إن كانت الصحافة الفرنسية قد أشادت بتأهل الفريق الوطني للمونديال، وتحدثت عن تأثير ودور عدة لاعبين رأوا النور وتلقوا تكوينهم بها (بنعطية، بوطيب، بلهندة، حاريث، بوفال..)، وحتى الصحف الرائدة بإسبانيا التي أشارت بالتنويه إلى عبور أسود الليغا وإفتخرت بما فعله حاكيمي مع الأسود، فإن نظيرتها الهولندية لم تستسغ تأهل الأسود إلى روسيا وحاولت التشويش بمقالات وعناوين مستفزة. الهولنديون بصحافتهم الورقية والإلكترونية تطرقوا لموضوع الفريق الوطني وعبوره الأول لكأس العالم منذ 20 سنة، لكنهم تحدثوا أكثر عن مساهمة اللاعبين المغاربة الذين تلقوا تكوينهم بهولندا ورفضوا تمثيل كبار الطواحين. من بين العناوين والأوصاف التي نعت بها الهولنديون تأهل الأسود أنه عبور بطعم برتقالي، ومن صناع لاعبين يحملون الجنسية الهولندية، مع ذكر أسماء (بوصوفة، الأحمدي، ماحي، سفيان ونور الدين أمرابط، طنان، زياش). الهولنديون يبدو أنهم لم يستسيغوا كيف سيغيب المنتخب البرتقالي بروسيا وسيحضر المغاربة، وهم الذين يعتبرون أن الأسود يسرقون منهم منتوجهم آخرهم سفيان أمرابط. ولا تتردد الصحافة الهولندية ومعها أساطير ولاعبين في توجيه النقذ للاعبين الذين يرفضون تمثيل الطواحين، مع التقليل والنقص من قيمة ووزن الفريق الوطني، ويبقى تصريح ماركو فان باسطن قبل سنتين، والذي وصف فيه زياش بالغبي والبليد لإختياره المغرب الذي لا يلعب على الواجهات العالمية، أكبر دليل على التعصب والندم والهجوم اللاذع الذي ما فتئ الهولنديون يظهرونه في كل ما يتعلق بعقوق أشبال الإيرديفيزي.