أعطوني فرصتي في المنتخب وحاسبوني بعدها إكتسبت تجربة مهمة في اليونان وحلمي حضور الكان أحتفظ بذكريات رائعة في المغرب وجاهز لكل التحديات ضرب على الرسمية داخل فريقه اليوناني باس جيانينا وأكد تفوقه كحارس مغربي منضبط يقدم قناعات كبيرة بإعتراف الصحافة المحلية في بلاد الإغريق، يعيش غبنا إعلاميا في المغرب وينتظر دعوة عاجلة للإنضمام لصفوف الأسود لحضور نهائيات الكان.. فكروش تحدث ل «المنتخب»بحسرة كبيرة وأكد بأنه سيظل فاتحا باب الأمل في الوقت الذي يحلم فيه بحمل القميص الوطني في ملاعب جنوب إفريقيا. الحارس الفاسي والذي سبق وأن تألق رفقة فرسان القلعة الحمراء للوداد، كشف في حواره عن إستعداده وجاهزيته للعب مونديال أفريقيا واعتبر بأن المشاركة في المنافسة القارية تمثل له حلما يريد تحقيقه من بوابة النسخة 29. - المنتخب: تلعب رفقة باس جيانينا اليوناني وتحتلون مركزا في وسط ترتيب البطولة، كيف تسير أمورك مع هذا الفريق؟ فكروش: بداية أشكر «المنتخب» على اهتمامها باللاعب المغربي، حيث تطرق بابه لمعرفة جديده.. شخصيا سعيد بالمستوى الذي بلغته رفقة باس جيانينا الذي فرضت نفسي داخله هذا الموسم بعدما قبضت على الرسمية ولعبت كل المباريات كأساسي، لذا سأواصل العمل بكل جدية حتى أتمكن من صيانة المكتسبات التي حققتها. تأقلمي في البداية لم يكن سهلا، لكن رغبتي في إكتشاف أجواء جديدة ومختلفة عن البطولة المغربية دفعتني لقبول عرض فريق جيانينا اليوناني الذي وجدت في كافة مسؤوليه خير سند، أتمنى أن أواصل على ذات المستوى الذي ظهرت به لحد الآن لأؤكد قوة اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصمة متميزة في البطولة اليونانية نذكر منهم وادو، الزاييري ونبيل الزهر. - المنتخب: ما هي نوعية العقد الذي يربطك حاليا مع جيانينا، وهل توصلت بعروض جديدة؟ فكروش: عقدي سينتهي مع الفريق خلال نهاية الموسم.. وحاليا أركز بشكل كبير لإنهاء البطولة على أحسن وجه، لا أشغل بالي بالعروض، علما أن هناك بعض الأندية التي عبرت عن رغبتها في ضمي، في الوقت الذي يلح فيه مسؤولو جيانينا على تمديد عقدي، ولحد الآن لم أرغب في إعطائهم أي وعد في هذا الصدد لأنني لا أريد التسرع وأتمنى أن أقوم بخطوة تنعكس بالإيجاب على مسيرتي الكروية. صراحة بلغت مرحلة النضج في مساري الكروي وأسعى لأن تكون وجهتي القادمة لإحدى الأندية الوازنة، عموما خطوتي المقبلة سأضرب لها ألف حساب قبل اتخاذ أي قرار. - المنتخب: إبتعدت عن المنتخب الوطني بمجرد أنك غادرت الوداد، ألم تندم على إختيارك اللعب باليونان؟ فكروش: لا لم ولن أندم على إختياري، بعدما قررت مغادرة الوداد البيضاوي فكرت كثيرا في وجهتي المستقبلية، كنت أريد إكتشاف أجواء جديدة غير تلك التي تعودت عليها في البطولة الوطنية، صحيح أن ذلك كلفني الإبتعاد عن المنتخب المغربي لكن أعتبر كل هذا مجرد تبريرات لعدم الإهتمام بي، فقد كنت دوما حاضرا بشكل متميز مع فريقي في البطولة اليونانية وهذا الموسم زاد تألقي، وأنا الآن أفكر في الأسباب التي جعلت الطاقم التقني المشرف على المنتخب يتجاهلني، ولم أجد أي تفسير، في الواقع أصاب بالإحباط عندما لا أتوصل بدعوة الناخب الوطني. عموما ما زالت اللائحة المعنية بحضور كأس أمم إفريقيا لم يفرج عنها بعد من قبل الناخب الوطني، وعبر «المنتخب» أؤكد أنني أنتظر دعوتي لحضور «الكان» كأكبر رهان أود دخوله مطلع السنة المقبلة، صراحة أجد حرجا كبيرا من مسؤولي جيانينا عندما يوجهون لي أسئلة بخصوص عدم إستدعائي لصفوف الأسود، وهذا يحرجني كثيرا كلاعب يريد الدفاع عن قميص منتخب بلاده. - المنتخب: بعد نيلك للرسمية هذا العام، كيف تعلق الصحافة اليونانية على مردودك كحارس أجنبي يقدم قناعات كبيرة لكنه لا يستدعى للمنتخب المغربي؟ فكروش: الحمد لله الصحافة اليونانية أثنت على المردود الذي أقدمه مع جيانينا كثيرا، وبخاصة في مناسبتين حين توجت كأحسن حارس ضمن منتخب الدورة، بالإضافة إلى كل هذا يستغرب المسؤول المكلف بدعوات اللاعبين الذين يتوصلون بها من منتخبات بلادهم تجاهلي من المدربين الذين يشرفون على الفريق الوطني. أتمنى في المرحلة المقبلة أن يلتفت لي الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني وأقصد الناخب رشيد الطوسي وكذا مدرب الحراس سعيد، خاصة وأنني أسعى للعودة لعرين الأسود الذي أرى في نفسي القدرة على حمايته مرماه، وإذا ما تحقق ذلك سيمثل لي الأمر إنجازا كبيرا في حال حضرت المسابقة القارية الأبرز في إفريقيا. - المنتخب: هل سبق أن تلقيت إتصالات من الناخب السابق إيريك غيرتس أو رشيد الطوسي؟ فكروش: كنت على إتصال سابق مع مدرب حراس مرمى المنتخب السابق فريد سلامات، وفي الوقت الحالي لم أتلق أي إتصال من الطاقم الجديد، ومن هذا المنبر أعود وأؤكد للمسؤوليين الحاليين عن الفريق الوطني أنني جاهز لخوض غمار كأس أمم إفريقيا وسأثبث إمكانياتي ما دمت واثقا من نفسي على الإنصهار داخل أجواء الأسود المطالبين بتأكيد الذات في نهائيات «الكان» المقبلة. أثق في مؤهلاتي وقدرتي على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني الذي ينتظر منه الجمهور المغربي الظهور بصورة إيجابية في النهائيات القادمة بعد الخروج من الدور الأول في دورة الغابون وغينيا الإستوائية. - المنتخب: مع إقتراب نهائيات الكان، ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للناخب الوطني؟ فكروش: رسالتي للناخب الوطني واضحة وأقول فيها أنني أريد فرصتي لتمثيل منتخب بلدي، وإن أخطأت حاسبوني، فثقتي في إمكانياتي تجعلني أؤكد على ضرورة الإنتباه لما أقدمه من مردود في البطولة اليونانية، صراحة سيكون بمثابة الحلم في حال إستدعائي لنهائيات الكان وسأثبت للطاقم التقني أنهم لم يخطئوا في حال تمكيني من الحضور لكأس أمم إفريقيا. - المنتخب: المتتبعون لمسيرة الحارس فكروش يتذكرون نظام المداورة الذي كان المدرب الزاكي يفرضه بينك وبين لمياغري في الوداد، لكن الأخير واصل داخل المنتخب وانت إبتعدت عن دائرة الحدث بمجرد مغادرتك لليونان؟ فكروش: لعبت مع لمياغري وفق نظام المداورة وفرضت ذاتي بالرغم من أن الحارس لمياغري كان أبرز إسم داخل البطولة الوطنية كحارس يتوفر على إمكانيات كبيرة، إلتحاقي سابقا بالوداد غالبت فيه مجموعة من الصعاب بإعتبار أنني لست إبن الدارالبيضاء لكنني تمنكت من الإنصهار داخل مجموعة الفريق الأحمر، وحاليا وبعدما إكتسبت تجربة مميزة في اليونان وأصبحت الحارس الرسمي داخل فريقي أؤكد أنني بحاجة لدعوة لمجاورة المنتخب الوطني ولعب الكان رفقته، سأظل أنتظر دعوة رشيد الطوسي الناخب الوطني لأنني أعرف أنه لا يظلم أحدا وهذا ما يجعلني أتعلق بأمل الدعوة. - المنتخب: منذ البداية وأنت تركز على دعوة الفريق الوطني لحضور الكان، ألهذه الدرجة تتطلع لخوض النهائيات الإفريقية؟ فكروش: نعم وفي كل المباريات الدولية السابقة كنت أنتظر دعوة للحضور مع المنتخب الوطني، تألمت كثيرا من الناحية النفسية لأن الأسود خاضوا مجموعة من المباريات الودية ولم أحظ بشرف اللعب رفقتهم وكأنني لست لاعبا مغربيا، صدقني وطنيتي وغيرتي على وطني هي من تدفعني للحديث عن رغبتي في المشاركة مع المنتخب الوطني في ملاعب جنوب إفريقيا، وأعرف جيدا أن ندائي عبر جريدتكم «المنتخب» سيصل إلى كل المسؤولين في الفريق الوطني وإلى كافة جمهور الكرة، لذا أشكركم على منحي هامشا للتعبير عما يخالجني وعن كل الأمور التي وجدت في بعض الأحيان نفسي أتحدث فيها لوحدي، صراحة خففتم عني ثقل الغربة. - المنتخب: أعود بك لفريقك باس جيانينا والفوز الذي حققتموه يوم السبت الماضي وتم إختيارك كأحسن لاعب في المباراة؟ فكروش: بالفعل توجت كأفضل لاعب في المباراة وأنا جد سعيد بالفوز الذي حققناه بعدما ساعدت فريقي كثيرا للدفاع عن نتيجة الفوز، تقدمنا في النتيجة مبكرا وعرفنا كيف نحافظ عليها، الثلاث نقاط التي أضفناها لرصيدنا مكنتنا من التقدم إلى الأمام في سبورة الترتيب وهو الهدف الذي نشتغل عليه هذا الموسم لكي نضمن بطاقة المشاركة في مسابقات خارجية، صحيح أن المنافسة أمام أندية من حجم أولمبياكوس الذي يبسط سيطرته في البطولة اليونانية ليس بالأمر السهل لكننا عازمون على مواصلة مشوارنا دون خطأ خاصة وأن أداء الفريق تحسن بشكل كبير حسب ما يؤكده هنا مختلف المتتبعين لمسيرتنا. - المنتخب: سبق لك أن اخترت ضمن منتخب الدورة في مناسبتين وتعتبر من ركائز الفريق، كيف تتعامل مع كل هذه المعطيات، وكيف هي علاقتك مع جمهور الفريق؟ فكروش: إختياري ضمن منتخب الدورة جعلني أتطلع للظهور بصورة إيجابية والحفاظ على ذات المستوى الذي تعود الجمهور رؤيتي عليه، مناصرو الفريق تربطهم بي علاقة جيدة وأنا أعمل جاهدا لأكون دوما متواصلا مع الجميع بكيفية نموذجية، ومنذ أن كنت ممارسا بالمغرب الكل ولله الحمد كان يعرف دماثة أخلاقي وإحترامي لكافة المتدخلين في أطراف حياتي كحارس محترف. - المنتخب: عن سن 30 سنة وبعد المحطات المختلفة التي مررت منها، هل أنت راض على مسيرتك كحارس مرمى؟ فكروش: ليس تمام الرضا، لكن الحمد لله على ما وصلته لحد الآن بعدما صنعت إسمي داخل البطولة وتحدث عني الكثيرون داخل المغرب في فترة تواجد فيها العديد من الحراس المتميزين بالبطولة المغربية، لذا أقر أنني غامرت كثيرا في تحويل الوجهة من الوداد إلى البطولة اليونانية التي لا تلق متابعة من الجمهور المغربي والفريق الذي إلتحقت بة لا يشارك في عصبة الأبطال الأوروبية، لذا كان لا بد لي من الإجتهاد أكثر حتى أعود للفريق الوطني الذي أضعه كهدف إشتغلت عليه لحقيقه وسأواصل العمل من أجله كما ذكرت سابقا حتى يتحقق حلمي. صحيح في سني الحالي ما زالت تنقصني مشاركة في نهائيات الكان وأتمنى أن أكون من المحظوظين أكثر للحضور في جنوب إفريقيا، أقول هذا لأنني أعرف حجم المنافسة على مكانة داخل الفريق الوطني الذي يتوفر على حراس مرمى في المستوى وكذلك على لاعبين بإمكانيات محترمة. - المنتخب: نتركك في مساحة حرة كريم عبر «المنتخب» لتقول ما تريد؟ فكروش: شكرا على الإهتمام بي وفسح المجال أمامي للحديث، وأريد أن يتم الإهتمام بملفي كحارس مغربي محترف يريد تقديم الإضافة لمنتخب بلاده، وأنهي حديثي بتوجيه تحياتي لكل المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه، وكذلك للطاقم التقني المشرف على الأسود الذي تنتظره مهمة صعبة في كأس إفريقيا المقبلة. حاوره: