قال مدرب فريق المغرب التطواني ٬السيد عزيز العامري٬ أن فريق الحمامة البيضاء على أتم الإستعداد تقنيا وبدنيا للدفاع عن حظوظه في إحراز لقب البطولة الوطنية الاحترافية للمرة الثانية على التوالي بالرغم من المنافسة الشديدة. وأضاف ٬ في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للانباء٬ أن فريق المغرب التطواني أجرى خلال فترة توقف البطولة عدة تربصات بتطوان والدار البيضاء كما خاض ثلاث لقاءات ودية مع الفتح الرياضي والراسينغ البيضاوي ورجاء بني ملال٬ إضافة إلى مشاركته في دوري الأمل٬ وهو ما مكن الطاقم التقني من "الوقوف على مستوى جاهزية اللاعبين وضبط بعض النواقص وتصحيح الخلل الذي كانت تعاني منه بعض الخطوط٬ وهو ما سيمنحه أيضا فرصة تطوير أدائه التقني والتكتيكي وبالتالي مواجهة المنافسات المقبلة بأريحية وثقة وعزم ". وأبرز السيد العامري أن التنافس على لقب البطولة خلال الموسم الكروي الحالي "صعب جدا٬ باعتبار أن العديد من الأندية القوية يحذوها الطموح ذاته٬ عكس السنة الماضية التي اقتصر فيها التنافس بين المغرب التطواني والفتح الرباطي في المراحل الأخيرة من مشوار البطولة٬ كما أن جل الفرق تستعد بما فيه الكفاية لمواجهة فريق الحمامة البيضاء باعتباره بطل السنة المنصرمة ". وبخصوص منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي سيواجه خلالها المغرب التطواني في المقابلة الأولى فريق كازا سبور السينغالي ٬ قال عزيز العامري إن المغرب أتلتيك تطوان " يحذوه الطموح للذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية ٬ التي يدخل غمارها لأول مرة ٬وتشريف كرة القدم المغربية وتأكيد أحقيته في حمل لقب بطل المغرب "٬ معتبرا أن " قلة تجربة الفريق في مثل هذه المنافسات لن يكون عائقا أمامه بل حافزا معنويا٬ وسيعوض الفريق هذا النقص بإرادة لاعبيه وطموح مسؤوليه وتضحيات جمهوره العريض وسعيهم لإبراز الذات٬خاصة وأن الفريق يتوفر على العديد من اللاعبين سبق وأن خاضوا مقابلات دولية مع الفريق الوطني المغربي كعزيز الكناني وأحمد جحوح وزيد الكروش وغيرهم ". وأعرب العامري عن اعتقاده بأن خوض المنافسة الافريقية " هو أسهل من البطولة الوطنية ٬على اعتبار أن عدد المباريات محدود ٬ وأنه اذا تمكن الفريق التطواني من تدبير كل مباراة على حدة بشكل معقلن واستطاع الفوز في كل المباريات ٬التي سيستضيفها ملعب سانية الرمل٬ سيكون من اليسير عليه لعب أدوار طلائعية"٬ معتبرا في ذات الوقت أن التباري في هذه المسابقة سيكون " قويا وشاقا لأسباب موضوعية وكذا الكراهات التي يفرضها تنقل الفريق وبالنظر إلى وجود فرق إفريقية من العيار الثقيل سبق وأن توجت بعدة ألقاب قارية ". وعن تعزيزات فريق المغرب التطواني لتركيبته البشرية٬ قال العامري إن النادي تمكن من تحقيق التوازن بين مختلف الخطوط واسترجاع لاعبه الدولي أحمد جحوح ٬الذي يعد أحد المفاتيح التكتيكية ٬ كما أبرم عقدا مع وسط الميدان عماد اسطيري والمهاجم المهدي الباسل ووسط الميدان دانييل بلاديمير إيكيدو من غينيا الإستوائية٬ والمدافع السنغالي مامادو ديانغ٬ وهي انتدابات ٬يرى العامري٬ أنها كفيلة بتعويض النقص النسبي الحاصل في بعض الخطوط . واعترف السيد العامري بأن الفريق التطواني سيفتقد كثيرا لخدمات اللاعب الدولي المغربي المهدي النملي ٬الذي كان يعول عليه لدعم زملائه أصدقائه في الفريق من أجل تحقيق أهدافه٬كما لازالت تقلقه حالة اللاعب حسام الدين الصنهاجي٬ الذي يعاني من بعض المضاعفات الصحية. وأبرز من أخرى ٬ أن سياسة الفريق تقتضي أيضا إشراك لاعبين شباب في كل المنافسات٬ شريطة توفرهم على الكفاءة اللازمة والمواصفات التقنية والبدنية إضافة إلى الجاهزية والالتزام بتعليمات المدربين٬ مؤكدا أن الشبان الذين يتوفر عليهم الفريق حاليا من شأنهم حمل مشعل الفريق في المستقبل المنظور٬ وهو ما يعكس ٬من وجهة نظره ٬ نجاعة النتائج التي تقدمها مدرسة التكوين التابعة للمغرب التطواني والمردود الطيب الذي تقدمه أطر الفريق.