بات البرتغالي كريستيانو رونالدو الأوفر حظا لنيل جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم للمرة الخامسة بثنائيته في مرمى يوفنتوس الايطالي (4-1) والتي قاد بها فريقه ريال مدريد الاسباني الى اللقب الثاني عشر في تاريخه في مسابقة عصبة ابطال اوروبا لكرة القدم. وبات رونالدو افضل مسجل في المباريات النهائية في العهد الحديث للمسابقة بهزه الشباك في 3 نهائيات مختلفة، فيما أهدر حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون على ما يبدو فرصته الاخير للظفر باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه. كريستيانو رونالدو دائما حاضرا. مرة اخرى، كان الدولي البرتغالي حاسما في مباراة نهائية. افتتح التسجيل بتسديدة عكسية زاحفة من داخل المنطقة في الدقيقة 20، وأضاف الهدف الثالث من مسافة قريبة في الشوط الثاني (64) رافعا غلته من الاهداف في مرمى الحارس العملاق بوفون الى 7 في 5 مباريات (رقم قياسي). بات اللاعب الاكثر تسجيلا في المباريات النهائية في العهد الحديث من المسابقة (منذ موسم 1992-1993) بهزه الشباك في 3 مباريات نهائية (بعد 2008 مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الانكليزي و2014 مع النادي الملكي). ونجح رونالدو في التفوق على غريمه التقليدي نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي على لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 12 هدفا. وبثنائيته مساء السبت ولقب المسابقة القارية خطا رونالدو خطوة كبيرة نحو الكرة الذهبية الخامسة في مسيرته الاحترافية، والثانية تواليا. أما الكرواتي ماريو ماندزوكيتش لاعب يوفنتوس، فسجل أجمل هدف في دوري الأبطال هذا الموسم. اذا كان ماندزوكيتش سجل هدفه الثاني فقط في مباراة نهائية في مسابقة عصبة ابطال اوروبا بعد عام 2013 مع بايرن ميونيخ الالماني، فانه ضمن دخول التاريخ بفضل الهدف الرائع. فاثر تمريرة من ليوناردو بونوتشي الى البرازيلي اليكس ساندرو في الجهة اليسرى، رفعها الاخير داخل المنطقة الى الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي هيأها بصدره الى الكرواتي الذي هيأها لنفسه ايضا بصدره وظهره الى المرمى ولعبها مقصية ساقطة داخل مرمى الكوستاريكي كيلور نافاس. على غرار التسديدة الطائرة لزين الدين زيدان مع ريال مدريد في نهائي عام 2002، سيبقى هدف ماندزوكيتش خالدا في السجلات لافضل الاهداف في تاريخ المباريات النهائية. أما مواطنه لوكا مودريتش، فكان كالعادة قلبا نابضا في خط وسط ريال مدريد، خصوصا في الشوط الثاني بانطلاقاته القوية نحو الهجوم. كان صاحب التمريرة الحاسمة الى رونالدو في الهدف الثالث بعدما انتزع كرة من دفاع يوفنتوس. بوفون يفشل في فك عقدة النهائي. لا يسأل اسطورة كرة القدم الايطالية عن اي هدف من الاهداف الاربعة التي سجلها ريال مدريد، فالهدفان الاول والثاني كانا من تسديدتين تم تحويلهما من قبل المدافع ليوناردو بونوتشي ولاعب الوسط سامي خضيرة، فيما يتحمل خط الدفاع مسؤولية الهدفين الثالث والرابع. ولكن بوفون البالغ من العمر 39 عاما اهدر دون شك الفرصة الاخيرة في مسيرته الكروية الرائعة لتتويجها باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه. معاناة ظهيري يوفنتوس. لوحظ ذلك على الخصوص في الشوط الثاني عندما سرع ريال مدريد من ايقاع المباراة نسبيا، فظهرت معاناة البرازيليين داني الفيش واليكس ساندرو اللذين فشلا في الحد من انطلاقات المهاجمين المدريديين. عجزا عن الانطلاق نحو الهجوم، وتحملا ضغط الهجوم الملكي وفشلا في غلق مساحات الجناحين. كوادرادو، لفة واحدة ثم طرد. دخل الكولومبي خوان كوادرادو في الدقيقة 66 مكان اندريا بارزالي وطرد بعد 20 دقيقة بحركة سخيفة بحق سيرخيو راموس (84). في الفترة التي مضاها على أرض الملعب، لم ينجح في اي محاولة.