قال مسؤول رفيع المستوى في اللجنة المنظّمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 لرويترز إنّ قطر تسابق الزمن من أجل تطوير تقنية لتبريد الملاعب باستخدام الطاقة الشمسية لمواجهة درجة الحرارة العالية في الصيف بمنطقة الشرق الأوسط وذلك عند استضافة البلاد للحدث المونديالي. وأكّد ناصر الخاطر مدير الاتصالات والعلاقات العامة أنّ قطر سوف تشيّد ملاعبها بطريقة تسمح بتخفيض سعة المدرّجات بعد البطولة والتبرّع بمقاعدها إلى دول تحتاج البنية التحتية الرياضية لديها إلى الدعم. وأوضح الخاطر أنّ قطر لديها بالفعل أوّل ملعب مُكيَّف، لكن بمصادر تقليدية للطاقة، وتفوق درجات الحرارة في قطر 40 مئوية في فصل الصيف. وقال الخاطر أثناء مؤتمر للأعمال والاستثمار في برلين: "أظهرنا للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كيفية عمل التقنية، كانت الأجواء دافئة خارج الملعب وباردة داخله، لذا فإنّ تبريد الملعب ليس المشكلة". ورأى الخاطر أّنّ المسألة هي أنّ قطر وعدت بإقامة كأس للعالم دون انبعاثات للكربون ولذا يتمّ إجراء أبحاث على تقنية للتبريد باستخدام الطاقة الشمسية، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق بناء مزرعة مركزية للطاقة الشمسية أو من خلال وحدات طاقة شمسية مستقلّة في كلّ ملعب من 12 تستضيف النهائيات. وقدّمت قطر نموذجاً لملعب سعته 500 متفرّج يتمّ تبريده باستخدام الطاقة الشمسية أثناء عملية عرض استضافة النهائيات إلاّ أنّها تريد تطوير المزيد من التقنيات قبل عام 2022. وتابع الخاطر: "التحدي الكبير هو التعامل مع الطاقة الشمسية واستخدامهاعلى نحو فعّال". وأكّد المسؤول في اللجنة المنظّمة لكأس العالم أنّه التقى بممثّلي عدد من الشركات الألمانية أثناء رحلته إلى برلين وقدّموا اقتراحات مشوّقة. ويطالب كثيرون في عالم كرة القدم منهم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" بإقامة النهائيات في قطر في كانون الأول/ديسمبر أو كانون الثاني/يناير عندما يكون متوسط درجات الحرارة 17مئوية بدلاً من منتصف العام. وعادة ما تُقام نهائيات كأس العالم في يونيو أو يوليو، ويمثّل أيّ تغيير مشكلة لكبرى بطولات الدوري في أوروبا التي عادة ما تُقام منافساتها خلال فصل الشتاء. وأوضح الخاطر أنّ قطر سوف تمضي قُدماً في إجراء الأبحاث وتركيب نظام التبريد لأنّ الملاعب سوف يتمّ استخدامها في الصيف بعد كأس العالم. وأضاف: "سواء أقيمت نهائيات كأس العالم في الصيف أم في الشتاء فإنّنا سوف نكون على استعداد".