يخوض فريقا السد و الدحيل نهائي كأس قطر يوم الجمعة 27 من أبريل الحالي على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في تمام السابعة مساءً، بعد أن تأهلا إثر فوز الزعيم على الريان بضربات الترجيح 4 – 2 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 2 – 2، فيما نجح الدحيل في إلحاق هزيمة كبيرة بالغرافة بسداسية مقابل هدف وحيد كان نصيب يوسف العرابي منها هدف واحد. تواجد الفريقان يؤكد أحقيتهما في المنافسة على اللقب، حيث سيكون طرفا النهائي بطل الدوري والوصيف، وسيحاول السد أن يحافظ على لقبه الذي فاز به الموسم الماضي وتعويض ما خسره في الدوري وإضافة لقب إلى كأس السوبر الذي أحرزه على حساب الدحيل في بداية الموسم، فيما يطمح الدحيل إلى تحقيق الثنائية بعد الفوز بالدوري، وهو ما سيجعل المواجهة كبيرة ومثيرة بين الفريقين وأيضاً بين المدربين فيريرا وجمال بلماضي. الفريفان يعرفان بعضهما جيداً ولا توجد أي حالة غموض أو عدم وضوح بينهما وأن الأمر مكشوفاً جداً لهما، لاسيما أنهما تقابلا كثيراً من قبل وهو ما يجعل كل منهما يعرفة الآخر معرفة جيدة.. ودائماً ما تحفل مباريات الفريقين بالندية والإثارة والمستوى الفني الرفيع وهو أمر طبيعي نظراً لما يضمه الفريقان من نجوم كبار من مواطنين ومحترفين، وأن ذلك يمهد الطريق للمدربين للوقوف على أدق التفاصيل. وإذا كان بلماضي قد تفوق في مباراتي الدوري بالقسمين الأول والثاني، فإن فيريرا يجيد التعامل في الحسبة التكتيكية التي ستكون من خلال ما لدى كلاهما في المستطيل الأخضر.. بلا شك أن المدربين سيحاولان تعزيز المد الهجوم من الوسط وتوصيل الكرات والبحث عن ثغرات في الخط الخلفي وفي ذات الوقت العمل على التنظيم الدفاعي والرصد الميداني المدروس لمصادر الخطر الموجودة في الفريقين، وهذا يقع على دفاعات السد من خلال مرتضى كنجي وبيدور وحامد إسماعيل وعبد الكريم حسن. فيما سيكون التحدي كبيراً لدفاع الدحيل الذي سيكون فيه لوكاس مينديز ومحمد موسى وخالد مفتاح ومراد ناجي، كما أن الوسط سيكون العلامة الفارقة في ترجيح الكفة لهذا الطرف أو ذلك من خلال الأدوات الموجودة لديهما، وهما يملكان ما يجعلهما يناوران بالمنطقة، والرهان سيكون في السد على تشافي وسالم الهاجري، أما في الدحيل سوف يكون على كريم بوضيف و لويز مارتن. اللقاء سيكون قمة بكل ما تعنيه الكلمة عطفاً على الإمكانيات التي يملكها الفريقين وما يضمانه من نجوم يمثلون نخبة في المنافسات وهو أمر قد لا يختلف عليه إثنان، وهذا يجعلنا نقول أن القمة سترتقي إلى ما يتطلع إليه الجمهور والمتابعين، كما أن هناك بعض الأمور ستجعل منها قمة حافلة بالإثارة والحماس والندية منها سعي السد للحفاظ على لقبه والذي فاز به العام الماضي على حساب الجيش بهدفين لهدف في المباراة النهائية، في المقابل محاولات الدحيل لإضافة لقب جديد بعد الظفر ببطولة الدوري وأيضاً الحصول على البطولة للمرة الثانية بعدما فاز بها عام 2015 في نسختها الثانية. وبلا شك الدحيل سيحاول أن يستثمر الجانب النفسي الذي يعيشه بعد الإنتعاشة التي هو عليها ونتائجه المميزة لكن ذلك لا يمنع من وجود ملاحظات يمكن أن يتوقف عندها المدرب بلماضي لتجاوزها، أما السد فهو يعيش مرحلة من التحدي الصعب وهو ما سيضع المدرب فيريرا أمام عملية البحث عن خيارات كثيرة ويمكن أن يراهن عليها. فيريرا وبلماضي سيكون سلاحهما الهجومي هو الرهان الأكبر في المواجهة بحكم القوة التي في كل فريق بهذا الخط، حيث سيكون في صفوف الزعيم بونجاح و الهيدوس و أكرم عفيف، فيما الدحيل بقوته الهجومية بقيادة يوسف العرابي و نام تي هي والمعز علي وإسماعيل محمد.