سيتعجب الكثيرون كون فؤاد شفيق لعب في سن 30 أول موسم له مع كبار الأندية الفرنسية، وأطل لأول مرة من نافذة الليغ1 بعدما ظل وفيا لمسارح الدرجة الثانية منذ أن بدأ مشواره الإحترافي. الإطلالة الأولى جاءت بعنوان التوفيق والإقناع للظهير الأيمن الصامت، والذي لا يترك ضجيجا ولا يخلق زوبعة، لكنه يهمس همسا عميقا في التراب حيث يحرث الملاعب ويخترق الجدارات بحرفية وبالسهل الممتنع. شفيق بتنافسية فاقت 2400 دقيقة وحضور رسمي في 27 مباراة مع ديجون، والغيابات عن اللقاءات الأخرى كانت بسبب الإصابات والإلتزام مع الفريق الوطني بتحضيرات وبطولة كأس أمم إفريقيا. حلاوة اللعب ضد أعرق وعمالقة الكرة الفرنسية جعلت شفيق يوافق على تمديد عقده حتى يونيو 2020، بعدما أصرت إدارة ديجون على مكافأة اللاعب الذي ساهم بشكل مهم في تفادي الفريق للهبوط.