استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ،التي ستجرى أطوارها الصيف المقبل في روسيا، يخوض المنتخب المغربي، مساء الثلاثاء المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدار اللبيضاء، ثاني مباراة إعدادية له ،يلاقي خلالها نظيره الاوزبكي ، و الغاية منها تحقيق المزيد من الانسجام بين العناصر الوطنية، وتصحيح الهفوات والاختلالات التكتيكية التي سجلت في المباراة الاعدادية الأولى، التي جمعته الجمعة الماضية في طورينو الايطالية بمنتخب صربيا، وحسمها بهدفين لواحد. وتكتسي المباراة الودية الثانية طابعا خاصا ، باعتبارها ، من جهة ، المباراة الوحيدة التي سيخوضها أسود الاطلس داخل عرينهن ، مؤازين بأنصارهم ، قبل التوجه إلى سويسرا لمواصلة المعسكر التدريبي ومن تم يشدون الرحال صوب روسيا ، ومن جهة أخرى، تؤرخ لأول مواجهة تجمع المنتخب المغربي بنظيره الاوزبكي ، والتي ستقربه أكثر من المدارس الكروية في آسيا الوسطى ، سيما وأن أصدقاء الكابيتانو مهدي بنعطية سيستهلون المنافسات بمواجهة المنتخب الايراني ،الذي يعد رقما صعبا على المستوى الأسيوي . وبالرغم من طابعها الودي ، ستشكل هذه المباراة محكا اختباريا هاما، أمام كتيبة هيرفي رونار، للوقوف على مدى جاهزية مجموعة من اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم لدخول هذا المعكسر التدريبي ، وكذا فرصة للرفع من وتيرة الاداء على جميع مستويات اللعب (حراسة المرمى – الدفاع – الوسط - الهجوم ) ، وصولا الى تحقيق النجاعة الهجومية المطلوبة التي غابت خلال الشوط الثاني أمام منتخب صربيا . ويرى المتتبعون الرياضيون ، أن المنتخب المغربي استفاد كثيرا من المواجهة التي جمعته بالمنتخب الصربي ، باعتباره قارع منتخبا صعب المراس ،تأهل عن جدارة و استحقاق للمونديال، ويمثل أحد أقوى المدارس الكروية في منطقة البلقان ، التي تجمع بين الاندفاع البدني القوي والانضباط التكتيكي ،و المهارات التقنية العالية، ويضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين المهرة الذين يمارسون حاليا في أعرق الاندية الاوربية . وأبانت المباراة أمام صربيا، بحسب المتتبعين ، عن مجموعة من الهفوات جعلت المنتخب المغربي يبدو تائها في رقعة الميدان خاصة خلال العشر دقاق الاولى ، وهو ما أكده الناخب الوطني هيرفي رونار في تصريحاته عقب اللقاء ، حيث أعرب عن عدم رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه في الدقائق الأولى من المباراة الودية، قائلا " إن المنتخب ظهر بوجه شاحب، في الدقائق الأولى للمباراة، ومنح للمنافس الصربي الفرصة من أجل فرض سيطرته على المباراة ". واعترف الناخب الوطني بأن العناصر الوطنية قد ارتكبت العديد من الأخطاء، خلال هذه المباراة، على الرغم من الانتصار بهدفين مقابل هدف واحد، مبرزا أن " هناك مجموعة من الملاحظات التي تم تسجيلها وسوف نتطرق لها خلال الحصص التدريبية ، كما أن هناك مجموعة من الأخطاء التي وجب تصحيحها على المستوى التقني والتكتيكي في القادم من المباريات". إلا أن ذلك ، لم يمنع رونار من التعبير عن سعادته بنتيجة الفوز، التي حققها المنتخب الوطني أمام منتخب أوروبي متمرس، ملاحظا أن أسود الاطلس ، استطاعوا مع توالي دقائق اللعب بسط سيطرتهم و استعادوا الثقة وفرضوا أسلوب لعبهم و اجبروا بالتالي المنتخب الصربي على التراجع للخلف و أغلقوا كل المنافد امام مهاجميه . وفي معرض حديثه عن مواجهة يوم الثلاثاء المقبل ،أكد هيرفي رونار أنه سيمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة صربيا ، إذ يرجح أن يشرك الناخب الوطني كلا من للمدافعين أشرف حكيمي وغانم سايس، و كذا الثنائي في البطولة الهولندية، سفيان أمرابط وزكريا لبيض، إضافة للمهاجمين الواعدين وليد أزارو وأيوب الكعبي. وكان رونار قد اعتمد أمام المنتخب الصربي على التشكيلة المثالية والرسمية لأسود أطلس، والتي خاضت تصفيات المونديال، وانتزعت تأشيرة التأهل. يشار ، من جهة أخرى ، إلى أن المنتخب الاوزبكي ، الذي يوجد حاليا في تجمع إعدادي في المغرب ، كان قد تعادل مع نظيره السينغالي بهدف لمثله ، في المباراة الودية التي جمعت بينهما عشية أول أمس الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وكان منتخب أوزبكستان سباقا للتسجيل بواسطة اللاعب شوكوروف اوتابيك من ضربة جزاء في الدقيقة 20، وبعد سلسلة من الهجومات المتتالية تمكن المهاجم السنيغالي ندوي الشيخ من تعديل النتيجة في الدقيقة 68 بعد قدفة قوية داخل مربع العمليات لم تترك أي حظ لحارس منتخب أوزبكستان اغناني نستيروف .