كان الأسبوع الماضي من بين الأحسن هذا الموسم بالنسبة للمحترفين المغاربة في البطولات الأوروبية، كيف لا وهو الذي عرف تألقا شديدا بأهداف غزيرة وصناعات مثمرة وتتويجات مبكرة. بالكالشيو زكى المايسترو عمر القادوري مستواه اللافت وحقق فوزا ثانيا على التوالي مع إمبولي، حينما جلد ميلان بسان سيرو بثنائية كان صانعها بإمتياز، ورافقها بأداء مميز عذب به فرسان الروسونيري ليعزز الصحوة الأخيرة ويؤكد أنه قادم بقوة، في وقت إستعاد فيه مواطنه المهدي بنعطية الرسمية مع السيدة العجوز وشارك طيلة 90 دقيقة بأداء حسن في اللقاء الذي فاز به فريقه برباعية نظيفة على جنوة دون حضور تاعرابت الغير جاهز. وفي الليغا عرفت الدورة 33 رجوع فيصل فجر للرسمية مع ديبورتيفو لاكورونيا بعد عقاب دام 3 أسابيع، وحضر زهاء 80 دقيقة في المواجهة التي خسرها فريقه بأرض صوصيداد، كما عاد زهير فضال من الإيقاف وخاض كل أطوار نزال ألافيس المتعادل بلاس بالماس، بينما تلقى المهدي كارسيلا نقطة الضوء الوحيد في غرناطة خسارة جديدة بإشبيلية في ديربي أندلسي حكم على رفاق الدولي المغربي بوضع القدم الأولى في الدرجة الثانية، هذه الأخيرة واصل فيها ياسين بونو إستعراض العضلات وكان يقظا ومتوهجا مع خيرونا رغم الهزيمة بالقواعد أمام مورسيا، ليحافظ على الوصافة ويدنو من الصعود. أما بإنجلترا فشهدت إنزلاق واتفورد وأمرابط في شراك الهزيمة أمام هال سيتي بحضور أساسي لأزيد من ساعة بمستوى لا بأس به، فيما إستأسد غانم سايس كالعادة وقدم 90 دقيقة قتالية من الطراز الرفيع مع وولفرهامبتون المتعادل ضد بلاكبورن في الشامبيون شيب. في فرنسا إستمر موناكو في الزعامة عقب فوزه المثير بمعقل ليون بمشاركة كاملة لنبيل درار كظهير أيمن هذه المرة وبأداء مقنع بأقل الأخطاء، وتعرض عبد الحميد الكوثري للطرد مع باستيا وسقط يوسف أيت بناصر مصابا وقد يغيب لنهاية الموسم عن صفوف نانسي، في وقت كان فيه نجم الأسبوع ياسين بامو الذي سجل هدفين رائعين وقاد نانط للإطاحة بمضيفه كون بهدفين نظيفين، مع إشادة خاصة جدا بالقناص خالد بوطيب الذي بلغ 18 هدفا مع ستراسبورغ حيث يجلس على عرش صدارة الليغ2، وتنويه شديد بالصاعد معاد مدري الذي أرسل البرقية الثامنة من أجاكسيو مؤكدا سيره في خط تصاعدي لافت. في ألمانيا وتحديدا درجتها الثانية وقع عزيز بوهدوز هدفه 13 هذا الموسم وكان من صناع فوز سان باولي على دوسلدورف بثلاثية، وبالجارة هولندا حضرت الشرارة التهديفية الساحرة والحارقة مجددا، وكان عدة أبطال مغاربة نهاية الأسبوع الماضي والحديث عن ميمون ماحي الذي سجل هدفين جديدين مع غرونينخن ليرفع عداده إلى 16 هدفا، وزكرياء لبيض الذي وقع هدفا رائعا مع أوتريخت أمام رودا، وهز ناصر الخياطي شباك سبارطا روتردام بهدف ولا أجمل من تسديدة صاروخية مانحا 3 نقاط غالية لدين هاغ، وصنع ألياس بلحساني هدفين لألكمار الذي قلب الطاولة على تفينتي في اللحظات الأخيرة، في وقت دنا فيه كريم الأحمدي الجندي الأمين لفاينورد من التتويج بلقب الإيرديفيزي مستفيدا من هزيمة حكيم زياش وأجاكس بملعب أيندوفن. وختام الحصاد مسك مع أول تتويج لأول محترف مغربي هذا الموسم ويتعلق الأمر بمروان داكوسطا الذي رفع درع البطولة اليونانية مع أولمبياكوس، حينما فاز على جيانينا بخماسية كان نصيب اللاعب منها هدف جميل، ليحافظ على التاج الإغريقي عن جدارة وإستحقاق.