المال حسم تعاقدي مع أليسوند وفي النرويج سأثبت قوتي تعرضت للغبن في فترات والكرة أنصفتني بالإحتراف الأوروبي سأشرع في تعلم الإنجليزية وهناك من يخلفني بأسفي أتطلع للحضور أمام تانزانيا وصفة الدولية رفعت أسهمي بعد طول إنتظار، وبعدما ظل مادة دسمة لوسائل الإعلام، حسم أولمبيك أسفي في أمر إنتقال هداف البطولة الوطنية عبد الرزاق حمد الله لصفوف أليسوند النرويجي، في صفقة إعتبرت جد محترمة بإعتبار أنها مكنت خزينة الفريق العبدي من الإنتعاش بمبلغ مليون أورو. «المنتخب» وكعادتها ولتقريب قرائها من حمد الله الذي كانت سباقة لتقديمه للجمهور المغربي، ربطت الإتصال به لكشف خبايا تعاقده الجديد ومعرفة الأسباب التي جعلته يختار بلدا إسكندنافيا برغم العروض التي أتيحت أمامه من تركيا، وسلطت الضوء معه على ما ينتظره من تحديات في البطولة النرويجية التي يريد إتخاذها قنطرة لجلب إهتمام إحدى الأندية الأوروبية الوازنة. حمد الله وبثقة كبيرة في النفس، عبر عن رغبته في تسجيل أكبر عدد من الأهداف رفقة أليسوند، وتمنى مواصلة الحضور رفقة المنتخب المغربي، مؤكدا أنه سيواصل الإجتهاد حتى يتسنى له البصم على مستوى دولي محترم، بعدما إكتسب تجربة وصفها بالمحترمة بعد مشاركته مع الفريق الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا دون أن يحظى بفرصة الظهور في أي مباراة. - المنتخب: وأخيرا تحقق حلم عبد الرزاق حمد الله بالإحتراف في أوروبا من بوابة أليسوند النرويجي، هل كنت تنتظر التطورات التي شهدها ملفك في الأيام الأخيرة؟ حمد الله: صراحة لم أكن أنتظر هذه التطورات رغم أنني كنت متفاءلا، بالنظر لحجم العروض التي توصلت بها في الأونة الأخيرة، والتي كنت موقنا معها أن بقائي بصفوف أولمبيك أسفي بات ضعيفا. لا أخفي سعادتي بالإحتراف بأوروبا في بطولة نرويجية تتوفر على بنيات تحتية جد محترمة تساعد أي لاعب على إبراز مؤهلاته.. والعقد الذي وقعت عليه لمدة ثلاث سنوات لا يعني أنني أريد الإستمرار طوال هذه المدة في النرويج، بل سآخذها قنطرة بحثا عن آفاق أرحب في بطولات أوروبية كبيرة. - المنتخب: وضعت أمامك عروض من سيفاسبور وأندية تركية أخرى وكذلك كنت محط إهتمام أندية تونسية، لماذا فضلت أليسوند النرويجي بالضبط؟ حمد الله: لإحاطة الجمهور المغربي أكثر، أؤكد أن فريق سيفاسبور هو الذي بقي في السباق من أجل ضمي لصفوفه، وبحسب علمي فإن مسؤوليه لم يتجاوزوا مبلغ 600 مليون سنتيم للإستفادة من خدماتي، وهو ما قوبل بالرفض من طرف إدارة أولمبيك أسفي التي واصلت مفاوضاتها مع أصحاب القرار داخل أليسوند الذين مكنوا فريقي من مبلغ مليون أورو، وتم التفاهم على أساس تفويتي للفريق النرويجي في مارس المقبل، على أساس أن يتكفل بمصاريف عقدي الجديد، حيث من المنتظر أن يصل راتبي ل 28 مليون سنتيم، مع إمتيازات أخرى كالسكن والسيارة وأشياء أخرى. - المنتخب: هل أنت راض على إنتقالك لبطولة نرويجية لا تعرف متابعة جماهيرية كبيرة، عكس التركية التي لها وزنها في أوروبا؟ حمد الله: عندما تبلغ سنا معينة تدخل بعض العوامل تجعلك تفكر في تفضيل عرض على آخر، المال أصبح يتحكم في كل شيء، والإمكانيات المالية التي سخرها أليسوند للتعاقد معي جعلتني أفضل اللعب له بإلحاح أيضا من مسؤولي فريقي الذين وجدوا في رئيس الفريق النرويجي إحترافية كبيرة في التعامل مع ملفي. أنا راض على إنتقالي لأليسوند، وكما ذكرت في البداية، فالبطولة النرويجية سأتخدها قنطرة بإتجاه بطولة أقوى، هناك سأكون متابعا بشكل مدقق من قبل العديد من الأندية الكبيرة، لذا لن تكون أحلامي متوقفة في حدود فريق أليسوند، لن أذهب للنرويج للإستجمام ولكن للعمل بجد، فشخصيا ما زلت أتطلع للعب مع الفريق الوطني المغربي وسأسخر كافة مجهوداتي لإقناع الطاقم التقني بمؤهلاتي. وبالحديث عن تركيا صحيح أنها بطولة هذا البلد تضم أندية وازنة وأصبحت تستقطب نجوما كبارا، لكن في النرويج سأكون مرتاحا أكثر، خاصة وأن مسؤولي أليسوند أكدوا لي عزمهم توفير كل سبل الراحة من أجل أن يكون عطائي أفضل معهم. - المنتخب: رئيس أليسوند تنقل شخصيا من أجل توقيع العقد معك، ما يعني أنك كنت محط إهتمام قوي، أليس كذلك؟ حمد الله: بالفعل، وهو رئيس محترف، وقد وعدته بتسجيل أكبر عدد من الأهداف، لأنه وضع في ثقة كبيرة وألح على التعاقد معي بالرغم من أن إدارة فريقه كانت تضع العديد من الخيارات وضمنهم لاعبين أوروبيين في المستوى. في الحقيقة أنا فخور بتوقيعي لعقد إحترافي أنضم بموجبه لواحد من أقوى الأندية النرويجية والذي يبحث عن المشاركة في عصبة الأبطال الأوروبية، لذا يخطط لإستقطاب مجموعة من اللاعبين الوازنين. - المنتخب: أليسوند كان يفاوض الأولمبيك على أساس ضمك في أقرب وقت، لماذا أخرت إلتحاقك به لغاية شهر مارس؟ حمد الله: إدارة أولمبيك أسفي تشبثت بخدماتي، وبحكم إرتباطي بالفريق بعقد إحترافي فلم أكن لأرفض للمسؤولين طلبهم بتأخيرهم موعد إلتحاقي بالنرويج لغاية مارس وقبلت بالأمر، أتمنى صادقا أن لا أتعرض لأي مكروه لأكون بجاهزية كبيرة مع أليسوند الذي تابعني مسؤولوه منذ مدة، وهو ما شجعني كثيرا للتعاقد معه.. لقد تحققت أحلامي التي رسمتها قبل مدة وجيزة والتي جاءت بعد طول معاناة في بعض المراحل من البطولة الوطنية. - المنتخب: ماذا تعني بالمعاناة، وضح أكثر؟ حمد الله: بعد توقيعي عقد إنضمامي لأليسوند النرويجي تذكرت إحباطات الهولندي فيربيك، الذي ظلمني كثيرا ومعه أحسست بغبن كبير، لم ولن أنسى ما تعرضت له معه، كان يستفزني ويتجاهلني في بعض المرات التي يستدعيني فيها وفي نهاية المطاف وجه لي صفعة قوية حين أبعدني عن الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن والتي كنت أحلم بحضورها وفضل علي عناصر أخرى (الحمد لله الله كبير، وهانا غادي للنرويج) لأرتدي بدوري قميص فريق أوروبي، في الحقيقة تغيرت عندي الكثير من المفاهيم بمجرد نجاح صفقة إنتقالي وأيقنت أن الحياة تخبئ لنا أحيانا أشياء جميلة. - المنتخب: راج مؤخرا بأنك ترتبط بعقد مع أحد وكلاء أعمال اللاعبين المغاربة الذي كان يريدك في تركيا، قربنا من صحة هذه الأمور؟ حمد الله: أنا لاعب محترف وعقدي الوحيد أرتبط به مع فريقي أولمبيك أسفي الذي لمسؤوليه الحق في التفاوض بإسمي، لا أريد الدخول في التفاصيل في ما يخص هذه الأمور، لأنها لن تنفعني في شيء حاليا. - المنتخب: كيف ستتعامل مع محيطك الجديد؟ حمد الله: أعرف أن التواصل هو الشيء الذي يجب على الفرد إتقانه لينجح في مهمته داخل وسط جديد عليه، ومسؤولو أليسوند فكروا في هذه النقطة قبل توقيعي للعقد معهم، حيث أكد لي الرئيس بأنهم سيوفرون لي أستاذا لتعليمي اللغة الإنجليزية كخطوة في البداية، وسأبذل مجهودا لتعلمها، فكما تعرف عندما تكون ضمن مجموعة تتكلم لغة غريبة عليك تجد نفسك مطالبا بضبطها في وقت سريع، وبخصوص الأجواء في النرويج أتمنى أن أجدها ملائمة حتى أنجح في مسيرتي الكروية، وأحافظ على ذات الإيقاع الذي ظهرت به في البطولة المغربية. - المنتخب: جمهور أولمبيك أسفي عبر عن غضبة عبر المنتديات وفي الملعب بعد توقيع عقدك الجديد، ماذا تقول في هذا الصدد؟ حمد الله: لكل زمن رجاله ورحيلي عن أولمبيك أسفي لن يوقف مسيرة الفريق، فهناك الخلف من اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية، وبفئة الشبان هناك عناصر لها وزنها، أقدر غضب الجمهور المسفيوي لكن عبر «المنتخب»، أؤكد أنني كنت أطمح للإحتراف وإهداري لهذه الفرصة كان سيجعلني أشعر بندم كبير، أظن أنني أحسنت الإختيار وهي الخطوة التي ستنعكس على مسيرتي الكروية بالإيجاب. - المنتخب: لكن على الأقل كان بإمكانك توقيع عقد مبدئي والإستمرار مع الأولمبيك لنهاية الموسم؟ حمد الله: ومن يدري قد يغير مسؤولو أليسوند رأيهم، أو أتعرض لإصابة تمنعني من تحقيق حلمي، كما تعرف حياة اللاعب معرضة للخطر في ملاعب كرة القدم، ومع إقتراب موعد سفري للنرويج أتمنى أن لا أصاب، أنا مرتاح البال في هذه الأيام المتبقية لي قبل الإلتحاق بشكل رسمي لصفوف أليسوند. - المنتخب: منذ سنوات لم تشهد إلتحاق لاعبين من البطولة المغربية صوب أوروبا، وإنتقالك للنرويج جعل الصحافة المغربية تتحدث عليه بإسهاب.. حمد الله: أتمنى صادقا أن تعود الأندية الأوروبية للإنفتاح على اللاعب المغربي، وأكيد أن دخول البطولة الوطنية للإحتراف ومع النقل الفضائي للمباريات، ستكون أعين الأندية في القارة العجوز على صلة بما يدور في ملاعبنا الوطنية. الصحافة الوطنية مشكورة وعلى رأسها «المنتخب»، هي من ساهمت في التعريف بحمد الله، وهذا واقع لن أنكره، ومن الطبيعي أن يكون هناك إهتمام بإنتقالي للنرويج، بعدما ظل اللاعبون المغاربة في السنوات الأخيرة قبلتهم الأولى هي الخليج العربي. - المنتخب: الحديث هنا يجرنا أيضا إلى المقابل المادي المرصود للتعاقد معك، فريقك الأولمبيك إستفاد من مليون أورو، أكيد أن الأمور تطورت كثيرا بالمقارنة مع ما كان عليه الحال في السابق؟ حمد الله: بالإضافة إلى المقابل المادي من المنتظر أن يسهر مسؤولو أليسوند على إصلاح بعض مرافق الملعب، وهذا جانب مهم من الصفقة حيث يجب الإشارة له، الأمور تطورت في كرة القدم كثيرا، والأرقام التي أصبحنا نسمعها اليوم في أوروبا تجعلنا مجبرين على الرفع من قيمتنا كلاعبين مغاربة محترفين. - المنتخب: عدت لتفرض نفسك رفقة المنتخب الوطني المحلي، أكيد أنه آخر ظهور لك رفقة هذه الفئة قبل شد الرحال صوب النرويج؟ حمد الله: بالفعل سيكون آخر ظهور لي مع المنتخب المحلي، وأشكر الطوسي الذي منحني هذه الفرصة وضمني للعناصر المحلية المنتقاة للدخول في معسكر تدريبي.. ستكون الفرصة مناسبة لتوديع مجموعة من الزملاء وسأضيف لعبي لمنتخب المحليين لسيرتي الذاتية التي أصبحت أفتخر بها حاليا بعدما فرضت إسمي مع الأولمبيين في فترة سابقة وحاليا مع المنتخب الأول. - المنتخب: سافرت لجنوب إفريقيا مع المنتخب لكنك لم تشارك في أي مباراة، كيف تعايشت مع الوضع ومعظم العناصر شاركت بإستثناء أنت ونوصير؟ حمد الله: المدرب هو المسؤول عن إختياراته، ولا يمكنني أن أجادله في شيء، أحترم قراراته، ويكفيني التجربة التي إستفدت منها بحضوري في أجواء نهائيات كأس أمم إفريقيا، حاليا أنا مطالب بالإجتهاد داخل أليسوند، حيث ستكبر طموحاتي في الإحتراف الأوروبي، وأكبر رهان سأشتغل عليه حاليا هو محاولة الحفاظ على حضوري مع المنتخب الوطني. - المنتخب: متى ستغادر بإتجاه الديار النرويجية لتلتحق رسميا بأليسوند؟ حمد الله: من المقرر أن ألتحق بأليسوند في 25 مارس، لكن سأعمل على تأخير السفر في حال تم المناداة علي للمشاركة مع المنتخب المغربي في مباراة تانزانيا، لا أعرف كيف ستسير الأمور بخصوص هذه النقطة. حاوره: