أمام جماهير ملأن مدرجات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء دخل الوداد مواجهته لإتحاد الجزائر ضاغطا منذ البداية ومتحكما في وسط الميدان والأطراف، من خلال حضور جيد لكتيبة المدرب الحسين عموتا التي ربحت المساحات داخل الملعب وأربكت كثيرا الحارس زماموش الذي تحمل ضغط المواجهة شأنه في ذلك شأن دفاع ممثل العاصمة الجزائرية الذي عجز عن مجاراة إيقاع فرسان القلعة الحمراء الذين إفتتحوا التسجيل عن طريق وليد الكرتي في الدقيقة 26، وسط ذهول الزوار الذين عانول كثيرا دون أن يشكلوا خطورة على مرمى الحارس زهير لعروبي الذي لم يختبر كثيرا في الشوط الأول الذي أنهاه الفريق الأحمر متفوقا بهدف. ومع مطلع الشوط الثاني واصل الوداد تألقه وحضوره الجيد ليضيف أشرف بنشرقي الشهد الثاني في الدقيقة 54، قبل أن يعاني "الواك"كثيرا مع طرد مدافعه أمين عطوشي وهو المعطى الذي إستغله إتحاد الجزائر الذي صعد كثيرا لمناطق الفريق البيضاوي ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 68 بعد سوء تغطية للدفاع الودادي من جهة عبد اللطيف نوصير. الوداد وللحفاظ على تفوقه تراجع كثيرا للوراء من أجل صيانة المكتسبات التي حققها بالمقابل ظلت عناصر إتحاد الجزائر تمارس ضغطها على مرمى زهير لعروبي،في حين حاول الوداد إستغلال المرتدات الخاطفة التي قادها المهاجم أولاد الذي لم يستفد كثيرا من الكرات التي تحصل عليها قبل أن يطلق أشرف بنشرقي رصاصة الرحمة على إتحاد العاصمة في الدقيقة 90، في حين ظل الدفاع الودادي مستميثا لغاية إدراك الغاية الكبرى وهي العبور لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية لثالث مرة في تاريخ الفريق.