الوداد البيضاوي الجمارك الطوغولي الوداد يعود للمنافسات القارية فهل تكون الثالثة ثابتة؟ التجربة ترجح كفة الالقلعة الحمراء على حساب الجمارك يعود الوداد البيضاوي لغمار المنافسات الإفريقية ليشارك للمرة الثانية على التوالي في منافسات كأس الكاف التي ضيع لقب نسختها السابقة بسبب تواضع نتائجه في دوري المجموعتين، وبعد أن أعفي من الدور التمهيدي سيستقبل اليوم السبت فريق الجمارك الطوغولي في مباراة لا تقبل بأنصاف الحلول، إذ يتعين على الفريق الأحمر كسب نقط المواجهة من أجل خوض مباراة الإياب بكل ارتياح وبالتالي ضمان المرور للأدوار القادمة في أفق المنافسة على هذا اللقب إلى جوار الجيش الملكي. التجربة حاضرة يدخل فريق الوداد هذه المنافسة كأحد أبرز المرشحين للفوز بهذا اللقب بالنظر لمكانة الفريق الأحمر على الساحتين الوطنية والإفريقية من خلال الألقاب التي يمتلكها إضافة لمشاركته في هذه المسابقات الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، حيث بلغ في المرة الأولى المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية قبل أن يقصى في المرة الثانية من دور المجموعتين من كأس الكاف بأخطاء وسوء تدبير لهذه المرحلة من المدرب الإسباني بنيطو فلورو، ما مكن فريقين أقل منه قوة من المرور للمربع الذهبي، ويضم فريق الوداد بين صفوفه مجموعة من العناصر التي خاضت التجربتين معا، ما يرجح كفة ممثل الكرة المغربية في هذه المنافسة القارية. الخصم مجهول حملت القرعة لفريق الوداد خصما طوغوليا غير معروف على الساحة الإفريقية وليست له تجربة مهمة في مثل هذه المنافسات وهذا قد يخدم مصالح الفريق الأحمر من جهة، وذلك لتفوق عناصره على مستوى الخبرة، لكن الجهل بإمكانيات الخصم قد يكون مخيفا بالنظر لطابع المفاجئة التي قد تحملها مثل هذه المباريات.. وحاليا داخل القارة السمراء لم يعد هناك أي فريق ضعيف بعد التطور الكبير الذي عرفته الكرة في إفريقيا السوداء بالخصوص ومنها كرة القدم الطوغولية التي أنجبت النجم أديبايور وتمكن منتخبها من التأهل لربع نهائي كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا كما تفوق على المنتخب المغربي في المباراة الإعدادية التي جمعتهما مؤخرا بمركب محمد الخامس، وهذه النتائج تفرض على الوداد احترام خصمه الجمارك الذي أنهى البطولة المحلية في المرتبة الثانية. ظروف المباراة تأتي هذه المباراة في ظروف حساسة بالنسبة للوداد، وذلك بعد أن تعرض لأول هزيمة له داخل ميدانه منذ انطلاق بطولة هذا الموسم، وكانت أمام فريق النهضة البركانية الذي يصارع من أجل الإنفلات من أسفل الترتيب، هذه الهزيمة قد ترخي بظلالها على استعدادات الفريق الأحمر لهذه المسابقة الإفريقية، وذلك بحكم تأثيرها المباشر على معنويات اللاعبين لأنهم كانوا يطمحون للإقتراب أكثر من صدارة الترتيب بهدف تضييق الخناق على الغريم الرجاوي ومنافسته على اللقب، ومن جهة أخرى يتفوق الوداد على خصمه الطوغولي على مستوى التنافسية لأن البطولة الطوغولية لم تنطلق بعد وهذا ما يرجح كذلك كفة الوداد. إمتياز الملعب والجمهور من جانب آخر يحظى فريق الوداد في مباراة الذهاب بامتياز اللعب داخل قواعده بمركب محمد الخامس وأمام جماهيره التي ستكون كعادتها حاضرة لمساندة فريقها بالرغم من هزيمته الأخيرة والتي حملت طابع المفاجئة، لكن الأكيد أن الجماهير الودادية لن تتخلى عن فريقها بسبب نتيجة عرضية جاءت في وقت لم يكن الفريق في يومه المعتاد،و بالتالي فإن هذه المباراة أمام الفريق الطوغولي تشكل فرصة مواتية للعناصر الودادية لتأكيد قوتها وعزمها المنافسة على هذا اللقب القاري من خلال تحقيق انطلاقة قوية وفوز مقنع يمكن الفريق الأحمر من إجراء مباراة الإياب بعد أسبوعين في العاصمة لومي في أجواء من الإرتياح. مخطط الزاكي لكل مباراة أسلحتها التكتيكية وذلك بالنظر لطبيعة الخصم وإمكانياته، والأكيد أن المدرب الزاكي بادو ومن خلال معرفته بخبايا الكرة الإفريقية، وبالرغم من عدم توفره على معلومات كافية عن الخصم فهو قد يحمل في ذهنه تصورا عن الأسلوب والنهج التكتيكي الذي سيعتمده في مثل هذه المباريات، ومن دون شك فإن الخصم لن يحاول المجازفة وسيركن للدفاع وسد المنافذ المؤدية لمرماه مع القيام بحملات مضادة، وقد تكون الدقائق الأولى حاسمة ومهمة بالنسبة للوداد إذا تمكن أشبال المدرب الزاكي من الضغط منذ البداية وعدم ترك الفرصة للخصم لكي يثق في مؤهلاته، وفي حال توفق الفريق الأحمر في التسجيل في الربع ساعة الأولى فإن مهمته ستصبح أسهل، أما إن تعذر عليه ذلك فيجب على العناصر الودادية التحلي بالصبر وعدم التسرع والعمل على إنهاك الخصم، وقد تكون الجولة الثانية حاسمة كذلك بحكم افتقاد الخصم للتنافسية، وبالتالي فقد يستغل المدرب الزاكي العامل البدني لحسم نتيجة المباراة لصالحه. الفرصة لا تعوض كما قلنا سابقا فإن كفة الوداد تبدو راجحة على الورق في هذه المباراة بالنظر لعدة اعتبارات منها التجربة وامتياز الملعب والجمهور، وهذا يفرض على العناصر الودادية استغلال هذه الفرصة على نحو جيد وتأكيد قوة الفريق الأحمر وقدرته على المنافسة على هذا اللقب القاري، وهذا يمر عبر احترام الخصم وعدم الإستهانة به وبذل كل الجهود لحسم المباراة بنتيجة مطمئنة..مع متمنياتنا بالتوفيق للفريق الأحمر.