عملًا بسياسة النادي الملكي الجديدة، بدأ مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، الاعتماد أكثر فأكثر على اللاعبين الشباب، سواءً من خلال أكاديمية النادي، أو عبر التعاقد مع لاعبين صغار السن من فرق أخرى، في ظل ارتفاع معدل أعمار بعض الأساسيين، مثل كريستيانو رونالدو ومودريتش وسرخيو راموس. وفي الموسم الماضي، أعطى زيدان الفرصة للشاب ماركو أسينسيو، الذي تألق مع الميرينغي بشكلٍ واضح. وقبل بداية الفترة التحضيرية للموسم الجديد، استدعى زيدان أكثر من لاعب من فريق "كاستيا"، ووقع اختياره على الظهير الأيمن، أشرف حكيمي، الذي سبق أن استدعاه في منتصف الموسم الماضي، ليكون بديلًا أثناء إصابة كارفخال. شارك اللاعب المغربي في جميع المباريات التحضيرية لريال مدريد هذا الصيف، أمام مانشستر يونايتد وبرشلونة ومانشستر سيتي، ثم في مواجهة "نجوم البطولة الأمريكية"، والتي أظهر خلالها اللاعب ذو 18 عامًا إمكانياته الكبيرة، ليتلقى الكثير من الإشادات. يتمتع حكيمي بسرعة ومهارة نادرتين بين لاعبي هذا المركز، بالإضافة لقدرة كبيرة على التسديد من مسافات بعيدة، وتنفيذ الضربات الحرة. وبعد رحيل دانييلو إلى مانشستر سيتي، بقي كارفخال وحيدًا في الجانب الأيمن الدفاعي، واتجهت بعض الآراء لضرورة تعويض الظهير البرازيلي بصفقة جديدة. وطُرحت بعض الأسماء، مثل طوماس مونيي، لاعب باريس سان جيرمان، لكن الثقة التي يضعها زيدان في حكيمي، جعلته يستبعد فكرة التعاقد مع ظهير جديد، بالرغم من رغبة البعض في رحيل اللاعب لموسم على سبيل الإعارة، حتى يكتسب الخبرة. الأمر الآن بين يدي زيدان، فهل يتشارك كارفخال وحكيمي الجبهة اليمنى، مع مواصلة سياسة التدوير التي يتبعها المدرب الفرنسي، أم أن التحديات المقبلة ستحتم عليه عدم المخاطرة بالاعتماد على اللاعب الصاعد؟