يعيش عبد الرحيم مقران مهاجم شباب الريف الحسيمي في حيرة بعدما قطع مسؤولوا فريق شباب الريف الحسيمي أشواطا مهمة في صفقة انتقال ابن بن طيب مقران الى الدوري الاماراتي بصيغة الاعارة حتى نهاية الموسم الحالي فهل هو قرار صائب في الوقت الراهن؟ وما المصالح التي تخدمها صفقة مقران وانتقاله الى الدوري الاماراتي؟ وهل سيستفيد عبد الرحيم مقران من هذه الصفقة كرويا أم أنه كمين الانتحار الرياضي والكروي لشاب ظهر وتألق رفقة الحسيمة؟ لم يظهر عبد الرحيم مقران قويا بالبطولة الاحترافية كما ظهر هذا الموسم، هو موسم جعله جمهور شباب الريف الحسيمي نجما بالفريق بتألقه وبالبطولة الاحترافية بعدما استطاع أن يتألق تهديفيا وينافس على عرش هدافي البطولة وهو الذي كان خلال الدورات الأولى متصدرا للقائمة. مقران الذي سجل سبعة أهداف طيلة الموسم الماضي وكان هدافا للفريق، استطاع في الموسم الحالي ان يخلق المفاجأة ويتألق منذ الدورات الأولى، فلعب سبع مباريات فقط وسجل خمسة أهداف وهو ثاني هدافي البطولة بعد النغمي، ما يدل على أن مقران ينتظره مستقبل زاهر وسترتفع أسهمه بشكل كبير الى نهاية الموسم الحالي ان استمر على نفس المنوال. جانب آخر تألق فيه مقران، فتألقه رفقة فريقه جعل الاطار الوطني جمال السلامي يعتمد عليه كمهاجم بالمنتخب الوطني المحلي وكم من هدف سجل وساهم مع زملائه بالمنتخب في تحقيق نتيجة الفوز سواء الوديات أو الرسميات، تألق يمنح لمقران نجمة النجم ليطل على النجومية من أوسع أبوابها. فهل ينتظر مقران دخول النجومية من اوسع أبوابها حقا، أم يفضل دخول الأبواب الضيقة وقد يسقط في نفق لن يغفر له طيلة مسيرته الكروية. قد يبدوا عرض فريق اتحاد كلباء الاماراتي بضم مقران كمعار للعديد من المتابعين مغري وهي فرصة ليحترف اللاعب المغربي الى دوريات أخرى، غير أن ما يغفله الكثيرون أن لاعبا كعبد الرحيم مقران في حال انتقاله الى الفريق الاماراتي سيحرم نفسه من منافسة قارية وسيحرم نفسه من المشاركة مع المنتخب المحلي في " الشان " القادم والذي لحسن أو لسوء حظه سينظم بالمغرب وستكون له دلالات خاصة، فهل فكر مقران في مستقبله مع المنتخب وهي الفرصة التي يتمناها أي لاعب بالبطولة؟ بغض النظر عن المنتخب الوطني وبغض النظرعن فريق شباب الريف الحسيمي الذي هو بأمس الحاجة لمهاجمه الشاب، هل مسار مقران في حال الانتقال الى الدوري الاماراتي سيتواصل بنفس الوتيرة؟ ومن يضمن له التألق كما يتألق مع فريقه الحالي؟. أما الحديث عن فريق اتحاد كلباء الاماراتي، فهو فريق يمارس حاليا بدرجة ليست الأولى بالامارات، فبالنظر الى مسار الفريق تجده حقق الصعود الموسم ما قبل الماضي الى دوري المحترفين الاماراتي، غير انه لم يتمكن من الحفاظ على مكانته وسرعان ما عاد الى الدرجة الأولى بعدما قضى عاما واحدا فقط بالدوري الاحترافي أو ما يسمى بدوري الخليج العربي الاماراتي، فهل نجومية مقران ومنافسته القائمة التهديفية بالبطولة وأحد أبرز مهاجمي المنتخب المحلي وأحد أبرز الوجوه التي قد تساند المنتخب للذهاب بعيدا في كأس افريقيا للمحلين، وأحد نجوم فريق شباب الريف الحسيمي يستحق أن يحترف بهذه الطريقة وفي ظرفية قد تهدم مستقبله الكروي أكثر مما تبنيه.