توقع كثيرون أن يمنح المدرب الوطني هيرفي رونار فرصة جديدة ليوسف العرابي لاعب الدحيل القطري، للانضمام إلى صفوف الأسود للمشاركة على الأقل في وديتي صريبا وأوزبكستان الأخيرتين بحثا عن موطئ قدم له في لائحة المنتخب الوطني.. خاصة أن العرابي هداف الدحيل بامتياز ويتصدر لائحة هدافي البطولة القطرية برصيد 26 هدفا قد يقوده إلى لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي. لكن رونار أدار ظهره للعرابي.. ولم يأبه لكونه هداف من العيار الثقيل.. كما لم يهتم برصيده الكبير من الأهداف التي أحرزها لفريقه ولكونه هداف البطولة القطرية.. وبالتالي فقد العرابي آخر أمل له لاستعادة مكانته في صفوف الأسود والمشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا.. والحقيقة أن رونار لا يأبه إلى الكم الكبير من الأهداف التي يحرزها اللاعب.. بقدر ما ينظر إلى طريقة أدائه والكيفية التي يتحرك بها ويشغل بها المساحات.. بل ويهتم قبل كل شيء بمدى قدرة اللاعب على الاستماتة والتحرك المستمر وممارسة الضغظ على خصومه حتى وإن كان في مركز قلب الهجوم.. رونار لا يريد لاعبا متمماً للعمليات.. ولا يأبه للاعب يظل قابعا في الانتظار حتى تحين الفرص الملائمة للتهديف ويتحرك.. رونار يريد اللاعبين المقاتلين والمشاكسين والذين يبتون الرعب في قلوب الخصوم بقوتهم وقتاليتهم واستماتتهم.. لذلك حتى لو أحرز العرابي ضعف أهدافه الحالية لما نظر إليه رونار، لأن طريقة أدائه بكل بساطة لا تشفي غليل المدرب الفرنسي.