من قال أن الحظ لا يوجد في كرة القدم وحتى في مسيرة الناجحين، فهو بالتأكيد لا يفهم في كرة القدم. التونسي فوزي البنزرتي من عينة المدربين المحظوظين، والذي لا يلغي الحظ مهما كبرت نسبته، لا كفاءته ولا أهليته. تذكرون أن محمد بودريقة الرئيس السابق للرجاء كان قد قرر سنة 2013 مع اقتراب كأس العالم للأندية المنظمة بالمغرب والتي كان الرجاء مدعوا للمشاركة فيها بوصفه بطلا للمغرب، الإنفصال عن المدرب امحمد فاخر، ولتعويضه جاء بالتونسي فوزي البنزرتي الذي دخل رأسا لمنافسات كأس العالم للأندية وحقق مع النسور الخضر مفاجأة قوية بالوصول للمباراة النهائية التي خسرها سنتها أمام بايرن ميونيخ الألماني، ليتوج بلقب وصيف بطل أندية العالم. هذه المرة يعود فوزي البنزرتي للمغرب، ولكن من بوابة الغريم التقليدي للرجاء، الوداد البيضاوي، ومن حظ البنزرتي، فقد وجد الوداد على أهبة المشاركة في كأس إفريقيا الممتازة بوصفه حاملا للقب عصبة الأبطال ليتمكن من الظفر بالكاس الإفريقية الممتازة لثاني مرة في مسيرته التدريبية بعد الأولى له سنة 1995 مع الترجي الرياضي التونسي.