دعا مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديديي ديشان الاثنين لاعبيه الى بذل جهود كبيرة "لتحقيق ما نرغب به"، عشية مواجهة جاره البلجيكي في سان بطرسبورغ في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم في روسيا. في ما يلي أبرز ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده ديشان الساعي الى لقبه العالمي الثاني بعد الأول عام 1998، عندما كان يحمل شارة قيادة المنتخب الفرنسي الذي توج بلقبه الوحيد على أرضه:
- سؤال: خبأ (مدرب بلجيكا الاسباني) روبرتو مارتينيز مفاجآت تكتيكية ضد البرازيل، بينما نعرف تشكيلتك الأساسية، هل هذا مزعج بالنسبة لك؟ * ديشان: "مزعج، هذا يحدث غالبا (يبتسم). فريقي سيكون جاهزا لسيناريوهات مختلفة وتنظيمات مختلفة، في بداية المباراة كما خلالها. غياب (البلجيكي توما) مونييه (الموقوف) سيجبره على اشراك لاعب مكانه، تغيير مركز بمركز أو بشكل مختلف. بلجيكا اتخذت ترتيباتها فيما يتعلق بالبرازيليين، هل ستتخذ الترتيبات ذاتها أمامنا؟ ربما. بلجيكا تندفع نحو الهجوم، تحافظ على هذه الصفة، ولكن ضد البرازيل، قام مارتينيز بتكثيف وسط الملعب بغلق خط المحور، وبتشكيل ثنائيات على الجناحين، (مروان) فلايني-مونييه و(ناصر) الشاذلي-(يان) فيرتونغن، لمنع البرازيليين من الاستفادة من هذه الممرات، وبقراره، اعتقد عمدا، الابقاء على (روميلو) لوكاكو و(إدين) هازار على الجناحين، مع العديد من الطلبات للكرة وسط الملعب. عندما يستعيدون الكرة، البلجيكيون فعالين جدا في الهجمات السريعة".
- سؤال: ما هو الدور الذي سيلعبه نغولو كانتي؟ * ديشان: "سيكون له دور مثل كل مباراة، مع بعض التغييرات من حيث ما أعتقد أنه يمكن أن يكون أكثر فعالية لفريقنا، يمكن أن يكون وفقا للخصم أو وفقا لنا. هو ورقة أساسية في صفوفنا بفضل نشاطه، عدد الكرات التي يستعيدها وتموضعه في الملعب، يقطع العديد من التمريرات الهجومية. سيكون له دور مهم غدا كما كان في كل مباراة. عندما واجهنا (الأرجنتيني) ليونيل ميسي في ثمن النهائي، كان له دور محدد جدا أنجزه بشكل جيد للغاية، وهذا هو السبب في أننا لم نشاهد ميسي كثيرا ضدنا".
- سؤال: ما رأيك بروبرتو مارتينيز؟ * ديشان: "هناك الكثير من الاحترام. تسلم تدريب هذا المنتخب الوطني ... كان هذا المنتخب البلجيكي واحدا من أفضل المنتخبات في دور المجموعات في كأس اوروبا، لكنه تلقى تلك الضربة الموجعة من ويلز في ربع النهائي. جيل من اللاعبين الذين يعرفون بعضهم البعض. لاعبوه يلعبون في صفوف أفضل الأندية الأوروبية، لا سيما في انكلترا. عاشوا معا. وبدون الرغبة في الإساءة لمارتينيز، أعتقد أنه استفاد من عمل سلفه (مارك) فيلموتس. جلب لمسته والتي يبدو انها مختلفة قليلا عن فيلموتس".
- سؤال: ما رأيك في صورتك كمدرب محظوظ، دائما في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، والتي يصفك بها عامة الجمهور؟ * ديشان: "الصورة، أنا لا أعرف... أن أتواجد في كثير من الأحيان في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، فهذا محتمل، وليس من الضروري أن أتذمر من ذلك. ثمة بالتأكيد من هو أفضل مني، ومن المفروض أن يكون هناك الأسوأ أيضا. أعرف، وأشرك معي جميع أعضاء جهازي الفني في كل العمل الذي تم إنجازه. هناك متطلبات، وهذا ما يعجبني. ذلك ليس حكرا علي، أنا لست كذلك... ليس حقا ... ليس ذلك مرتبطا بصورتي (يبتسم). أعيش الحدث بطريقة مختلفة عما كنت عليه في بداياتي الاولى كلاعب. أنا هنا من أجل اللاعبين. للمدربين أهميتهم، ولكن المباراة تعود لللاعبين دائما".
- سؤال: هل يروج في مخيلتك الثأر بعد خسارة نهائي كأس اوروبا 2016 (امام البرتغال)؟ جواب: "لا ثأر في كرة القدم، وأنا لا أحب هذا المصطلح، لكل مباراة ظروفها وخصوصياتها. بالطبع الذين كانوا في تلك المباراة استوعبوا الخسارة لكنها لا تزال مؤلمة. كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انجاز غير عادي، لأن فرصة التتويج بلقب بطولة أوروبا، يمكن ان يتاح مرات عدة، ولكن بمجرد ان يتهيأ أمامك عليك اغتنامه. هنا، نحن في الدور نصف النهائي، وبالتالي هناك فرصة لخوض المباراة النهائية لكأس العالم، دعونا نبذل كل ما لدينا لاغتنام هذه الفرصة، من خلال استغلال تلك التجربة المعاشة. البرتغال ليست بلجيكا. سيتطلب منا ذلك الكثير من الجهد لتحقيق ما نرغب به".