في أجواء ولا أروع تليق بحدث ومسابقة قارية من هذا النوع وأمام حضور جماهيري جد محترم ، وخاصة على أرضية صالحة ولائقة استهل المنتخب المحلي مشواره في مسابقة الشأن بطريقة مثالية وهو يكتسح المنتخب الموريتاني برباعية نظيفة جاءت كلها في الشوط الثاني بعد انهيار الأسوار الدفاعية لمنتخب المرابطين الذي صمد لشوط واحد المباراة التي بدأها السلامي بتشكيل متوازن مع بعض الملاحظات منها منح حراسة المرمى لأنس الزنيتي على حساب المحمدي وتكليف برحمة بدور السقاء على حساب بولهرود ومثلث هجومي تشكل من الحافيظي والحداد على الأطراف مع المراهنة على أكرد بديلا ليميق الموقوف والكعبي كرأس حربة فريد. ولم ينتظر المحليون طويلا ليمارسوا ضغطا كبيرا على مناطق دفاع المنتخب الموريتاني الذي تكتل للخلف و صد في الدقائق 5 و 12و 23 كرات خطيرة للحافيظي الذي سدد بالرأس والحداد الذي توغل وأخطأ التسديد ثم الكعبي الذي ظل يرهق دفاع موريطانيا بطلب كرات في الظهر. شوط الفرص الضائعة خلفت نوعا من التوتر للعناصر المحلية بفعل ضياعها بالجملة و هو نفس النمط الذي تكرس مع بداية الجولة الثانية إذ سنحت فرصتان خطيرتان للاعب السعيدي الذي سدد والحارس الموريتاني يخرج الكرة للزاوية في الدقيقة 52. ولم يكن ممكنا تصور أن تنتهي المباراة متعادلة أمام هذا التدفق للعناصر المحلية التي ستتوصل لفك شفة دفاع المرابطين في الدقيقة 66 عن طريق المتألق الكعبي الذي توصل بكرة في العمق ليهزم حارس المرابطين موقعا هدفا أولا كان فاتحة لانهيار دفاع موريتانيا إذ بعدها ب 6 دقائق سيتمكن الحداد و بعد ان وجد مكانا مثاليا في المعترك ليسدد كرة ساهم المدافع كونغو في تحويل مسارها لتستقر بمرماه. هدفان حررا لاعبي المنتخب المحلي الذي بسط سيطرته مع دفع السلامي بورقتي بنشرقي والكرتي ثم بولهرود لاحقا و ما هي إلا دقائق حتى تمكن الكعبي من تسجيل هدف ثالث في الدقيقة 80 بعد أن أودع الكرة في المقص البعيد للحارس الموريتاني. ومان للمباراة أن تنتهي دون أن يكرر المحليون رباعية المباراة الودية الأخيرة وهو ما تم بواسطة بنشرقي الذي سجل هدفا رابعا في الوقت البديل. رباعية طمأنت الجمهور على هذا المنتخب ومدى قدرته ربح الرهان الكبير.