تمكن المنتخب المحلي المغربي لكرة القدم، من الفوز اليوم، الأحد بلقب النسخة الخامسة من مسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في المغرب، وذلك بعد أن تغلب على نظيره النيجيري برباعية نظيفة في المباراة النهائية التي ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن بملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء. واختار جمال السلامي، الناخب الوطني المغربي للمحليين، الحفاظ على مجمل العناصر المكونة للتشكيل الرسمي التي خاضت المباريات الأخيرة مع الدفع مند البداية بزكرياء حدراف، إذ فضل التعويل على خدمات أنس الزنيتي، رغم غلطة نصف النهائي، إضافة إلى كل من الياميق، بانون، الناهيري، اجبيرة في خط الدفاع، والسعيدي، بولهرود، والكرتي في خط الوسط، مع الاعتماد على ثلاثية الحداد، حدراف و الكعبي في الخط الأمامي. وبدأ زحف لاعبي المنتخب المحلي المغربي نحو شباك المنتخب الخصم مع انطلاق مجريات المواجهة، إذ فوت وليد الكرتي، أول فرصة سانحة للتهديف في حدود الدقيقة الثالثة بعد تمريرة مركزة من الجناح زكرياء حدراف، وبعده رفضت راية الحكم المساعد الثاني في الدقيقة السابعة هدف من رأسية الهداف أيوب الكعبي، قبل أن يعود هذا الأخير في الدقيقة 15 ليهدد النيجيريين بمقصية ممتازة ارتطمت بالعارضة لتحرمه من إحراز هدفه التاسع في البطولة. وتواصل ضغط أبناء جمال السلامي على شباك الحارس النيجيري اجيبويي، خلال دقائق الثلث الثاني من الشوط الأول بحثا عن هدف التقدم، إذ استمرت مناورات ومحاولات رفاق إسماعيل الحداد، في الوقت الذي اكتفت العناصر النيجيرية بتحصين الخط الخلفي وإجهاض تحركات "أسود البطولة" مع الاعتماد على المرتدات الهجومية. واستمر مسلسل تضييع الفرص السانحة للتهديف من جانب لاعبي المنتخب المغربي، حيث فوت المدافع الأيمن محمد الناهيري، كرة هجومية أخرى في الدقيقة 35، في الوقت الذي هدد المنتخب النيجيري بدوره مرمى الزنيتي في أكثر من كرة، قبل أن ينجح زكرياء حدراف، في هز الشباك بعد جملة تكتيكية وهجمة منسقة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بين كل من المدافع بدر بانون و عبد الجليل أجبيرة وكذا أيوب الكعبي الذي موه مدافعي نيجيريا. ومع انطلاق دقائق الشوط الثاني من المواجهة، سقط المدافع الأيسر النيجيري موزيس، في المحظور بعد عرقلته المدافع محمد الناهيري، وحصوله على الإنذار الثاني وبالتالي الطرد من المباراة في الدقيقة 48، ليكمل بذلك رفاقه باقي الدقائق بنقص عددي مكن "أسود البطولة" من بسط سيطرتهم على مجمل فترات الجولة الثانية. وعزز وليد الكرتي، النتيجة للمنتخب المغربي باحرازه هدف ثاني في حدود الدقيقة 61، بعد أن منع القائم مجددا مقصية رائعة من الهداف أيوب الكعبي، قبل أن يعود زكرياء حدراف، بعد ثلاث دقائق من ذلك ليسجل الثالث، وهو الهدف الذي سقط على كل مكونات المنتخب النيجيري كقطعة ثلج، ليبخر كل الأمل في العودة في نتيجة المواجهة. وتفنن أبناء جمال السلامي، بعد ذلك في تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف، في الوقت الذي لم يستطيع لاعبو المنتخب الوصول إلى مرمى الحارس أنس الزنيتي، الذي بقي في شبه راحة طيلة دقائق الشوط الثاني، فيما اقتنص أخيرا الهداف أيوب الكعبي، الهدف الرابع في الدقيقة 73 بعد أن منعه القائم من ذلك في مناسبتين، ليحرز بذلك هدفه التاسع في البطولة. ولم تأت الدقائق الأخيرة من المباراة بأي جديد، إذ تفنن رفاق العميد بدر بانون، في تمرير الكرة بينهما بطريقة سلسة، في المقابل خاضتها العناصر النيجيرية بمعنويات منحطة وانهيار كبير، قبل أن يطلق الحكم باكاري غاساما صافرته النهائية معلنا عن تتويج "أسود البطولة" بلقب خامس نسخ "الشان".