قد يبدو غريبا ما اختاره رونار في الخط الهجوم حول هذا الخماسي القناص من مواقع متعددة بقيمة بوطيب والكعبي وازارو زبوهدوز وبامو على غير العادة التي غيب فيها كثيرا من الاطراف الهجومية من قيمة العليوي والنصيري والحداد وبنشرقي واوناجم ، ولكن ما اختاره في اللائحة العامة يعطي الدليل على أن توسيع القاعدة يفرض على الرجل اختيار الصلابة والقامة والمهارة والسرعة والقتالية المطلوبة . وكل هذه الأشياء متوفرة في هؤلاء وإن كان واقع اختيار ياسين بامو من نانط الفرنسي غير مقبول من معطى غياب فعالية الرجل خلال هذا الموسم بالنظر إلى قلة مبارياته ( 10 مباريات فقط وسجل خلالها 3 أهداف ) مقارنة مع تنافسيته المطلقة في المواسم السابقة . ولكن ربما آثر الرجل اختيار بامو الذي لم يلعب مع رونار سوى دقيقة واحدة من مباراة هولندا الودية في ماي 2017 ويومها إلى اليوم لم يشارك بامو في أية مباراة دولية مع الأسود . وأعتقد أن هذه النقطة هي التي أساءت لإختيارات رونار ولأسباب غير مفهومة مع أن بامو يلعب في الأطراف وتارة كقناص . ورغم ذلك ربما اختار رونار فرضية بامو لتعزيز الخط الهجومي بلاعبين . وفي عامة الأشياء يبدو بوطيب العلامة اللائقة كون الرجل يبصم على موسم رائع بتركيا ( 11 هدف ) والعلامة الفريدة لأنه هو من كان وراء تأهيل المغرب في مباراة الغابون التي سبقت الكوت ديفوار ، وطريقة الأهداف التي سجلها في مرمى الغابون . ولذلك يبدو اختيار بوطيب لائقا ، ثم يأتي الغوليادو أيوب الكعبي الذي قلب دماغ رونار وألح عليه في الطلب من معطى هداف الشان بكل الطرق التي تغري كشافة العام بمهاراته وحسه الخرافي في التسجيل وشكل الصرامة التي يتفاعل بها مع المدافعين وككل أشكال الأهداف التي سجلها بالرأس والرجلين معا كأقوى هداف قابل أن يكون في نظري ' كعب غزال المغرب " وأكيد أن حضوره الدولي بدعم رونار سيعطيه تلك اللحمة التي غيبته بعد الشان للضغوط التي عاشها بعد انفجار موهبته العنية بإفريقيا . أما وليد أزارو الذي استلهم الحس الكروي بمصر وإفريقيا مع الأهلي بديهي جدا أن يكون حاضرا مع المنتخب لأن أرقامه تتحدث عنه بنادي القرن ( 17 هدفا) دون احتساب أهداف الكأس المصرية وكأس السوبر . ولذلك يكون رونار قد نجح في اختيار ما يريده من رواد زيارة العرين وبخاصة عند بوطيب والكعبي وأزارو ، أما بامو ولا حتى بوهدوز الذي يمر بأسوإ موسم كروي مع سان بولي ( سجل هدفين فقط من 20 مباراة ) فلا يشكلان حجر الزاوية وربما سيكون حضورهما لحسم موقف الخط الهجومي . أما والحال أن يكون بوطيب وأزارو والكعبي في ميزان التجانس فسيكون موقعهما رائعا مع ضمانات صناع اللعب. والكعبي وازارو وبوطيب لهم جميعا حس تهديفي رائع وينضاف إليهم بوهدوز المقاتل وسيكون على صناع اللعب أن يتناولوا جمالية الصناعة تحو ختم القناصة .