روسيا تؤكد أنها ستعمل على معالجة المشاكل التنظيمية التي أدت إلى بعض الارباك في ملعب لوجينكي خلال مواجهة الأرجنتين الودية. وعدت روسيا الاثنين بمعالجة مكامن الضعف الذي حصل السبت بسبب الاجراءات الأمنية بعد المباراة بين منتخبها ونظيره الأرجنتيني في ملعب لوجنيكي في موسكو الذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم في كرة القدم 2018. وتابع أكثر من 78 ألف متفرج، وهو رقم قياسي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991، خسارة منتخب بلادهم بهدف وحيد للاعب مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو أغويرو، على الملعب الذي تم تحديثه في ورشة امتدت أربعة أعوام، تحضيراً للمونديال الذي تستضيفه روسيا من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو. إلا أن الآلاف من هؤلاء اضطروا للبقاء في المدرجات لنحو ساعة بعد صافرة النهاية، وهي الفترة التي استغرقها إخلاء المدرجات السفلى. كما واجه المشجعون صعوبات في الوصول إلى محطة قطار الأنفاق الوحيدة التي فتحت، إذ أرغمهم الانتشار الكثيف لقوات الأمن على العبور في ممر ضيق، ما تسبب بزحمة وطابور طويل. وما إن أطلقت صافرة النهاية، حتى امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات، إلا أن نائب رئيس الوزراء المكلف الاشراف على الرياضة فيتالي موتكو وعد في تصريحات ليل السبت "بالنظر في جميع تعليقات المشجعين"، معتذراً "عن الازعاجات التي حصلت". وفي تصريحات إضافية الأحد، قالت موتكو إن "مباراة لوجنيكي كانت الأولى منذ أربع سنوات (...). من الضروري تحليل كل أوجه التنظيم بدقة للمباريات المقبلة وتصحيح هذه الاخطاء". والاثنين، أكد مدير شعبة الامن في بلدية موسكو فلاديمير تشرنيكوف أن "أمن المتفرجين تم بنجاح وعلى أكمل وجه"، مشيراً إلى أن "الناس كان يتقدمون ببطء، لكنهم كانوا يتقدمون". وعزت بلدية العاصمة الروسية في بيان أسباب المشاكل إلى أعمال التجديد في إحدى محطات المترو وبناء حوض سباحة بجوار محطة أخرى قريبة من محطة لوجينيكي. وصرح رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018 أليكسي سوروكين لصحيفة "سبورت إكسبرس" إن مباراة أخرى ستقام (في لوجنيكي) قبل المونديال ضد منتخب كبير"، مؤكداً "علينا أن نستخلص العبر (...) لنؤمن كل وسائل الراحة للمتفرجين أثناء المونديال". ويعد استاد لوجنيكي أبرز ملاعب كرة القدم في روسيا، بسعة تبلغ 81 ألف متفرج. افتتح عام 1956 واستضاف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1980، وخضع لعملية إعادة تأهيل شاملة تحضيراً للمونديال. يشكل الملعب درة تاج الانفاق الكروي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستضاف سابقاً مناسبات رياضية عدة، أبرزها نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1998، ونهائي دوري أبطال أوروبا 2008، وبطولة العالم لألعاب القوى 2013.