حسم المنتخب المغربي تأهله إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للمحليين، وذلك بعد انتصاره بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام المنتخب الغيني، بفضل لاعبيه والأداء الجيد الذي بصموا عنه في ثاني مباريات دور المجموعات، وعلى بعد مباراة واحدة من نهاية هذا الدور. أداء اللاعبين المغاربة كان أفضل نوعيا من المباراة الأولى التي انتهت برباعية نظيفة في مرمى موريتانيا، حيث تحسن مردود المجموعة رغم الأخطاء الدفاعية التي ارتكبت، وسجل منها منتخب غينيا هدفا وحيدا. الزنيتي تلقى هدفا لا يتحمل فيه المسؤولية قدم الحارس أنس الزنيتي أداء متوسطا بحكم عدم تلقيه أي إنذار بعد الهدف المسجل عليه في الشوط الأول، والذي لا يتحمل مسؤوليته بتاتا، إذ ظل بعيدا عن أي خطورة تذكر لتحكم المنتخب المغربي في زمام الأمور. بانون يتسبب في أخطاء دفاعية تسبب المدافع بدر بانون في العديد من الأخطاء الدفاعية التي كادت تتسبب في هدفين في المباراة، حيث ظهر بمستوى أقل من المعهود، وكان مردوده أضعف مقارنة مع المباراة الأولى. أكرد يواصل تلميع صورته أظهر المدافع نايف أكرد أن مستواه في تطور، وأنه يحافظ على صورته الجيدة التي قدمها منذ مدة مع الفتح الرباطي، وكان هادئا في أداءه خلال هذه المباراة. تمريرات مميزة وحاسمة للناهيري ساهم التمركز الجيد للاعب محمد الناهيري في إعطاء تمريرات مميزة للمهاجم أيوب الكعبي، إذ أعطى تمريرة حاسمة لزميله في الدقيقة 26، أحرز بها الهدف الأول برأسية الكعبي، لكن ما يعاب عليه هو البطء في بناء الهجمات. جبيرة نشيط في الجانب الأيسر قدم المدافع عبد الجليل جبيرة مستوى طيبا في الجانب الأيسر للمنتخب، إذ ظل يهاجم ويساند الخط الأمام بشكل كبير، وكان نشيطا خلال المباراة سواء دفاعيا أو هجوميا. الإرهاق يؤثر على مردود السعيدي بعد سنة شاقة مع فريقه الوداد، أثر الإرهاق على أداء اللاعب صلاح الدين السعيدي في خط الوسط، ومرر تمريرات خاطئة لا تعكس مستواه، وهو ما فطن إليه المدرب في الشوط الثاني، خصوصا بعد إصابته، ليغادر الملعب دون إضافة تذكر، ويعوضه ببرحمة في الشوط الثاني. الحافيظي يخرج مصابا بعد ربع ساعة من اللعب اضطر السلامي إلى تغيير اللاعب عبد الإله الحافيظي بسبب الإصابة بعد اصطدامه بأحد اللاعبين الغينيين بعد ربع ساعة من بداية المواجهة حيث تم استبداله بلاعب الوداد وليد الكرتي. الكرتي قدم أوراق اعتماده كصانع ألعاب قدم وليد الكرتي أوراق اعتماده لمدرب الفريق، حيث ظهر أنه قادر على اللعب كرسمي من خلال تحركاته الجيدة في وسط الملعب، ومن خلال تمريراته تأكد أنه خير بديل للاعب المصاب الحافيضي منذ أول دقائق المباراة. برحمة تائه في وسط الميدان تاه مهدي برحمة في وسط ميدان مباراة غينيا، حيث تلقى العديد من الانتقادات بسبب ظهوره الباهت، ولم يؤد المهمة على أكمل وجه، وعليه أن يطور مستواه لمواصلة اللعب كرسمي مع "الأسود". سرعة الحداد قهرت الغينيين استعان إسماعيل الحداد بسرعته ومهاراته في الجانب الأيسر، وهو ما سبب العديد من المشاكل لمدافعي الخصم، وكان حاسما من خلال تمريرة أهدت الهدف الثالث ل"الأسود"، ليؤكد تفوقه وقوته في مركزه. أداء باهت لحدراف لم يكن أداء زكرياء حدراف في مستوى التطلعات أمام غينيا، إذ ظل خارج النص ولم يساهم بتقنياته الجيدة في تقديم الإضافة، وهو ما قد يكلفه مكانه في التشكيل الرسمي، لأن المنافسة قوية في دكة الاحتياط. القناص الكعبي يواصل الإبهار واصل المهاجم أيوب الكعبي إبهار الجماهير المغربية بأهدافه في هذه المباراة، إذ تحرك بشكل متميز وأكد ذلك بثلاثية الفوز، ليتصدر قائمة هدافي "الشان" بخمسة هداف، وما أكد ذلك هو حصوله على جائزة أحسن لاعب في هذه المواجهة. بولهرود ينعش خط الوسط بعد دخوله كبديل للسعيدي، ساهم بدر بولهرود في إنعاش خط الوسط من خلال العمل الجيد الذي قام به، وساند الدفاع بشكل جيد، إلى جانب ضغطه على لاعبي الخصم، ومن المحتمل أن يضمن رسميته بعد هذا المستوى. بنشرقي يغير إيقاع اللعب اختار السلامي تغيير إيقاع اللعب بعد تأكده من الفوز بثلاثية، إذ أقحم أشرف بنشرقي مكان الكعبي، واعتمد على إيقاع أقل سرعة من سابقه، بمطالبته باحتفاظ مهاجم الوداد أكثر في الكرة وإجبار دفاع غينيا على ارتكاب الأخطاء، وهو ما نجح فيه نوعيا، لتنتهي المباراة بانتصار مهم أهل المغرب إلى دور الربع.