أحلم بقيادة الوداد للمشاركة في مونديال الأندية .. الجاهزية تتحكم في اختياراتي للاعبين .. و لا يوجد لاعب أساسي عبر الزاكي بادو مدرب الوداد البيضاوي عن يقينه بأن المنافسة على درع الدوري هذا الموسم ستكون قوية بين أكثر من ثلاث فرق،مؤكدا أن ردة فعل لاعبي الوداد باتت ضرورية للكشف عن حقيقة نواياهم في المنافسة الجادة ومطالبا جماهير الفرسان بقليل من الصبر. الزاكي وهو يبوح ببعض أسراره لموقع "المنتخب" قال إن المعيار الأول المتحكم في اختياراته هو معيار الجاهزية،و لا يوجد لاعب فوق الجميع ..كما عبر عن الكثير من الأراء من خلال الحوار التالي.
حققتم تعادلين على التوالي،هل هو مؤشر على فترة فراغ يجتازها الوداد حاليا؟ حين نقيس الأمور بهذا الشكل المتسرع،فإن مجال الخطأ في إصدار الأحكام يكون كبيرا للغاية، لأنه بالكاد مرت جولتين عن مرحلة الإياب،واجهنا في الأولى أوليمبيك خريبكة فوق ملعب لا تتوفر فيه مقومات الملعب الجيد و عدنا بنقطة ليست سيئة في مطلق الأحوال.والتعادل الثاني كان أمام المغرب الفاسي الذي يصنف من الأندية الكبيرة في المغرب و سيطرنا يشكل كبير و الحظ هو من عاندنا في نهاية المطاف، لذلك لا أرى المجال مناسبا للتسرع و تقييم المرحلة بأنها فترة فراغ.
ما قصدته هو كون الفريق أضاع النسق التصاعدي الذي بدأ به المرحلة الثانية من الذهاب؟ لا يمكن أن يكون التقييم كما قلت لك صحيحا دون ربط الأشياء بأسبابها، فتوقف الدوري المغربي كل هذه المدة كان له أثر سلبي على مسيرة الفريق وتوازنه على مستوى الأداء،لأنه حين يتوقف الدوري لأكثر من شهر يكون من الصعب استعادة نفس المستوى بسرعة.صحيح أن الوداد ربح مسافات هامة على مستوى جدول الترتيب، لكن قبل بلوغنا هذه المحطة المتقدمة لم يكن أحد قد راهن علينا كي نكون في هذا الوضع بعد البداية السيئة، لذلك أجدني مطمئن لمستقبل الوداد.
هل تملكون مفاتيح استعادة التوازن الذي ميز أداءكم و النتائج خلال دورات طويلة من البطولة؟ المفتاح الوحيد مرتبط بردة فعل اللاعبين و قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع النصائح و التوجيهات.. الجميع واع بالمسؤولية لأنهم يلعبون في صفوف الوداد وهو فريق له تقاليه و له تاريخه الذي يشهد على انه فريق ألقاب، لذلك سيكون لردة الفعل دورها الكبير في رسم الكثير من ملامح نهاية الموسم..
هل تعلن من الآن عن كون الوداد معني بالمنافسة على درع البطولة؟ حين قدمت للوداد وجدته مبتعدا بفارق كبير عن المتصدر ووجدته في حالة سيئة للغاية، اليوم نحن مع طابور المقدمة وأنا للعمل على مشروع و ليس لتحقيق نتائج سريعة و آنية وهذه طبيعتي في العمل.. لدينا طموح سنكشف عليه مع مرور الدورات و الدوري لن يحسمه فريق واحد لأني على يقين بان المنافسة ستكون كبيرة بين أكثر من ثلاث فرق على الدرع و الوداد واحد منها بطبيعة الحال. هل صحيح أن لقاء الدربي أمام الرجاء سيكون حاسما لتحديد بطل المغرب هذه السنة؟ مخطئ من يقول هذا، لأن الدوري المغربي ليس مجرد الوداد و الرجاء و حصر الصراع بين الناديين فيه الكثير من المغالطات، يكفي العودة لشريط الموسم المنصرم لنصل لحقيقة الأشياء وكيف توج المغرب التطواني بالدرع و حل الفتح ثانيا دون أن تمنحهم الترشيحات هذه الأفضلية..
ماذا يمثل لك الحضور في مونديال الأندية؟ الوصول لمونديال الأندية يتطلب الفوز بدرع الدوري أولا ولا أحد يمكنه أن يحزن لو تواجد في حدث كبير مثل مونديال الأندية. بلوغ هذه المحطة يتطلب الكثير من العرق و الجهد و يتطلب على الخصوص أن تبقى أقدام اللاعبين ثابتة على الأرض و أن يدركوا جسامة المهمة التي في انتظارهم..
كيف يختار الزاكي لاعبيه نهاية كل أسبوع أمام تواجد كم كبير بنفس الخصوصيات و الميزة؟ الجاهزية و القدرة على أداء الدور بالشكل الذي أطلبه هو المعيار الذي أحتكم إليه في اختياراتي، لا توجد أسماء رسمية و أخرى مكتوب عليها أن تظل رهينة كرسي البدلاء.أظن أن تواجد عدد كبير من اللاعبين يجيدون نفس الأدوار هو سلاح ذو حدين، إذ بالقدر الذي تكون المنافسة محتدمة و شرسة لنيل مكان نهاية كل أسبوع ضمن التشكيل الرسمي،فإن البعض قد لا يكون راضيا عن القرار النهائي، لكن لا أملك الكثير من الخيارات هذه مهنتي وهذا دوري وعلي التعامل مع كل المعطيات بمرها وحلوها.
شكل قرار اعتزال الحارس لمياغري في الفترة الأخيرة حدثا كبيرا، هل كانت لك يد في عدوله عن قراره؟ لمياغري ناضج بما فيه الكفاية و لا يحتاج لمن يوجهه، أنا عبرت عن رأيي بصراحة و قدمت شهادتي بضمير و قلت أن لمياغري يعيش فترة تألق في مسيرته و عليه التريث بعض الوقت قبل إعلان قرار اعتزاله دوليا و يبدو اني كنت على صواب و شاطرني أكثر من طرف هذا الموقف.لمياغري قرر مواصلة الرحلة مع المنتخب المغربي و لا أعتقد أن هناك اختلاف كبير داخل المغرب حول هذا الموقف..
لنعرج على موضوع المنتخب المغربي،كيف وجدت خروجه من الدور الأول لمسابقة الكان؟ كنت صريحا بما فيه الكفاية ومباشرا في الكثير من المرات و قمت بتسمية الأشياء بمسمياتها و حملت المسؤولية في المآل الحزين للمنتخب المغربي، للتركة الثقيلة التي وجدها رشيد الطوسي أمامه وتخص المدرب السابق إيريك جيرتس. في اعتقادي الشخصي لم يكن هناك أفضل مما كان في جنوب أفريقيا قياسا بالتراكمات التي عاشها المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة،ومع ذلك أكاد أجزم أن المردود الذي قدمه الأسود في الكان كان إيجابيا و كان من الممكن أن نتجاوز عقبة الدور الأول.
كيف تنظر لمستقبله في تصفيات كأس العالم؟ تابعت أداء المنتخب الإيفواري الذي يبقى المنافس المباشر للمنتخب المغربي في مجموعته ،و أظن أنه في المتناول لأن خروج الجيل الذهبي لهذا المنتخب بهذه الطريقة من دور مبكر من الكان، أكيد ستكون له تبعات كبيرة و سيكون له انعكاس سلبي على رفاق دروجبا.يتعين التعامل بنوع من الحذر مع المباريات القادمة كلها بما فيها التنقل الصعب لتنزانيا،و لو نجح المنتخب المغربي في العودة بالفوز من تنزانيا، فإني على يقين بأنه قد يصنع المفاجأة في أبيدجان.