كشف محمد أبرهون المنضم حديثا للبطولة البرتغالية من بوابة موريرنسي بأنه فخور بالخطوة التي أقدم عليها، مؤكدا بأن لعبه في أوروبا يمثل له الشيء الكثير في المرحلة الحالية بعدما ظل لسنوات يمارس بالمغرب التطواني رغم طرق العديد من الأندية لبابه وإعلانها رغبتها في الإستفادة من خدماته دون جدوى. إبن تطوان أوضح في حوار خص به «المنتخب» بأنه رفض عروضا من المغرب والخليج، ليلحق بركب المحترفين المغاربة بأوروبا، حيث يأمل من خلال تجربته الجديدة العودة لصفوف المنتخب الأول بعدما ناضل كثيرا ليضمن حضوره في البرتغال التي إلتحق بها الجمعة الماضية بعدما قضى أمورا شخصية تهمه في المغرب. المنتخب: بداية أبرهون، كيف جاء إنتقالك لموريرنسي البرتغالي بعد سنوات قضيتها بالبطولة رفقة المغرب التطواني؟ أبرهون: بعد نهاية عقدي مع المغرب التطواني توصلت بعدة عروض من المغرب وخارجه، من إتحاد طنجة والجيش الملكي، بالإضافة إلى الخور وأم صلال وأيضا من المغرب التطواني الذي أفتخر باللعب معه لسنوات، لكنني فضلت الإلتحاق بموريرنسي البرتغالي الذي تعامل معي مسؤولوه بطريقة إحترافية ولبوا مطالبي كاملة، لذلك قررت التوقيع رفقتهم لأن ذلك سينعكس بالإيجاب على مسيرتي الكروية التي لم يسبق لي وأن مارست فيها خارج المغرب، علما أن اللعب بالخليج العربي لا يستهوني كثيرا مثل اللعب بأوروبا. المنتخب: حدثنا عن تفاصيل العقد الجديد الذي إنتقلت بموجبه لموريرنس، وكيف وجدت الأجواء داخل فريقك الجديد؟ أبرهون: وقعت لمدة موسمين مع موريرنسي بقيمة مالية إجمالية في حدود 600 ألف دولار قد ترتفع بحسب المردود الذي سأقدمه مع الفريق، وبخصوص الأجواء فهي رائعة، حيث يمثل موريرنس مدينة غيماريش التي وجدتها جميلة وأعجبتني كثيرا، وأتمنى صراحة بأن أبصم مع فريقها على مباريات في المستوى. المنتخب: عدت للبرتغال بعدما كنت في المغرب لقضاء بعض الأمور الشخصية من أجل التحضير للموسم المقبل، هل أنت مستعد لمسيرتك الجديدة؟ أبرهون: بطبيعة الحال مستعد نفسيا بشكل كبير لأخوض غمار تجربة جديدة في البطولة البرتغالية، عدت للبرتغال وتسلمت مفاتيح مكان إقامتي والسيارة، في إنتظار اللحاق بتداريب المجموعة التي يسعى مدربها تحقيق نتائج إيجابية بحسب ما أكده لي في جلسة جمعتنا على إنفراد. مدرب موريرنسي البرتغالي الذي يلقبونه ب «الأستاذ» بإعتباره أستاذا جامعيا أوضح لي بأن موريرنسي يطمح للظهور بصورة إيجابية، وقبل أن ينهي هذا الفريق بطولة البرتغال للموسم الماضي كان يسير في الإتجاه الصحيح، إلا أنه رحل عنه 3 من أبرز لاعبيه لفرق أخرى واحد يشغل مركز ظهير أيسر ولاعبين في وسط الميدان خلال فترة الإنتقالات الشتوية، ما جعله يحتل الصف 13. عموما موريرنس يواصل إجراء بعض التعاقدات ومسؤولوه يسعون جاهدين من أجل تكوين فريق تنافسي بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية، ومنها بطبيعة الحال التطلع للإنتصار في مباراة الديربي المحلي أمام فيطوريا غيماريش الفريق السابق للمغربيين عصام العدوة وفوزي عبد الغني. المنتخب: ألا ترى معي أبرهون بأن إحترافك خارج المغرب جاء متأخرا؟ أبرهون: صحيح إحترافي جاء متأخرا، لكني أؤكد عبر «المنتخب» بأني ومنذ المشاركة مع المنتخب المغربي في الأولمبياد سنة 2012 والعروض تطرق بابي في كل موسم، لكن إدارة المغرب التطواني كانت ترفض التفريط في وتطلب مبالغ مالية كبيرة للتخلي عن خدماتي وذلك من حقها لأني أرتبط معها بعقد وأجير عندها. وشخصيا كنت أطمح دوما للعب خارج المغرب، وعندما جاءت فرصة موريرنس أعطيت موافقتي لوكيل أعمالي من أجل مناقشة العرض، لذلك سافرت رفقته للبرتغال لحسم كل الأمور قبل العودة للمغرب لإنهاء أشياء تخصني وبعدها العودة للإنضمام لموريرنس الذي وجدت داخله نموذج الفريق المحترف. المنتخب: الآن وبعد إلتحاقك للعب في البرتغال ستواجه أندية من حجم سبورتينغ لشبونة وبنيفكا وكذلك بورطو، أكيد أنك ملزم ببذل مجهود كبير لتنجح في تجربتك الجديدة؟ أبرهون: صدقني لا أخشى أي شئء مع فريقي الجديد موريرنس لأني إستفدت كثيرا من خلال حضوري مع المغرب التطواني ولعبي معه كأس العالم للأندية وكذا عصبة الأبطال الإفريقية، ناهيك عن حضوري مع المنتخب الأول وقبله مع الأولمبيين. أحمل تجربة كبيرة وقد تعلمت منها الكثير وسأكون متحفزا لمواجهة أندية من قبل سبورتينغ لشبونة وكذا بنيفيكا وبورطو، بالإضافة إلى خوض ديربي مدينة غيماريش أمام فيطوريا. صحيح سأكون ملتزما بإظهار أفضل ما أتوفر عليه من إمكانيات خاصة وأن حضوري هنا أروم من ورائه العودة للمنتخب المغربي، لأني أعلم جيدا بأن الناخب الوطني هيرفي رونار يهتم كثيرا باللاعبين الممارسين بأوروبا،لذلك الكرة ستكون في نصف ملعبي من أجل كسب الرهانات الصعبة والتي تتجلي بالأساس في القبض على الرسمية منذ البداية، وإظهار أحقيتي في حمل قميص موريرنس لأكون خير سفير للكرة المغربية في بلاد البرتغال. المنتخب: تحدثت عن المنتخب الأول لكنك لم تكن تحظى بدعوة مدرب المنتخب المحلي جمال السلامي في الأونة الأخيرة؟ أبرهون: سبق لي وأن لعبت مع المنتخب المحلي، وكنت دوما أنتظر إلتحاقي بالمنتخب الأول، فالإنسان يجب أن يكون طموحا في الحياة، وبخصوص المدرب جمال السلامي فقد كان يستدعي لاعبين صغار السن شيئا ما عندما تسلم تدريب المحليين، وبعدها بمدة أصبح يعتمد على عناصر متقدمة في السن، ورغم ذلك كنت أضع نفسي في خانة اللاعبين الذين يستحقون الحضور مع المنتخب الأول، وسأظل أومن بمؤهلاتي حتى أتمكن من تحقيق أهدافي. المنتخب: من خلال حديثك تبدو واثقا من إمكانية عودتك لصفوف المنتخب المغربي رغم المنافسة التي يشهدها بتواجد لاعبين في المستوى وبالأخص في خط الدفاع؟ أبرهون: العودة للمنتخب المغربي تبقى بالنسبة لي طموحا مشروعا لأي لاعب، لذلك أظن بأن المردود الذي سأقدمه مع موريرنس في البطولة البرتغالية، يبقى السبيل الوحيد الذي بإمكانه أن يحدد مدى إستحقاقي العودة للمنتخب المغربي من عدمه. ما يحفزني كثيرا في تجربتي الجديدة هو أن حضوري أمام كبريات الأندية البرتغالية سيكون محط متابعة الإعلام المغربي، لذلك سأحاول جاهدا الظهور بصورة إيجابية كي أبلغ مستوى جد عالي، لأني أضع موريرنس بمثابة محطة لأنتقل لفريق آخر. شخصيا أنا لاعب محترف، أتبع نظاما صارما في التداريب، لا أسهر وأنام في الوقت، أتدرب بجدية ولا أريد أن أضع حدا لمسيرتي في أوروبا بتجربتي الأولى فيها، أريد الإستمرار في القارة العجوز لأطول مدة ممكنة.