا النوع من التعب يكون أقسى أحيانا". - سؤال: اللاعبون من أصول افريقية، هل يمثلون افريقيا؟ * ديشان: "طوال الفترة التي أمضيتها في المنتخب الفرنسي تواجد لاعبون من أصول افريقية أو من دول عبر البحار، لطالما كان هذا الأمر مصدر غنيا لكرة القدم وكل الرياضة الفرنسية. جميعهم فرنسيون وفخرون بأن يكونوا فرنسيين. من خلال جذورهم، طفولتهم، أصدقائهم، عائلتهم الموجودة في أماكن عدة، ثمة رابط. مصدر فخر للموجودين هناك (افريقيا) ان يروهم يلعبون في نهائي كأس العالم".