سعى المدافع الدولي الاسباني جيرار بيكي الى وضع حد للتقارير حول انتقال زميله في نادي برشلونة وصيف بطل الاسباني لكرة القدم، المهاجم البرازيلي نيمار، الى باريس سان جرمان الفرنسي بنشره صورة لهما مرفقة بتعليق يؤكد بقاءه، الا ان المعني المباشر بالموضوع التزم الصمت وأبقى الغموض قائما. ونشر بيكي في وقت متأخر ليل الأحد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة "سيلفي" تجمعه بزميله البرازيلي، وأرفقها بتعليق مقتضب هو "سيبقى" باللغة الاسبانية. وظهر بيكي في الصورة معانقا نيمار، وكل منهما يرفع علامة النصر. ولقيت صورة بيكي (30 عاما) ونيمار (25 عاما) انتشارا سريعا عبر مواقع التواصل، اذ حظيت بعد أقل من 12 ساعة على نشرها، بأكثر من 104 آلاف إعادة تغريد عبر "تويتر"، وتسببت ب "حرب تعليقات" بين مشجعي النادي الكاxالوني الذين أعربوا عن ارتياحهم لبقاء نيمار، ومشجعي سان جرمان الذين تحسروا على عدم انضمامه لناديهم. الا ان نيمار المتواجد مع زملائه في الولاياتالمتحدة حيث يستعد النادي الكاتالوني، حامل لقب الكأس المحلية، للموسم الكروي المقبل، لم يعلق حتى الآن على التقارير بشأن احتمال انتقاله، كما لم يعد نشر صورة بيكي، ولم يؤكد أو ينف الاستنتاجات التي أدت اليها، وهي ان رحيله عن برشلونة طوي حاليا الى غير رجعة، أقله للموسم المقبل. وحفلت الصحافة الرياضية خلال الأيام الماضية بتقارير عن احتمال انتقال نيمار الى صفوف النادي الباريسي الذي فقد الموسم المنصرم لقب البطولة الفرنسية لحساب موناكو، ويجهد لتعزيز تشكيلته بما يضمن له هدفه الأبرز: إحراز لقب عصبة أبطال أوروبا للمرة الأولى. وغذى نيمار الذي انضم الى النادي الكاطالوني في 2013 قادما من سانطوس البرازيلي، هذه التقارير عندما نشر عبر حسابه على موقع "انستاغرام" الجمعة، صورة له وهو في موضع "تفكير"، دون تعليق. وأفادت التقارير ان سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، مستعد لدفع قيمة البند الجزائي لفسخ عقد نيمار مع برشلونة، والبالغة 222 مليون اورو، ما سيجعل منه أغلى لاعب في العالم، بدلا من الفرنسي بول بوغبا الذي انتقل في صيف 2016 من يوفنتوس الايطالي الى مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل 105 ملايين. كما تردد ان سان جرمان سيعرض على نيمار راتبا سنويا يصل الى 30 مليون اورو، اضافة الى حوافز ونشاطات تجارية مربحة. وعلى رغم الترجيحات المرافقة للصورة بأن نيمار لن يرحل عن النادي الذي ساهم في بلوغه الموسم المنصرم ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد مواجهة تاريخية ذهابا وايابا مع سان جرمان، الا ان تقارير لا تزال تؤكد ان الصفقة في طور التبلور، وقد تنجز خلال الأيام المقبلة. وأوردت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية في نسختها الالكترونية مساء الأحد، ان "انتقال القرن" قد ينجز في "الأيام القليلة المقبلة". ولم يقتصر التأكيد على هذه الصحيفة، اذ أوردته أيضا شبكة "اي اس بي ان" في الولاياتالمتحدة حيث يتواجد الفريقان استعدادا للموسم المقبل. ونقلت الشبكة الأحد عن مقربين من نيمار لم تسمهم، ان الأخير لا يعرف لماذا أقدم بيكيه على نشر الصورة والتعليق المرافق لها، مشيرة الى ان نيمار ووكيل أعماله (والده) أعطيا سان جرمان موافقتهما على انتقال اللاعب الى صفوفه في عقد يمتد أربعة أعوام. وحاول الصحافيون السبت سؤال نيمار عن كل الجدل الدائر حاليا، وذلك في ختام المباراة الودية مع يوفنتوس الايطالي في نيويورك، التي سجل فيها هدفي الفوز (2-1). الا ان اللاعب اكتفى بتوزيع الابتسامات والتقاط صور "سيلفي" مع مشجعين، قبل مغادرة الملعب. أما التقارير الصحافية في كاطالونيا الاسبانية فكانت ذات اتجاه مغاير، اذ أشارت صحف الاقليم الى ان زملاء نيمار أقنعوه بالبقاء. ونقلت صحيفتا "موندو ديبورتيفو" و"سبور" ان الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز خاضا في نقاش مع زميلهما في خط هجوم برشلونة، وتمكنا من اقناعه بالبقاء الى جانبهما، علما ان الخروج من ظل ميسي هو أحد الأسباب الرئيسية التي تذكرها التقارير الصحافية في الحديث عن رغبة نيمار بالرحيل عن برشلونة. ومع تبقي أكثر من شهر على انتهاء موسم الانتقالات الصيفية (31 عشت المقبل)، يرجح ان يستمر الجدل حول صفقة نيمار الى حين صدور موقف واضح عن اللاعب نفسه. ويعيد هذا الجدل التذكير بما شهده الصيف الماضي من اهتمام أندية عدة بنيمار، منها باريس سان جرمان، ونشر تقارير عديدة عن قرب انتقاله الى أحدها، قبل ان يحسم اللاعب الجدل ويمدد عقده مع النادي الكاتالوني حتى 2021. يشار الى انتقال نيمار الى باريس سان جرمان في حال حصوله بحسب قيمة البند الجزائي، سيتطلب من الفريق الفرنسي ايجاد صيغة قانونية لدفع هذه القيمة الضخمة للاعب واحد، بشكل لا يخرق قوانين "اللعب النظيف" في انتقالات كرة القدم. وكان برشلونة يواجه احتمال دعوى قضائية بحقه على خلفية انضمام نيمار اليه في 2013، لجهة عدم كشف القيمة الحقيقية للصفقة ووجود شبهات بتهرب ضريبي. وأقر برشلونة بهذا التهرب، وتوصل الى اتفاق تسوية مع السلطات الاسبانية، حظي بموافقة قضائية.