مرغم أن ينتظر الوداد الجولة الأخيرة من دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا ليحسم بطاقة التأهل لدور الربع، لكنه بات محظوظا وهو يخوض هذا النزال الحاسم على أرضه أمام واحد من الأندية العنيدة بالمجموعة الرابعة، حيث سيكون زاناكو الزامبي ضيفا ثقيلا بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، بينما على الفريق البيضاوي تحقيق الإنتصار دون انتظار نتيجة مباراة الأهلي المصري وكوطون سبور الكاميروني للتأهل. الوداد يملك بين يديه مفاتيح ستكون فاصلة وحاسمة لإسقاط زاناكو وتحقيق الهدف المنشود. الهاجس النفسي لأنها مباراة الحسم والخطأ فيها ممنوعا، فالجانب النفسي سيكون مهما، ذلك أن اللاعبين سيعيشون ضغطا كبيرا من الجمهور العريض الذي سيطالبهم بعدم تضييع فرصة التأهل، إذ عادة ما يشكل الحضور الجماهيري الكبير ضغطا على اللاعبين، وبالتالي يجب التعامل مع هذا المعطى بحذر. عموتا ومن باب إدراكه بأهمية الجانب النفسي، مطالب بإعداد لاعبيه ذهنيا للتخلص من هذا الضغط المحتمل وكذا من تأثير الأجواء التي ستحيط بالمباراة. نجاعة الهجوم المطلوب من الوداد أن لا يسقط في نفس الأخطاء التي سقط فيها في المباراة الأخيرة أمام كوطون سبور الكاميروني، عندما أضاع سيلا من الفرص السهلة للتسجيل، فرغم الإنتصار الهام إلا أن اللاعبين تفننوا كثيرا في تضييع الفرص، لذلك بات مطلوبا أن تحضر النجاعة الهجومية أمام زاناكو وأن يستغل المهاجمون الفرص التي ستتاح لهم، إذ كلما سجل الوداديون هدفا كلما سهلت عليهم المباراة لحسم بطاقة التأهل. لا للأخطاء أبانت المباريات السابقة عن ارتباك خط دفاع الوداد، المطالب أن يكون حذرا في هذه المباراة، خاصة أن الفريق الزامبي يملك مهاجمين في المستوى ولهم حس تهديفي. الوداد سيكون مجبرا بالإهتمام بالدفاع وعدم التركيز فقط عن التسجيل، ذلك أن تحصين مرمى الحارس زهير العروبي لا بد أن يكون من الأولويات التي على الطاقم التقني الإهتمام بها، كما أن الدفاع الأحمر لا بد أن يكون مركزا وأن يتفادى الأخطاء السابقة، فالتأهل يمر عبر الحضور الجيد لزملاء يوسف رابح. بصمة عموتا تكون بصمة المدرب في مثل هذه المباريات مهمة وحاسمة، خاصة على المستوى التكتيكي، إذ سيكون المدرب الحسين عموتا مطالب باختيار الأسلوب التكتيكي الناجع والكفيل بإسقاط زاناكو. ويحسب لعموتا أن بصمته التكتيكية كانت ناجحة في المباراتين الأخيرتين أمام كل من الأهلي المصري الذي فاز عليه بهدفين للاشيء وكوطون سبور الكاميروني الذي انتصر عليه بنفس الحصة، لذلك سيسعى لإعادة نفس الكرَة أمام زاناكو ووضع لمسته التكتيكية. الموج الأحمر دعم لا مشروط، ذلك الذي ينتظره اللاعبون من جمهور الفريق في هذه المباراة، وينتظر أن تكتسي جنبات ملعب محمد الخامس باللون الأحمر لمساندة اللاعبين، على غرار ما قام به في مباراة الأهلي المصري، حيث تألق وكان حاسما في الإنتصار. المطلوب من جمهور الوداد أن لا ييأس ولا يتوقف عن التشجيع، حتى إن مر فريقهم من فترات صعبة في المباراة، بل لا بد من الوقوف بجانبهم من بداية المواجهة إلى نهايتها، ولو أن الجمهور الأحمر عودنا على حضوره الوازن في مثل هذه المواعيد.