ب 10 يوليوز, 2018 - 12:47:00 يلتقي المنتخبان الجاران الفرنسي والبلجيكي اليوم في سان بطرسبورغ في «دربي» ناري مرتقب في الدور نصف النهائي، يمكن القول انه بمثابة "نهائي مبكر". ويأمل المنتخبان في مواصلة مشوارهما الرائع في البطولة الحالية، خصوصا بلجيكا بجيلها «الذهبي»، الوحيد بين رباعي نصف النهائي الذي حقق العلامة الكاملة في «مونديال» 2018، وأبرزها في ربع النهائي على حساب البرازيل ونجمها نيمار عندما بخرت آمال «السيليساو» بلقب سادس بعدما كان من أبرز المرشحين للتتويج في موسكو في 15 يوليو. من جهته، ازاح المنتخب الفرنسي الذي يخوض دور الاربعة للمرة السادسة في تاريخه، الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي من الدور الثاني، ثم الأوروغواي ونجمها لويس سواريز من ربع النهائي. ويعرف المنتخبان بعضهما البعض جيدا، الا ان مواجهة اليوم ستكون الأهم في تاريخ لقاءات المنتخبين، مع سعي فرنسا الى بلوغ النهائي الثالث في تاريخها بعد أول توجت فيها بلقبها الوحيد (1998 بقيادة مدربها الحالي ديدييه ديشان)، والثاني في «مونديال» 2006. أما بلجيكا، فكانت أفضل نتيجة لها بلوغ نصف النهائي عام 1986 عندما سقطت أمام الأرجنتين بثنائية لأسطورتها دييغو مارادونا. وقال مدافع فرنسا لوكاس هرنانديز «تفصلنا عن اللقب مباراتان أولهما اليوم وستكون صعبة جدا». أضاف، «المنتخب البلجيكي يملك فرديات رائعة جدا، يجب ان نكون حذرين جدا في الدفاع، ولكننا نعرف ما يتعين علينا القيام به»، مذكرا بان فرنسا «اقصت افصل لاعب في العالم في ثمن النهائي (ميسي)، لم يلمس الكرة كثيرا. لدينا اللاعبون الضروريون لايقاف أخطر وافضل اللاعبين». ارتفعت أسهم الجارين في التتويج باللقب بعد مشوارهما المثالي منذ بداية البطولة، وكلاهما يحوز الأسلحة اللازمة في مختلف خطوطه، فضلا عن ان اغلب اللاعبين يعرفون بعضهم البعض من الدوري الانكليزي، مثل الفرنسيين نغولو كانتي وأوليفييه جيرو والبلجيكيين تيبو كورتوا وإدين هازار (تشلسي)، الفرنسي هوغو لوريس والبلجيكيين يان فيرتونغن وتوبي ألدرفيريلد (توتنهام هوتسبر)، الفرنسي بول بوغبا والبلجيكيين مروان فلايني وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد). وستكون مباراة اليوم بالتالي عن مواجهات ثنائية عدة، سيكون أبرز الغائبين عنها مدافع بلجيكا وباريس سان جرمان الفرنسي توما مونييه بسبب الايقاف. وقال مهاجم فرنسا جيرو ان زميله في النادي اللندي هازار «فرنسي تقريبا» في اشارة الى تعلم الاخير أصول اللعبة في فرنسا عندما استهل مسيرته مع ليل في سن السادسة عشرة، مضيفا انه «لاعب رائع يملك مهارات التوغل بين الخطوط، هو احد 3 افضل لاعبين جاورتهم في مسيرتي الكروية». وإذا كانت فرنسا تعول على موهبتها الصاعدة مبابي ونجم اتلتيكو مدريد الاسباني انطوان غريزمان لاضافة بلجيكا الى قائمة ضحاياها وبلوغ المباراة النهائية، فالجيران لا ينقصهم لاعبون بمصاف النجوم، وتحديدا الثلاثي لوكاكو وهازار وصانع العاب مانشستر سيتي الانكليزي كيفن دي بروين والذي كان له دور كبير في الاطاحة بالبرازيل من ربع ثمن النهائي. لكن مدرب بلجيكا الاسباني روبرتو مارتينيز أكد «كأس العالم لا تحترم الفرديات، أو المواهب الكبيرة، فقط المنتخبات التي تعمل بجد كمجموعة ولديها ذهنية الفوز».