في لقاء مع الحارس الدولي السابق وحارس المغرب الفاسي والوداد البيضاوي كريم فكروش، الذي عانق عالم الاحتراف رفقة فريق باص جيانينا اليوناني الذي يلعب بالقسم الممتاز، ويضم في تشكيلته اللاعب الدولي جواد الزييري، تحدث عن سعادته بتجربته الاحترافية كما تحدث عن جملة من القضايا في مسيرته الكروية.. ندرجها في الحوار التالي: كيف تمت صفقة الاحتراف؟ في الوقت الذي أشرف العقد الذي كان يربطني بالوداد البيضاوي على نهايته، كانت لي عدة عروض احترافية ببلجيكا و فرنسا ثم اليونان، كما كانت هناك عروض بالمغرب.. و من هذا المنبر أشكر رئيس المغرب الفاسي مروان بناني الذي تشبث بي من أجل اللعب بالفريق الأم المغرب الفاسي، إلا أن اتصاله كان متأخرا بعض الشيء، نظرا لكون الاتصالات مع الفريق اليوناني كانت متقدمة، حيث توفرت لي كل ظروف الاحتراف المريح، وهذه تجربة كنت أحلم بها مدة طويلة، لأعيش جو الاحتراف و أستفيد بدوري من البطولة الاحترافية، إضافة لتحسين وضعيتي المادية. ما الفرق بين البطولة الوطنية والبطولة اليونانية، مع العلم أننا دخلنا عالم الاحتراف؟ بكل صراحة هناك فرق كبير على جميع المستويات، مثلا كحارس استفدت كثيرا، حيث ألعب أمام لاعبين دوليين كبار، و في كل لقاء هناك أكثر من 15محاولة تسجيل، حيث الحارس الممتاز يتألق في كل لقاء، بينما في البطولة الوطنية طيلة المقابلة تنتظر محاولة أو محاولتين، أضف إلى ذلك جودة التعامل والبنيات التحتية.. كل شيء منظم ومهيكل، إذ لا تحتاج إلى الحديث لأحد، كل واحد له اختصاصاته ومهامه.. ولا يوجد تداخل بين المسؤولين.. لا تحتاج الى الحديث للرئيس الذي لا تراه إلا يوم المقابلة ومن بعيد، وهذا في نظري هو سر نجاح البطولات الاحترافية. كيف هو مستوى الحارس فكروش في البطولة اليونانية، وكذلك اللاعب الزييري؟ لعبت لحد الساعة سبع مقابلات من أصل 12، إذ بمجرد وصولي للفريق لعبت مقابلتين وأصيبت في لقاء أولمبياكوس، وعلى إثر الإصابة خلدت للراحة لمدة شهرين، مما جعلني أغيب عن البطولة، وقد عدت بقوة لحراسة مرمى نادي باص جنانينا الذي يحتل المرتبة 12 في الترتيب العام، فيما يخص اللاعب الدولي جواد الزييري، الذي لعب لفريقين بالبطولة اليونانية منها نادي أولمبياكوس الذي يعتبر من بين أحسن الفرق في البطولة اليونانية، عطاؤه ممتاز، وسجل أهدافا، ويخضع لمراقبة و حراسة شديدة تجعله يغيب عن اللقاءات بفعل الاصابات، وهو يعمل اليوم من أجل العودة إلى البطولة الفرنسية من أجل مستقبل أبنائه. هل يعمل فكروش من أجل العودة لحمل القميص الوطني؟ بالفعل هذا من بين أهدافي المسطرة، واحترافي يدخل في هذا التوجه. إنني في قمة عطائي بشهادة المتتبعين للبطولة اليونانية، إذ أصبحت من بين ثلاثة حراس الأوائل في البطولة ؟أتمنى بالمناسبة الشفاء العاجل للحارس الكبير لمياغري للعودة لحراسة عرين الأسود. المغرب الفاسي فاز بكأسي البطولة الأفريقية وكأس العرش ما تعليقك؟ انتصار المغرب الفاسي و تتويجه بكأسين شيء يفرح له الجميع على اعتبار أن الجماهير الفاسية في مختلف المدن المغربية كانت متعطشة لهذه الألقاب التي غابت عنها لمدة طويلة، وهذا التتويج هو شرف لكل اللاعبين الذين حملوا قميص الماص من مختلف الأجيال. أتمنى للماص المزيد من الألقاب، خاصة و أنه اليوم يتوفر على إطار تقني في المستوى و تركيبة بشرية منسجمة، عليه الانكباب على البطولة لتحقيق اللقب. أما فيما يخص البطولة الوطنية كباقي اللاعبين المحترفين أتتبع اللقاءات من خلال القنوات، أظن أن غياب مجموعة من الفرق عن الصفوف الأولى راجع بالأساس لكونها كانت منهمكة في الإقصائيات الأفريقية، ثم عامل عدم الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية التي كان لها دورها في تراجع هذه الفرق. فلازالت هناك إمكانية عودة الفرق القوية للزعامة. على العموم البطولة تسير من أحسن إلى أحسن، والتحكيم المغربي أصبح في المستوى رغم بعض الأخطاء. على ذكر التحكيم، كيف هو في البطولة اليونانية ؟ بكل صراحة ليس أحسن حالا من التحكيم المغربي، هناك حكام في المستوى و هناك أخطاء فادحة و احتجاجات، إلا أن اللجنة المكلفة بمراقبة التحكيم صارمة في العقوبات والقرارات، مما يجعل الحكام ينتبهون أكثر أثناء إدارتهم للمقابلات. كلمة أخيرة شكرا لجريدة«الاتحاد الاشتراكي» التي تعمل دائما على تقديم الجديد للقراء، و أتمنى للمنتخب الوطني التتويج في كأس أفريقيا. ومن جديد أهنئ فريقي المغرب الفاسي بما حققه من كؤوس، وأتمنى أن تتطور البطولة الوطنية و ترقى الى مستوى احترافي حقيقي يجعل جل اللاعبين يمارسون بالمغرب عوض الانتقال للخارج .