وقع المنتخب السوداني على ضربة بداية ناجحة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، عندما فاز على غينيا بهدفين لواحد، ولم يكن فوز منتخب صقور الجديان بالسهل، حيث كان عليه أن يقوم بمجهود كبير، أمام إمكانيات المنتخب الغيني المحترمة، الذي خلق متاعب للدفاع السوداني، غير أن إصرار وعزيمة السودانيين، مكنتهم من انتزاع ثلاث نقاط ثمينة. ضربة الصقور أكدت بداية المباراة، أنها ستكون مفتوحة بين الفريقين، اللذان مارسا حقهما المشروع في الهجوم من دون مقدمات، وكانت البداية من المنتخب الغيني، حيث كاد سيكو أن يباغت الحارس السوداني أكرم، لكن الأخير يتدخل بنجاح، رد المنتخب السوداني جاء سريعا، بعد توغل الصاوي في مربع العمليات الذي سدد، لكن الكرة مرت محادية. وكان المنتخب السوداني يعتمد على الأطراف، التي وجد بها ملاذه، فيما كان المنتخب الغيني يحاول التوغل والبحث عن المنافذ من الوسط، قبل أن تطلع الدقيقة 19 بخبر سار للمنتخب السوداني، إذ من ركنية، الكرة تصل لمحمد سليمان الذي يسجل الهدف ألأول من رأسية. وضل المنتخب السوداني يبحث عن تسجيل أهداف أخرى، خاصة أن الهدف الأول، أربك لاعبي المنتخب السوداني، فسنحت لصقور الجديان عدة محاولات، أبرزها تسديدة بشير، حيث ردت العارضة الكرة، فيما لم يستغل بخيت انفراده بالحارس، حيث سدد، لكن الأخير يتصدى للكرة، بينما كانت محاولات المنتخب الغيني محتشمة، أمام الانتشار الجيد للمنتخب السوداني. الفوز الثمين كان على المنتخب الغيني أن يحسن من أدائه في الشوط الأول، خاصة أن منتخب صقورالجديان كان الطرف الأفضل، لذلك نظم الغينيون صفوفهم وصححوا أوضاعهم، إلى أن أعلنت الدقيقة 55 عن هدف التعادل للمنتخب الغيني، من ضربة رأسية رائعة لسيكو، حيث فشل الحارس أكرم في إبعادها. ولم ينل هذا الهدف من عزيمة السودانيين، رغم أن المنتخب الغيني بدا مصمما وعازما على تسجيل الهدف الثاني، غير أن أحلامهم اصطدمت بجديد شهدته الدقيقة 62 ، ذلك أن البديل ولاء الدين سيتوغل في منطقة العمليات، ومعه أحد مدافعي المنتخب الغيني، غير أن الحارس أخطأ الخروج وأسقطه، و لم يتردد الحكم في الإعلان عن ضربة جزاء، لكن بخيث يضيعها بعد أن سدد الكرة عاليا. وكاد الحارس أكرم أن يهدي هدفا مجانيا للمنتخب السوداني، عندما فشل في التحكم في كرة سهلة، عادت لبانغورا، لكن الأخير لم يركز بالشكل الكافي. وبينما كان المنتخب الغيني يضغط ويبحث عن تسجيل هدف الفوز، إذا ببخيت يكفر عن خطأ إهدار ضربة الجزاء، ويسجل الهدف الثاني، مستغلا خطا أحد مدافعي المنتخب الغيني. وحاول المنتخب الغيني بكل الوسائل تفادي الهزيمة بالوصول لهدف التعادل، إلا أنه فشل في ذلك أمام إصرار صقور الجديان الذين عرفوا كيف يحافظون على تقدمهم، واقتنصوا ثلاث نقاط مهمة في أولى مبارياتهم، في المجموعة الأولى ليتقاسموا مع أسود الأطلس المرتبة الأولى ولو أن المنتخب المغربي يتفوق بالنسبة العامة للأهداف.