المغرب التطواني كازا سبور السينغالي الحمامة البيضاء تحلق مع الأبطال بعزيمة الرجال حسم الأمور بتطوان لربح جرعات الإطمئنان
يدخل المغرب التطواني غمار عصبة الأبطال للمرة الأولى في تاريخه ومعه يدخل التاريخ من أوسع الأبواب بعدما ضمن التواجد في أمجد الكؤوس القارية. الحمامة البيضاء تنطلق في سماء القارة السمراء عبر بوابة كأس لا تشبه الأخرى وفي طريقه مجهول سينغالي هو كازا سبور الذي يحط الرحال بسانية الرمل وعينه على مباغتة الفريق الشمالي. البطل يدخل عالم الكبار من حسنات تتويج المغرب التطواني بدرع البطولة بلوغه محطة المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية مع كبار الفرسان في القارة السمراء، إذ وجد ممثل الشمال نفسه أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر الموسم المقبل على أقل تقدير في ظل الحضور المتوسط على مستوى الترتيب في البطولة الإحترافية. الحمامة البيضاء تدخل معترك الكبار في القارة السمراء وهو الذي سبق له اكتشاف حلاوة المشاركة في دوري أبطال العرب في فترة سابقة دون أن يكتب لهذه المشاركة النجاح بعد الخروج أمام وحدات الأردن. هذه المرة رهان بطل المغرب كبير والحضور في مسابقة تفتح بوابة العالمية للفريق المتوج، يحمل الكثير من الإغراءات المرتبطة بتسويق الصورة وأيضا بربح مكان بين عمالقة القارة قبل اقتحام دور المجموعات الذي يضمن فرصا كثيرة للمنافسة عكس دور تمهيدي يحكم على الخاسر بالمغادرة المبكرة. مجهول داكار وضعت القرعة أمام المغرب التطواني الذي لم يعف من الدور الأول حتى وهو يتوج بلقب البطولة بحكم رصيد مشاركاته المنعدم في هذه المسابقة، أمام فريق كازا سبور السينغالي الذي يعتبر في حكم المجهول وما يعرف عنه هو ما يعرف عن الكرة السينغالية في عمومها ككرة تجنح في الغالب للعب المهاري والنظيف. كازا سبور البطل والقريب جغرافيا من تطوان يضع الحمامة البيضاء أمام الأمر الواقع والأفضل في الوقت نفسه، لأن القرعة جنبته سفرا طويلا لجنوب القارة وجنبته خصما أكثر شراسة من كازا سبور. أكيد أن العامري قد رصد خصوصيات هذا الفريق ووقف على كثير من مناهجه والأكيد أنه أوجد الخطة المناسبة للإجهاز عليه بحصة عريضة تجنبه متاعب رحلة مجهولة وملغومة بعد أسبوعين من الآن. وصفة العبور بعد المستوى الباهت الذي أظهره المغرب التطواني أمام النهضة البركانية والذي لم يواكب الصورة التي ظهر عليها الفريق البطل السنة المنصرمة، سيكون على العامري تجاوز حالة الشك التي طرحها التعادل في البطولة بسرعة من الناحية النفسية، كي يكون الفريق مؤهلا وجاهزا لدخول معترك هام جدا وهو معترك المنافسة قاريا في كأس لها تاريخها ولها تقاليدها. الفوز وبحصة مريحة على كازا سبور وتفادي استقبال هدف هنا في سانية الرمل هما أهم بندين في المواجهة والأكيد أن تحقيق هذه الغاية يتطلب الكثير من العرق والجهد ويتطلب تعاملا بحكمة أكبر لا تبخس المنافس قدرته على صناعة المفاجأة وهو ما لا يرغب فيه لا العامري ولا جمهور المغرب التطواني المؤمن كثيرا بالذهاب بعيدا في العصبة. الهجوم يبدد الغيوم بكل تأكيد وطالما أن الفريق يستقبل بميدانه ويلعب أمام جماهيره، فإنه سيكون مطوقا باللعب الهجومي والإنفتاح على مرمى الفريق المنافس بطريقة تربك حسابات الزوار و تفرض عليهم الإنكماش داخل قواعدهم الدفاعية. لتحقيق الغاية سيكون لزاما على فريق يفتقد لخدمات ملهمه النملي إنتظار صحوة الهداف بنهنية واستعادة خضروف لذاكرته، طالما أن زيد كروش يوجد في وضع جيد للغاية في الظرف الحالي. الثلاثي الهجوم المسنود باللاعب الصهاجي أحد أفضل صفقات الموسم و الإرتكاز على خط دفاع صلب يقوده الحارس المخضرم الكيناني والمدافع الدولي أبرهون و باقي اللاعبين الذين يدركون أن المسابقة تشكل بالنسبة لهم بوابة لربح الدولية وربح تسويق مثالي خارج الحدود، هم أسلحة العامري في المواجهة التي سيحاول من خلالها هذه المرة تسجيل الأهداف زيادة على الكرة الجميلة. منعم بلمقدم السبت 16 فبراير 2013 بتطوان: ملعب سانية الرمل: س 18: المغرب التطواني كازا سبور السينغالي