وهو يستعد لمواجهة الأهلي المصري ذهابا وإيابا في المباراة النهائية، بات الوداد البيضاوي على بعد خطوة واحدة من أجل الظفر بلقبه القاري الثاني، بعد أن كان قد توج بطلا سنة 1992 لمسابقة عصبة الأبطال الافريقية. ورغم أن الفريق الأحمر يعتبر من أكبر الأندية على المستوى القاري، فإنه لازال في رحلة البحث عن اللقب الإفريقي الأغلى للمرة الثانية، بعد تتويجه سنة 1992 أمام فريق الهلال السوداني، حيث تبدو الفرصة مواتية لتحقيق هذا الإنجاز الذي غاب عن خزائنه لمدة 25 سنة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن الوداد مطالب بتجاوز عقبة فريق الأهلي المصري المتعود على مثل هذه المناسبات، وخاصة بعد أن استعاد توهج خط هجومه بقيادة وليد أزارو، بفوزه على نجم الساحل التونسي في إياب نصف النهاية بحصة كبيرة (6-2). وقد قدم فريق القلعة الحمراء هذا الموسم كرة قدم جميلة تؤهله للفوز باللقب القاري، بفضل قوة وتماسك دفاعه، ونجاعة خط هجومه، بقيادة بشرقي وأوناجم، اللذان قادا الفريق إلى الفوز على اتحاد الجزائر (3-1) بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وبالعودة للإحصائيات الخاصة بالفريقين، فقد تقابلا في ست مرات، عاد فيها الفوز للأهلي في مناسبتين، وللوداد في لقاء واحد، فيما تعادلا في ثلاث مباريات. ولعب فريق الأهلي 10 نهائيات، نجح في الخروج منتصرا في ثلاث منها، فيما لعب الوداد نهائيين، فاز في واحد منها، وهي أرقام لاشك في صالح الفريق المصري على الورق، لكن وقائع المباراة وحدها هي التي ستحدد الفريق البطل. وتشكل استضافة فريق الوداد البيضاوي لقاء الإياب بمركب محمد الخامس امتيازا في حد ذاته، نظرا للدعم الجماهيري الذي سيكون له دور كبير في تحفيز اللاعبين، والضغط على الفريق المنافس، وخير دليل على ذلك العرض المميز الذي قدمه المنتخب الوطني المغربي بنفس الملعب أمام الغابون (3-0)، والأداء القوي لأصدقاء أشرف بنشرقي أمام اتحاد الجزائر (3-1).